• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : الرياضات الروحية الجديدة في عصرنا الحاضر مثل: اليوجا، الريكي وغيرها. هل الإرتياض بها فيه إشكال؟ .

الرياضات الروحية الجديدة في عصرنا الحاضر مثل: اليوجا، الريكي وغيرها. هل الإرتياض بها فيه إشكال؟

 

الإسم: سيد *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أردنا أن نسأل سماحتكم عن ما يسمى بالرياضات الروحية الجديدة في عصرنا الحاضر مثل: اليوجا، الريكي وغيرها. هل الإرتياض بها فيه إشكال؟ إن كان بها إشكال هل ممكن بأن تشرحون سبب الإشكال؟ وهل توجد طرق أفضل ليرتاض المؤمن ويقوي جانبه الروحي؟

وفقكم الله وإيانا لكل خير

 

بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: الرياضيات المستحدثة التي يسمونها رياضات روحية هي من اختراع عبدة الأوثان في الصين واليابان، وقد صدَّروها ـ بطريقة ذكية ودهاء عظيم ـ إلى المناطق العربية في الشرق الأوسط لتكون بديلاً عن الديانة الإسلامية الحقة..!! فهذه الرياضات وإن كان ظاهرها التأمل النفسي لأجل صفاء الروح كما يدَّعون إلا أنها  في الواقع طقوس وثنية محضة، وهي رياضات عبادية للوثنيين القدامى من عبَّاد الصين، ويرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام، ولو كانت ـ أي تلك الرياضات ـ مقبولةً في ديانتنا لكان نبينا الكريم وأهل بيته الأطهار سلام الله عليهم أرشدونا إليها ودلونا عليها وأمرونا بالعمل به، وحيث لم يرد شيءٌ من هذا القبيل، بل قد يستفاد من العمومات والإطلاقات الأمر بوجوب التأسي بالنبي وأهل بيته الأطهار عليهم السلام في كل مناسكهم وطرق عبادتهم وتأملاتهم الروحية والنفسية، ولو كانت هاتيك الرياضات الصينية معتبرة عقلاً ولا مشكلة فيها لكانوا أباحوا لنا استخدامها والعمل بها، ولكنهم لم يفعلوا ذلك بل نوهوا وأرشدوا الى الطرق الصحيحة في تحصيل الصفاء الروحي والنفسي من خلال العبادات المسنونة والأدعية والمناجاة والصمت والتفكر في آيات الله تعالى..إلخ، فلا وسيلة مستحدثة ـ مهما بلغت في الرواج والإنتشار ـ أنفع وأنجع وأنجح في تطهير النفس من المناجاة مع الله تعالى بقراءة القرآن الكريم والدعاء والتوسل بالحجج الأطهار عليهم السلام..ولو كانت الرياضات الصينية مفيدة لكانوا استخدموها وأمروا شيعتهم بها، ولكنهم لم يفعلوا وقد نهونا عن اتباع سنن الجاهلين وطقوس الوثنيين حتى لو كانت في سبيل تطهير النفس من الرذائل كما يزعم أصحاب اليوغا والطرق الصوفية المبتدعة المنهي عنها شرعاً، وهناك أخبار فاقت التواتر نهتنا عن اتباع طرق الصوفية من المذاهب الإسلامية المبتدعة فضلاً عن طرق التأمل الصوفي المسمَّاة بالرياضات الروحية..!! والله وليُّ المتقين والسلام.
   العبد الفقير محمد جميل حمُّود العاملي/ عبد الحجج الأطهار صلى الله عليهم أجمعين
   بيروت بتاريخ 13 جمادى الأولى 1441 هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1813
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28