• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : هل يصح أن نطلق على التطبير بالتطبير المقدَّس؟ .

هل يصح أن نطلق على التطبير بالتطبير المقدَّس؟

الإسم : *****

النص:
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم واهلك أعداءَهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظَّم الله أجر سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العلامة المحقق فخر الدين وسند المؤمنين مولانا شيخنا الأجَلَّ محمَّد جميل حمود العاملي دام ظله الوارف بذكرى تجدد مصيبة الإمام المعظَّم سيِّد الشهداء أبي الاحرار الحسين بن أمير المؤمنين علي عليهما السلام
1ـــــــ هل يصح أن نطلق على التطبير بالتطبير المقدَّس ؟  وكذلك بقية الشعائر على صاحبها السلام ؟
2ـــــــــ ومع تجدد المصاب في كل عام تبدأ الأقلام بشن الهجوم على شعائر الامام الحسين عليه السلام من قبل المتشيعة النواصب المخالفين ماحكم من يكتب في الانترنت من الشيعة على صفحات الانترنت والمنتديات ويستخدم في ذلك الإستذواق والإستحسان والتحليل العقلي أقصد جماعة الحداثة ( القرية الصغيرة وجماعة تهذيب الشعائر الغير مهذبين  ) للرد على من يقومون بالتطبير وضرب الزنجيل..؟. 
3ــــــــ سمعت شيخاً يدعى ياسر عودة لعنه الله يقول إن الامام الحسين عليه السلام لا يبعد ان يكون خرج من أجل طلب الحكم على رأي أستاذه ولا أعلم من هو أُستاذه هذا فما حكم هؤلاء ..؟
مصدر كلامه تم حذفه من الموقع المعروف يوتيوب رغم اني اطلعت عليه قبل يومين
والسلام عليكم
 
 
المواضيع الفقهية: هل يصح أن نطلق على التطبير بالتطبير المقدَّس؟ / المنافح عن الشعائر الحسينية من المجاهدين للنواصب/ الحكم الشرعي على من ينعت الشعائر الحسينية بالضلال/ ياسر عودة ناصبي كأُستاذه فضل الشيطان وولديه الناصبيين.
بسمه تعالى 
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
   عظّم الله أجوركم بمصابنا ومصابكم الأليم بذكرى سيِّد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه.. وجعلنا الله تعالى وإياكم ممن يطلب بثأره مع إمام الهدى والعروة الوثقى الحجة القائم بنفسي هو وأمي وأبي وأهلي..وعجَّل الله تعالى فرجه ولعن أعداءه من المخالفين ونواصب الشيعة البتريين كياسر عودة وآل الشيطان وأعوانهم البتريين في داخل لبنان وخارجه.. 
   الجواب على السؤال الأول: إن الشعائر الحسينية بكافة مصاديقها (على صاحبها آلاف السلام والتحية) هي شعائر برائتية (أي أنها شعائر ركنية من صلب عقيدتنا بالبراءة من أعداء آل محمد سلام الله عليهم) والتبرؤ من أعداء آل محمد سلام الله عليهم من أوجب الواجبات بل إن عنصر البراءة أهم ركن من أركان الإسلام والتشيع وبالتالي فهي من المقدَّسات، ومنكرها كافر بالإجماع والنصوص التي فاقت التواتر بعشرات المرات... ولا فرق في تقديس مصاديق البراءة من أعداء آل محمد (عليهم السلام) بين أن تكون في التطبير( أي اللدم) أو البكاء أو اللطم... وما شابه ذلك.. لأن المطبّر ينتسب إلى قدس الأقداس عنيت به الإمام المعظم سيّد الشهداء عليه السلام.. فكل شعيرة تُقام لأجله وبسببه وتنتسب إليه تصير في عداد المقدَّسات... حتى التربة التي تؤخذ من خارج كربلاء وتوضع على الضريح المقدس تصبح مقدّسة ولها من وجوب الإحترام ما للتربة الأصلية من القبر الشريف وذلك لأمرين: أحدهما: الإنتساب إلى القبر الشريف، وثانيهما: نسبة الحب للإمام سيِّد الشهداء سلام الله عليه، وهو ما ذهب إليه أعلام الإمامية المتقدِّمون والمتأخرون ولا عبرة بالكسالى والمشككين ممن ينتسب إلى الطائفة المحقّة.... فالمطبِّر حينما يطبِّر على رأسه وظهره إنما يفعل ذلك حباً للإمام سيّد الشهداء سلام الله عليه وليس حباً بالتطبير بما هو هو ـــــــــ بالحمل الشايع الصناعي المنطقي ــــــــ أي أن موضوع التطبير هو من أفراد المحمول المنقسم إلى حمل بالذات، وهو حمل الذاتيات؛ وإلى حمل بالعرض وهو حمل صناعي شائع.. وهو على قاعدة عامر مجنون ليلى قال:
وما حبُّ الديار شغفن قلبي
                                ولكن حبّ من سكنَ الديارَ
 التطبير موضوع حُمِلَ على ظلامة الإمام الحسين (عليه السلام) وانتسب إليه من حيث كونه مظهراً من مظاهر التجلي الكرْبي.. فالتطبير محمول على ذات الإمام الحسين المظلوم سلام الله عليه، لذا هو مقدَّسٌ بقداسة الإنتساب إلى سيّد الشهداء والحزن عليه (صلوات الله عليه) ، والمنتسب إلى الذاتي يحمل شيئاً من لوازمه... صلى الله عليك يا أبا عبد الله.. صلّى الله عليك... صلى الله عليك..
 الجواب عن السؤال الثاني: كلُّ مؤمنٍ موالٍ يستخدم الإنترنت أو أي وسيلة إعلامية لنصرة شعائر الإمام الحسين المظلوم (عليه السلام) والتي من أهمها البكاء والتطبير.. فإنه ممن ينصر سيّد الشهداء عليه السلام ويكبِّت أعداءه، وهو كمَنْ يحمل سيفاً أو سهماً يرمي به النواصب من المخالفين والمنتحلين للتشيع الذين نعتبرهم من ألد أعداء الإمام سيّد الشهداء سلام الله عليه وذلك لأنهم يشنون كلَّ عام عاشورائي حملةً لا هوادة فيها على المطبِّرين والمفتين بجواز أو استحباب التطبير كما هو الأقوى عندنا، وكأنَّ التطبير هو العدو الرئيسي لهم وما ذلك إلا لأنه يدخل الرعب إلى قلوبهم وقلوب النواصب أمثالهم؛ وهؤلاء ورد بحقهم الذم والقدح والخروج من الولاية، ففي خبر علي بن يزيد الشامي قال: قال الإمام أبو الحسن (عليه السلام): قال أبو عبد الله (عليه السلام): "ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع".   أُنظر : رجال الكشي ج2 ص 589 ح535
 وعن أبي المغرا عن عنبسة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): "لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممن ينتحل مودتنا". أُنظر: رجال الكشي ج2 ص 596 حديث 555.    
  وعن إمامنا الصادق (عليه السلام) قال: إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شرٌ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا...".
 ولمن ذبَّ ودافع عن التطبير باعتباره شعيرة من شعائر الله تعالى من الثواب العظيم ما لا نعلمه نحن.. بل الظاهر أنه داخل في ثواب من ذكر ظلاماتهم وفضائلهم ويلحقه ثواب الجهاد في سبيل الله وفي خبر آخر في ثواب الأعمال ص 225 عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: مَنْ بلّغ رسالة غازٍ كمن أعتق رقبة وهو شريكه في باب غزوته" ويناله أجر من نصَر مظلوماً ولا ريب في أن المنتصر للشعائر الحسينية مبلّغ لرسالة عاشوراء وسيد الشهداء (عليه السلام).
 وفي مقابل من يدافع عن الشعائر هناك فريق من منتحلي التشيع يقدحون ببعض الشعائر الحسينية كالتطبير وضرب الزنجيل.. فهؤلاء أقل ما نقول في حقهم إنهم مقصّرون ومشككون، فضلاً عن كونهم معيِّبين على الزوار المطبرين ونواصب لنصبهم العداوة للمطبِّرين الذين يرجعون بما يفعلون إلى فقهاء صالحين عارفين بمقامات أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم، فيعيّرونهم بعبارات القدح والذم والإنتقاص نظير كونهم كلاباً وحمقى ورجعيين ومشوّهين....! وهؤلاء المعيّبون عليهم اللعنة الأبدية مصداق جلي لما ورد عن مولانا وإمامنا المعظم أبي عبد الله الصادق سلام الله عليه بقوله الشريف: "الحمد لله الذي جعل في الناس مَنْ يفِدُ إلينا ويمدحنا ويرثي لنا، وجعل عدونا مَنْ يطعن عليهم مِن قرابتنا وغيرهم يهذون بهم( أي يسخرون منهم، وفي نسخة أُخرى: يهذون بهم) ويقبّحون ما يصنعون". كامل الزيارات ص 537 باب 108 ح 829.
  وورد في وسائل الشيعة ج1 ص 298 باب 26 ح1 بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين علي سلام الله عليهما: "فأبشر وبشِّر أولياءَك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكنَّ حثالةً من الناس يعيّرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعيّر الزانية بزناها، أولئك شرار أُمتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي".
   فنلاحظ في الخبرين الشريفين: أن الأعداء - سواء كانوا من المخالفين أو من المنتحلين للتشيع - هم حثالة من الناس أي أراذلهم؛ يعيرون زوار سيِّد الشهداء سلام الله عليه كما تعيَّر الزانية بزناها... وتعييرهم لا حدود له نظير ما نسمعه  اليوم بأنهم همجيون – متعصبون – حمقى – خرافيون، معقدون.. إلخ. فقد حكمت عليهم النصوص الشريفة بأنهم كفرة لا تنالهم شفاعة النبي وأهل بيته باعتبار انحصار الشفاعة بالمؤمنين فقط للأحاديث الكثيرة المانعة عن التشفع للكافرين والمرتدين... فهؤلاء نواصب الشيعة نصبوا لهم العداوة لولائهم لآل محمد (عليهم السلام) وهو ما كشفت عنه موثقة المعلَّى بن خنيس عن إمامنا الصادق (عليه السلام) قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحداً يقول: أنا أبغض محمداً وآلَ محمَّدٍ ولكنَّ الناصبَ مَنْ نصب لكم وهو يعلم أنكم تتوالونا وتتبرؤون من أعدائنا". والسلام عليكم  
  الجواب عن السؤال الثالث: إن ياسر عودة لعنه الله تعالى هو من تلامذة الصنم محمد حسين فضل الله صاحب نظرية جهل الإمام الحسين (عليه السلام) بمصيره (وحاشاه من الجهل) وأنه لم يكن يعلم بأنه سيُقتل في كربلاء المقدَّسة، وأنه كان يريد إقامة حكومة إسلامية في الكوفة، فكان قاصداً الكوفة وليس كربلاء، ويكفي في ردّها ما ورد في الأخبار الكثيرة بأن أُمّ سلمة رضي الله عنها كان معها قارورتان فيهما شيءٌ من تربة كربلاء المقدسة، القارورة الأولى من النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أهداها إياها النبيُّ الأكرم صلى الله عليه وآله وقد أخبرها بأن التربة ستتحول إلى دمٍ عبيط حال شهادة حفيده الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، والقارورة الثانية من نفس الإمام الحسين عليه السلام مشيراً إليها بأن التراب فيها سيتحول إلى دم حال شهادته في كربلاء، ولأجل هذه النظرية الناصبية الفاسدة صنفنا كتابنا الموسوم بـ (شبهة إلقاء المعصوم نفسه في التهلكة ودحضها) للرد على فضل الله وعلي الأمين الرافضين لعلم الإمام الحسين عليه السلام بمصيره المحتوم وهو الشهادة في كربلاء.... ننصح بالإنكباب على قراءته ودراسته في الحوزات الشيعية التي صارت كهفاً للضلال والإضلال إلا من رحم ربي وقليلٌ ما هم...
   ياسر عودة لعنه الله وأستاذه محمد حسين وولديه جعفر وعلي وصهره أحمد طالب وأشياعهم وأتباعهم من نواصب الشيعة والبتريين الذين يجمعون بين الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) بحسب زعمهم وعدم البراءة من أعدائهم.. ونحن نرتب عليهم وعلى أمثالهم أحكامَ النصبِ والعدواة لأهل بيت العصمة والطهارة ولشيعتهم المخلصين بمقتضى القواعد الفقهية التي وردتنا من جهتهم سلام الله عليهم...ولا تأخذنا في الله تعالى لومة لائمٍ...وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين...عظَّم الله أُجوركم وجعلكم من خيرة أنصار سيّد الشهداء وأهل بيته الطيبين الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين.
   
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا قائمَ آلِ محمَّدٍ أغثنا يا غياثَ المستغيثين
حررها كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 3 محرم الحرام 1435هـ

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1045
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18