قبل الجواب عن سؤالكم الكريم نفيدكم علماً بأننا نحرِّم إصباغ لقب آية الله العظمى علينا وعلى كل فقيه ومجتهد لأنهما لقبان خاصان بأئمة الهدى سلام الله عليهم ولا يجوز لأيٍّ كان أن يتصف بما هو خاص بهم سلام الله عليهم...ولا يعني تحريمنا لإصباغ اللقب المذكور علينا نفي كوننا من فقهاء الأمة..كلا ! بل نحن بحمد الله منهم ولكننا لا نضع أنفسنا في مكان ليس لنا وليس لفقهاء الأمة بل نحن عبيد فقراء بحاجة ماسة إلى آل محمد سلام الله عليهم، وما نجود به من معارف هو بفضلهم ومنهم وإليهم سلام الله عليهم ..فأنا كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد يلحس قصاعهم ويأكل فتات موائدهم الشريفة ..جعلنا الله تعالى وإياكم من خدامهم الصغار وممن يلوذ بهم في الليل والنهار ويلتجئ إلى كهفهم من الأغيار...!.

بالإضافة إلى أنه ليس هناك آية تساوي الحجج الطاهرين عليهم السلام، فالحجج الطاهرين عليهم السلام هم آيات الله العظمى وحججه الكبرى وإصباغ اللقب المذكور على الفقيه يستلزم مساواته بالحجج المطهرين سلام الله عليهم وهو كفر ومروق من الدين... والله من وراء القصد.

وأما ما سألتم عنه حول اعتقاد الخميني بوحدة الوجود فالظاهر من كلماته أنه يتبنى تلك النظرية....ويظهر أنه يتبنى نفس نظرية ملا صدرا وهو ما نفيناه عن ملا صدرا وإن كان قد أوقع نفسه بالفضول في تلك النظرية ..وللخميني في كتابه تعليقة على فصوص الحكم نظريات ظاهرها الجبر الباطل عند الشيعة الإمامية كما أنه أطرى كثيراً على ابن العربي الصوفي الناصبي وغيره من قادة الضلالة من علماء العامة لا مجال لذكرها في هذه العجالة ولكن من يتصفح كتابه التعليقة على فصوص الحكم يجد الكثير من الضلال..والله هو الموفق للصواب...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته