• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : شعائري / فقهي شعائري .
                    • الموضوع : تنقيح الشعائر المقدسة كما تريد الأخبار لا كما يريد العلماء الفجار .

تنقيح الشعائر المقدسة كما تريد الأخبار لا كما يريد العلماء الفجار

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لمرجعنا المفدى
السؤال : ما رأي المرجع العظيم العاملي في عبارة 《تهذيب الشعائر الحسينية》و الا يجب علينا ان نطهر الشعائر المقدسة من هذه البدع ككلب رقية فأهل البيت استشهدوا لبقائهم و بقاء شيعتهم بكرامة و هذه الافعال بلا كرامة ابدا فما حكم ذلك؟
حفظكم الله و رعاكم مرجعنا الجليل و ادامكم الله ذخرا للأمة و شمس للاستضائة منها بنور الايمان🌷
*****
القسم الفقهي الشعائري : تنقيح الشعائر المقدسة كما تريد الأخبار لا كما يريد العلماء الفجار.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: دعوى أن كل من لقب نفسه بكلب رقية يحكم عليه بالمبتدع في الدين...لم تصدر من فقيه  محيط بالاخبار ومستوعب للآثار وملم بسيرة العلماء الأخيار، ومجرد سحق النفس الأمارة بالسوء بتصغيرها وإذلالها أمام عظمة الله وأوليائه وحججه الطاهرين عليهم السلام لا تعتبره الشريعة المقدسة ولم يرد فيها نهي في الأخبار الصادرة عن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام، كما لا يعتبره العقلاء - بما هم عقلاء وبالغض عن أديانهم وشرائعهم وتوجهاتهم- عملاً إجرامياً يستحق صاحبه الإستنكار عليه وتوبيخه، ومن يستنكر هو إنسان مستكبر معجب بنفسه لا يرى امامه إلا نفسه الأمارة بالسوء، فيثقل عليه توبيخها وتوجيه التوهين إليها.
وتحديد مفهوم المذلة والإذلال ليس منوطاً بيد الجاهلين والمقصرين، فلا سلطة شرعية لهم لكي يحكمو ا على كل تصرف شعائري لا يروق لهم بأنه بدعة او خلاف الشرع، ومن حكم على من سحق نفسه الأمارة بنعتها بكلب رقية وبالتالي هو صاحب بدعة...لا نراه يفقه شيئاً من فقه آل محمد عليهم السلام، وحكمهم هو البدعة بذاتها لأنهم أفتوا في مقابل ما نصت عليه الأخبار الشريفة من أن المذلة المحرمة هي ان يذلها المؤمن بارتكاب المعاصي التي دلت عليها الآيات والأخبار، وما دون ذلك فهو محكوم عليه بالحلية والجواز، وقد  طفحت سيرة العلماء الصالحين بتحقير أنفسهم  بنبذها بألقاب مقذعة حتى لا تشمخ وترتفع عن التواضع والاستكانة.. كما أننا قد كشفنا عن حقيقة مفهوم الذل والمذلة في كتابنا الميمون:" النور المبين في صد هجمات المتهكمين ..." وهو كتاب صنفناه لدفع الشبهة التي ذكرها السائل في سؤاله المتقدم فليراجعه كل من أراد الحقيقة وسعى نحوها والسلام على من اتبع الهدى.
العبد الأحقر كلب الحجج الاطهار/ محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ ٢٢ رجب ١٤٤٠ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1674
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 05 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7