السلام عليكم ورحمته وبركاته

الجواب: قال أهل السير: إن حبيب بن مظاهر الاسدي ومسلم بن عوسجة - ومعهما عابس الشاكري - كانا في الكوفة يوم قدوم مولانا مسلم اليها من مكة، فلما نزل سيدنا مسلم في دار المختار الثقفي، شرع حبيب ومسلم وعابس في أخذ البيعة للإمام الحسين (عليه السلام) في الكوفة، حتَّى إذا دخلها عُبيد الله بن زياد وخذَّل أهلها عن مسلم بن عقيل، وتفرَّق أنصاره، حبسهما عشائرهما وأخفياهما.

فلمَّا ورد الإمام الحسين (عليه السلام) كربلاء خرجا إليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتَّى وصلا إليه.

 وأمّا المختار الثقفي فقد حبسه عبيد الله بن زياد لعنه الله في سجن بالكوفة...وأمّا عابس الشاكري، فقد أرسله مولانا مسلم الى الإمام المعظم أبي عبد الله الحسين عليه السلام ومعه كتاب للإمام الحسين عليه السلام ومعه مولاه شوذب، وقد ذكر مسلم في الكتاب إن أهل الكوفة كلهم ينتظرون الإمام الحسين عليه السلام.. بحسب رواية الطبري السني..ولكننا نشك بتحليل الطبري وذلك لأن مسلماً أجلُّ مِن أن يخفى عليه حال أهل الكوفة ومكرهم فقد غدروا بالإمام المعظم الحسن المجتبى عليه السلام وقد سىم منهم مولانا امير المؤمنين علي سلام الله عليه حتى تمنوا الموت لشدة ما مكروا به..

 والحاصل:إننا لا ندري مضمون ما كتبه سيدنا مسلم للإمام الحسين عليه السلام في الكتاب الذي أرسله مع عابس الشاكري..ولعلّه أشار إليه بما فعل من ترتيبات في الكوفة وأشياء أخرى لا نعرفها.

والسلام