• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : تفسيري .
                    • الموضوع : تحقيق أنيق في تفسير آية الرطب الجني على مريم عليها السلام لم يسبقنا إليه أحد من علماء الكلام والتفسير .

تحقيق أنيق في تفسير آية الرطب الجني على مريم عليها السلام لم يسبقنا إليه أحد من علماء الكلام والتفسير

حياكم وبياكم الله 
نرجو منكم سماحة الشيخ ايضاح معنى الاية الكريمة 
وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً...
فهل ياترى موسم الرطب في مثل هذة الايام ام هو معجزة من المعاجز الالهية...
وطلب آخر توضيح عن مولد نبي الله عيسى على نبينا واله وعلية السلام..
ودمتم لنا ذخرا وفخر 
والسلام عليكم ورحمة الله
**
القسم العقائدي التفسيري: تحقيق أنيق في تفسير آية الرطب الجني على مريم عليها السلام لم يسبقنا إليه أحد من علماء الكلام والتفسير/ تساقط الرطب الجني على السيدة مريم عليها السلام لم يكن إعجازياً حتى تثبت ولادة النبي عيسى عليه السلام في كانون الاول.
بسمه تعالى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: لا ينضح البلح ليكون رطباً إلا في الصيف، وقد جاء في رواية الإمام الصادق عليه السلام أن ولادة النبيّ عيسى عليه السلام إنما كانت في النصف من شهر حزيران وليس في كانون الاول، وليس في الآية ما يدل على الإعجاز بتساقط الرطب على مريم عليها السلام لمّا أولدت النبي عيسى عليه السلام، وذلك لأن التساقط لو كان إعجازياً لما احتاجت السيّدة مريم عليها السلام إلى هز النخلة ليتساقط عليها الرطب الجني، لأن الإعجاز لا يحتاج إلى هزّ النخلة، بل يسقط عليها من دون هز على الإطلاق، ومن دون أن يأمرها الله سبحانه بهزّ النخلة، فلما أمرها الله سبحانه بهزّها دل ذلك على أن تساقط الرطب لم يكن إعجازياً، وما احتمله السيّد جعفر مرتضى العاملي وغيره من المفسرين من أن التساقط كان إعجازياً ليثبتوا ولادة النبي عيسى عليه السلام في كانون الاول ليس عليه شاهدٌ بلاغيٌّ ولا تؤيده  قاعدة كلامية إعجازية بل تفسيرهم يناهض أدلة الإعجاز....!!
 وما أشرنا إليه من النكتة البلاغية العلمية العقائدية لم يتفطن إليها أحدٌ غيرنا من المفسرين والعلماء؛ ولله تعالى الفضل والشكر واللطف....شكراً لك ربي العظيم وشكراً لك يا رسول الله على تلطفك بي في عالم الرؤيا أيها العظيم، وشكراً لآلك الأطهار على لطفهم بعبدهم الفاني....   فعليكم مني سلام الله تعالى، والله الموفق للصواب والرشاد.
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ ٢٢ ربيع الثاني ١٤٤٠ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1619
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 6