• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : أحكام البول المتصاعد من بخار البول حال التبول .

أحكام البول المتصاعد من بخار البول حال التبول

 

السلام عليكم سماحة المرجع العاملي دام ظلكم الشريف
(١)هل البول المتبخر بالحرارة نجس ام طاهر واذا جف البول الموجود في القدر سواء بتسليط الحرارة عليه وتبخر أو بجفافه هل يطهر ؟
  (٢)بخار البول المتصاعد عند التبول في الشتاء هل هو طاهر ام نجس وينجس البدن أو الثوب اذا مرَّ عليه؟
شكرا لكم.

 

القسم الفقهي:أحكام البول المتصاعد من بخار البول حال التبول .
بسمه تعالى
  الجواب على السؤال الأول: البول المتبخر بالشمس أو الحرارة ظاهره الطهارة حال تفكك أجزائه، ولكن في حال اجتمعت أجزاؤه بعد التبخير فلا ريب في نجاسته لا سيما إذا كان اجتماعه بنحو القطرة.
وأما الإناء الذي كان فيه البول ثم جف الإناء بتجفيف أو تبخير البول فلا ريب في تنجسه بالبول قبل التبخير، فيبقى حكمه النجاسة فلا بدّ من تطهيره.
الجواب على السؤال الثاني:البول المتصاعد من الإنسان في الشتاء حال التبول ظاهره الطهارة حال تفككه
تسهيلاً على المكلفين من ناحية، ولأن سيرة المتدينين قد جرت -ولا تزال- تبني على طهارة البخار المتصاعد من البول، نعم إذا اجتمع البخار على الثوب أو أي عضو من أعضاء المؤمن ثم تحول إلى رطوبة رائحتها البول ففي هذه الحالة يجب البناء على تنجيس الثوب أو العضو بسبب بقاء أثر البول على الثوب او البدن، والرائحة أمارة وعلامة على أن بخار البول لا يدخل في باب الإستحالة كما ذهب الى ذلك جمعٌ من الفقهاء، فالإستحالة هي انعدام الذرات من الأساس وتبدُّل في حقيقتها وماهيتها، وأين هذا من البخار حيث لا تبدل في حقيقته...؟! بل البخار هو مجرد تفكك الأجزاء..لذا نقول بطهارته عند تفككه لأمرين:
( الامر الاول):لعدم صدق البول على البخار المتصاعد منه تسهيلاً على المكلّفين ورفعاً للحرج والعسر.
(الامر الثاني): إن الشارع المقدس قد رتَّب النجاسة على مصداق البول بعد اجتماعه وليس بعد تفرقه.
(والحاصل): إن الظاهر لنا من لسان الأدلة العامة أن بخار البول حال التبول محكوم بالطهارة للأمرين اللذين أشرنا إليهما آنفاً، ونحكم بنجاسته بعد الإجتماع بسبب اجتماع ذراته المتفرقة وبخاريته..فلو اجتمعت الذرات من جديد بصورة رطوبة أو قطرة، فلا ريب في نجاسته لأنه بول، فالبخار فرَّق الأجزاء ثم اجتمعت من جديد، لذا فإن البخار رجع الى حقيقته الاولى وهي البول.
وهو ما ذهبنا اليه تبعاً لجمعٍ آخر من الفقهاء، وهو الصواب والله العالم والهادي الى الرشاد.
خادم الحجج الأبرار عليهم السلام محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ ٢٣ ربيع الأول ١٤٤١ هجري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1773
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 12 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29