سؤال: السلام عليكم شيخي....كيف نوفق بين هذه الآية ( لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم...) الممتحنة ٣؛ وبين الحديث النبوي:" كل حسب ونسب منقطع يوم القيامة إلا حسبي ونسبي"؟.
الموضوع العقدي التفسيري: كيف نوفق بين الآية الثالثة من سورة الممتحنة " لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم..."؟.
بسمه تعالى
السلام عليكم
والجواب:لدينا ثلاثة أجوبة لحل المعضلة:
الاول: إن الجمع بين الآية الثالثة من سورة الممتحنة وهي قوله تعالى( لن تنفعكم أرحامكم ولا اولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير) وبين ما روي عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله( كل حسب ونسب منقطع يوم القيامة إلا حسبي ونسبي) هو بحمل الآية على نسب قريش وساير الناس، فهي عامة او مطلقة الإ ما استثناه الدليل المنقطع وهو الخبر المتقدم الذكر؛ فيكون الخبر مخصصاً لعموم الآية أو مقيّداً للإطلاق فيها؛ إذ القاعدة الأصولية تقول" ما من عام إلا وقد خصَّ" وهنا عندنا مفهوم عام سارٍ في أكثر مصاديقه ويخرج بعض المصاديق وهي نسل آل محمد عليهم السلام.
الثاني: أن نحمل عدم نفع الارحام والاولاد يوم القيامة عند المحاسبة ولكن البعض من نسل آل محمد ممن ثبت على إيمانه سوف تناله الشفاعة؛ فتكون الآية في معرض استحقاق الشفاعة لبعض الذرية من آل محمد عليهم السلام.
الثالث: أن الانساب تنقطع يوم القيامة ولا تجدي نفعاً إلا نسب آل محمد فسوف ينفع بشفاعتهم عليهم السلام فيكون المقصود من حسب ونسب النبي هو أهل بيته الأطهار عليهم السلام فإنه سوف يؤثر وسيلعب دوراً في إسقاط العقاب عمن استحقه من المؤمنين الشيعة.
حررها العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ ٣٠ صفر ١٤٣٩ هجري قمري.
|