• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : {الأسئلة الزينبية العقائدية نسبة للسيّد سلام الزينبي آل جعفر الطيّار (حفظه المولى)} | مسائل مهمة حول عالم البرزخ | .

{الأسئلة الزينبية العقائدية نسبة للسيّد سلام الزينبي آل جعفر الطيّار (حفظه المولى)} | مسائل مهمة حول عالم البرزخ |

الإسم: العبد الاحقرسيد سلام الزينبي الطيار
النص: الى سماحة استاذنا النبيل والمحقق الجليل اية الله المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي دامت فيوضاتكم
طالبكم والواقف ببابكم يلتمس فيوضاتكم ومن غمرته علومكم الصادره من محط صدورها الانوار البيت العصمه والطهاره الحجج الانوار محمد واله الاطهار
نحتاج جوابكم الوافي والشافي لهذا السؤال
 
سؤال//النفوس المركبة بقالب مثالي في عالم البرزخ والذي ورد في الروايات فيها ليل ونهار وشمس وقمر ووو
الاسئله
١/اين هو عالم البرزخ ؟
٢/هل الشمس والقمر والليل والنهار كما موجود في عالم الدنيا؟
٣/هل تتحرك النفوس بها باارادتها ؟
٤/هل فيها غضب وزعل وعتاب ونوم وصداقه ؟
٥/هل الزوجان يلتقيان في عالم البرزخ وهل توجد فيه شهوة ؟
٦/هل فيه شراب وطعام وكيف يكون الشراب والطعام؟
٧/هل فيه خروج اذا كان فيه طعام ؟
٨/هل فيه صداقه مع الارواح؟
٩/هل له اتصال بعالم الدنيا ام عالم له كيانه الخاص؟
١٠/هل صورهم نفس صورهم في الدنيا؟
نسال الله بااشرف واقدس خلقه ان يمن على العوالم بظهور ناموس العصر واعجوبة الدهر قطب دائرة الامكان والاكوان صاحب العصر والزمان مهدي ال محمد عجل الله فرجه الشريف
العبد الاحقر 
السيد سلام الزينبي الطيار
 
الموضوع العقائدي: مسائل مهمة حول عالم البرزخ
    التفاصيل: أين هو عالم البرزخ ؟/هل الشمس والقمر والليل والنهار كما موجود في عالم الدنيا؟ هل تتحرك النفوس بها باارادتها ؟/هل فيها غضب وعتاب ونوم وصداقة ؟/هل الزوجان يلتقيان في عالم البرزخ وهل توجد فيه شهوة ؟ / هل فيه شراب وطعام وكيف يكون الشراب والطعام؟/هل فيه تغوط ؟/هل فيه صداقة مع الأرواح؟/هل له اتصال بعالم الدنيا أم عالم له كيانه الخاص؟/هل صورهم نفس صورهم في الدنيا؟
بسمه تعالى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين..وبعد:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الجواب: البرزخ لغةً هو  الحاجز ، والمراد هنا ما بين الموت والبعث . قال الله تعالى : ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ). روى ابن بابويه عن الإمام الصادق ( عليه السلام ): " إن بين الدنيا والآخرة ألف عقبة، أهونها وأيسرها الموت ".
  والبرزخ هو المكان الذي يثاب ويعاقب فيه الإنسان، والثواب والعقاب إنما يكون للروح والبدن المثالي، وأما البدن الطبيعي يتحلل في القبر أو يبقى محفوظاً لدى بعض أهل التقى والورع والولاء...والفرق بين عالم البرزخ ويوم القيامة من ناحيتين:
  (الأولى): إن العذاب في البرزخ أدنى من العذاب الأُخروي يوم القيامة. وطريقة التعذيب فيه (أجارنا الله تعالى منه) على مرحلتين: صباحاً ومساءً بمقتضى قوله تعالى بحق آل فرعون: ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ ).
  هذه الآية نزلت في البرزخ كما ورد عن أهل البيت عليهم السّلام إذ لا غدو ولا عشي في القيامة .
  (الثانية): إن عالم البرزخ يكون الثواب والعقاب على الروح في جسدها المثالي، بينما يكون الثواب والعقاب يوم القيامة على الروح والجسم الطبيعي الذي كان عليه الإنسان في عالم الدنيا. والعصاة والكفار في البرزخ يحل بهم من العذاب بحيث يلزمهم تمنى الرجوع إلى الدنيا لاستدراك ما فاتهم من الطاعات والعقائد الحقة، فيقولون: ( يا ليتنا نرد ولا نكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ). فيرد عليهم الله عز وجل: ( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ).
 ومكان عالم البرزخ هو في الدنيا، ويبدو من النصوص الشريفة أن النار البرزخية في بواطن الطبقات الأرضية، بينما الجنّة البرزخية على الأرض ولكنها مخفية علينا، أو أنها في الطبقات الأرضية الباطنية المستورة.
  والبرزخ على صنفين: نعيم وتعذيب، وتتحرك فيه نفوس المنعمين باختيارهم وإرادتهم فيأكلون ويشربون بإرادتهم، بخلاف نفوس الأشقياء فإنهم مقهورون بالتعذيب ولا يتحركون كما يريدون بل هم ملجومون بملائكة شداد غلاظ (أجارنا الله عزَّ وجلَّ وإياكم)، فلا يقدرون على شيء سوى التكلم فإنه بإرادتهم، ويعبِّرون عن آلامهم وأحزانهم بعبارات شتى ويغضبون من معاصيهم ويتندمون عليها؛ وإذا كان الزوجان من أهل النعيم فإنهما يلتقيان في البرزخ ولكنني لم أجد نصاً يدل على التزاوج في البرزخ، وكل ما هناك أن الأخبار أفصحت عن أنهم يعيشون الفرح والسرور ولا يبعد أن يشعروا بسرور الجماع من دونه، والله العالم.
 وأما طعامهم وشرابهم فهو من طعام آل البيت عليهم السلام ففي صحيحة محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن زيد الشحام ، عن الإمام المعظَّم أبي عبد الله عليه السلام قال:" إن أرواح المؤمنين يرون آل محمد عليهم السلام في جبال رضوي فتأكل من طعامهم ، وتشرب من شرابهم ، وتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت عليه السلام، فإذا قام قائمنا بعثهم الله وأقبلوا معه يلبون زمراً فزمراً ، فعند ذلك يرتاب المبطلون ، ويضمحل المنتحلون ، وينجو المقربون ". 
    وطعام الجنة لا يولّد الثفل أو الغائط والبول، لأن الجنة البرزخية كجنَّة الخلد لا بول فيها ولا غائط ولا دنس على الإطلاق، وصورهم وأشكالهم في البرزخ هي نفسها التي كانوا عليها في الدنيا ولكن ترتفع منهم العاهات والآفات والأمراض.
   وعالم البرزخ عالم خاص بمن فيه إلا أن المؤمنين فيه يتواصلون مع أهلهم فيسمح لهم بزيارتهم كل واحد بحسب إيمانه وتقواه فمنهم من يزور أهله كل يوم  ومنهم كل شهر ومنهم كل سنة وكل عشر سنوات وهكذا، ويطلعهم الله تعالى على ما يجري على أهلهم من خير وشر وتصلهم خيرات الأحياء وينتفعون بها كالصدقات وأعمال البر والخيرات.   
  والحمد لله وصلى الله على رسول الله محمد وآله الطيبين الطاهرين.
      حررها العبد الفاني محمد جميل حمّود العاملي
   بيروت بتاريخ 25 ربيع الثاني 1440 هجري قمري.
 

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1621
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29