السلام عليكم

هل يجوز للمرأة الحامل صيام شهر رمضان،اذا خافت على جنينها من وقوع ضرر عليه؟

وهل يحتاج افطارها لتشخيص طبيب؟

واذا أفطرت خوفاً على جنينها من الضرر أو أخبرها الطبيب بذلك هل تقضي صيامها في وقت لاحق؟.

  الجواب: وردت الرخصة الشرعية في إفطار شهر رمضان لأشخاصٍ معينين، بل قد يجب عليهم الإفطار دفعاً للضرر المتوجه إليهم منهم: الحامل المقرب- اي التي قربت ولادتها في الشهر الثامن والتاسع- التي يضر بها الصوم أو يضر بحملها، ففي هذه الحالة   يجب عليها الإفطار إذا كان الصوم يضر بها أو بجنينها أو بهما معاً شريطة ان لا يسد الدواء او المغذي النقص الحاصل في جسمها من نقص بالفيتامينات والأمصال الحمضية المعروفة في عالم الطب الحديث..فالحامل التي يمكنها التغذي بالامصال والفيتامينات بحيث يعوضها عن الطعام يجب عليها الصيام سواء كانت قريبة الولادة أو بعيدة عنها، وإلا فيجب عليها الإفطار لقاعدة نفي الضرر عن النفس والغير كالجنين في بطنها، ففي الصحيح عن مولانا الإمام أبي جعفر عليه السلام قال:" الحامل المقرب- أي قريبة العهد بالولادة في الشهر الثامن والتاسع- والمرضعة قليلة اللبن لا حرج عليهما أن تفطرا في شهر رمضان لأنهما لا تطيقان، وعليهما أن تتصدق كل واحدة منهما في كل يوم تفطر فيه بمدٍّ من طعام، وعليهما قضاء كل يوم أفطرتا فيه تقضيانه بعد". وإطلاق كلامه عليه افضل الصلاة وأزكى السلام يشمل الخوف على نفسها وعلى حملها.

ولا عبرة بقول الطبيب إلا إذا علم المكلّف بالضرر على نفسه.

وبعبارة أخرى: إذا حكم الطبيب بأن الصوم مضرٌّ، وعلم المكلَّف من نفسه عدم الضرر، فهنا إذا صام يصح صومه، وإذا حكم الطبيب بعدم تضرره وعَلِمَ المكلّفُ أو ظنَّ كون الصوم مضراً به، وجب عليه ترك الصوم ولا يصح منه، وذلك لأن مِن شرائط صحة الصيام أن لا يسبّب له الصوم ضرراً، وحيث إن الحامل اعتقدت أو ظنت بأن الصوم يضرُّ بها أو بجنينها، فهنا يجب عليها الإفطار بالشرط الذي أشرنا إليه آنفاً.