لا يحتاج المؤمن الواعي مثلك إلى إجازة من المرجع أو المجتهد للدفاع عن عقيدته الحقة التي يؤمن بها شريطة موافقتها للأدلة والبراهين التي يعتقد بها عن طريق تعليم المرجع الذي أخذها منه وكذلك لا يحتاج في دفاعه عن الشعائر الحسينية على صاحبها آلاف السلام والتحية إلى إجازة من مرجع التقليد بالشرط الذي أشرنا إليه أعلاه... فالمؤمن الورع والعارف بعقائد وفقه أهل بيت العصمة والطهارة طبقاً للمرجع الذي يقلده مجاز شرعاً في أن يبثه بين الناس لقطعه بحجيته، والقطع حجة شرعية على صاحبه، شريطة أن تكون العقيدة والفقه صحيحين ليس فيهما ما يخالف منهج أهل البيت عليهم السلام، وأما لو كان المرجع الذي أخذ المكلف منه العقيدة والفقه فاسدين فلا يجوز للمكلف أن يبثهما بين الناس لأنه من الضلال الذي يحرم نشره بين العباد....فلينظر المكلف إلى المرجع الذي يأخذ منه دينه بمقتضى قوله تعالى ( فلينظر الإنسان إلى طعامه..) فقد جاء في تفسيرها أنه العلم عمن يأخذه وهل يأخذه من العارفين بعقائد وأحكام أهل البيت عليهم السلام، فإن أخذه من العارفين بهم سلام الله عليهم فيجب نشره وإلا فيحرم، فالمؤمن غير الفقيه يجب أن يتعلم من العلماء الجامعين للشرائط وليس كل معمم ينطبق عليه عنوان " عالم فقيه " وليس كل من دخل الحوزة صار فقيهاً وعالماً كما ليس كل من تعلم مسألة صار عالماً فقيهاً كما لحظنا ذلك من بعض المغرورين الجهلة حيث ظنوا أنفسهم بأنهم علماء فصاروا يطلون على المواقع الإلكترونية يفتون بالباطل ويغرون المؤمنين بباطلهم بسبب الفوضى التي نراها على المواقع الإلكترونية فصار الصعلوك يفتي على الفيس بوك ويتبجح بنقل أقوال غيره وينسبها إلى نفسه ويشتم هذا العالم وذاك الفقيه ويفتري بالأكاذيب بحجة أنه صار يعلم بالعقيدة في حين أننا نعلم بأن بعضهم في بيروت وغيرها من مدن الحاضرة الشيعية لا يحسن وضوءه ولم يتقن مسألة في باب الطهارة وغيرها من أبواب الفقه ولا يعرف أبسط المسائل في العقيدة .... إنها اللصوصية باسم الدين، ويأتي اليوم الذي نفضح فيه أولئك الفجرة المنتشرين في شرق الأرض وغربها، فقد آن الأوان في كشف الغطاء عنهم، وإن كنا كشفنا الغطاء عن بعضهم والتالين لهم سيكون فضحهم قريباً بإذن الله تعالى... والله الموفق للصواب وهو حسبنا ونعم الوكيل....يا علي مدد.