الإسم: *****
النص:
ماحكم صلاة الجمعه بحسب نظركم الشريف ؟.
الموضوع الفقهي: يحرم إقامة صلاة الجمعة في غيبة الإمام المعظم الحجة القائم (أرواحنا له الفداء) .
بسمه تعالى
السلام عليكم
والجواب: يحرم إقامة صلاة الجمعة في عصر غيبة قائم آل الله الإمام بقيَّة الله الأعظم ( عجَّل اللهُ تعالى فرجه الشريف ) على الأقوى ، باعتبارها حقٌّ خاصٌ بهم صلوات الله عليهم أجمعين وهو القدر المتيقن من ظواهر الأدلة ، ودلّ الإجماع القطعي على اشتراطها بالمعصوم عليه السلام أو مَن نصبه الإمام عليه السلام في وقت حضوره المبارك ، وهو ما يعبَّر عنه بالنائب الخاص ، ولم يثبت بدليل معتبر أنَّها واجبة في عصر الغيبة ، بل الأدلة تنهى عنها ، وقد فصَّلنا ذلك في تعليقتنا على العروة الوثقى من بحوث الخارج ، فدعوى وجوبها العيني أو التخييري في زمن الغيبة على صاحبها ( آلاف الصلوات الزاكيات ) إعتماداً على مجملات ومتشابهات ، فيه مجازفة عظيمة .
وبالجملة : الأصل في صلاة الجمعة انَّها مشروطة بإذن الإمام العادل وهو المعصوم عليه السلام ، فإذا انتفى الشرط وهو ــ إذنه الشريف ــ فينتفي المشروط وهو ــ صلاة الجمعة ــ ، ودعوى وجود إذن عام ، مخدوشٌ من أصله ، لإبتنائه على محتملات وشبهات هي أقرب إلى القياس والإستحسان منها إلى الدليل والبرهان .
والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم
حررها العبد الأحقر محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 10 شهر رمضان 1439 هجري |