• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : علاج خبر المسيب بن زهير عن الإمام الكاظم عليه السلام الدال على حرمة التبرك بتربته ومعارضته لبقية الأخبار الدالة على استحباب التشافي بتربة بقية الحجج الأطهار عليهم السلام .

علاج خبر المسيب بن زهير عن الإمام الكاظم عليه السلام الدال على حرمة التبرك بتربته ومعارضته لبقية الأخبار الدالة على استحباب التشافي بتربة بقية الحجج الأطهار عليهم السلام

 

لكن سماحة الشيخ 
ماهو تفسيركم لقول الامام الكاظم"صلى الله عليه"
لا تأخذوا من تربتي شيئا لتتبركوا به، فإن كل تربة لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين بن علي (صلى الله عليهماوآلهما)، فإن الله تعالى جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا

 

القسم الفقهي: علاج خبر المسيب بن زهير عن الإمام الكاظم عليه السلام الدال على حرمة التبرك بتربته ومعارضته لبقية الأخبار الدالة على استحباب التشافي بتربة بقية الحجج الأطهار عليهم السلام.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب من وجوه:
 الوجه الاول : إن رواية إمامنا الكاظم عليه السلام:( لا تأخذوا من تربتي شيئاً لتتبركوا به....) ضعيفة سنداً بسبب جهالة المسيب بن زهير، وهي معارضة للأخبار الصريحة في تعميم التشافي بطين قبور الحجج الأطهار عليهم السلام، ولا خير في خبرٍ راويه مجهول، ولا في خبر مخالف لبقية الاخبار الشريفة، ولا تجري عليه قواعد الجمع بين الأخبار لأنها مخصوصة في الأخبار الصحيحة المتعارضة فيما بينها، فتسقط  رواية المسيّب عن الحجية، فنقدِّم الأخبار المخالفة لها الدالة على استحباب التشافي بطين قبور بقية أهل البيت عليهم السلام، وقد عرض جملة منها الحرّ العاملي في الوسائل كتاب المزار والنجفي في كتاب الجواهر كتاب الاطعمة والأشربة..فيثبت المطلوب.
 الوجه الثاني: المراد من تربتي الوارد في خبر المسيب هو ما جاوزه من الارض عرفاً بما يتجاوز القبر بمسافة أميال ولا يشمل طين القبر الشريف المدفون فيه الإمام الكاظم عليه السلام فإنه مستثنى من حرمة التداوي به، بخلاف طين قبر الإمام الحسين عليه السلام فإنه يعمُّ مسافة السبعين ذراعاً وفي خبر كامل الزيارات - باب ٩٨ فضل الحائر وحرمته ح ٦٩٣ - حدود تربة القبر الشريف أربعة فراسخ وروي ثمانية فراسخ.  وبعبارة اخرى: إن حدود حرم الإمام سيّد الشهداء عليه السلام يمتد إلى مسافة أربعة أو ثمانية فراسخ بحسب ما صرّحت به بعض الأخبار، وكلما قربت المسافة من القبر كان أفضل، وحتى لو جيء بتربة ثم وضعت على الضريح كان حسناً كما صرّح به العلامة الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر ( ج ٣٦ ص ٣٦٦) نقلاً عن العلامة السيوري في كتاب التنقيح، وهو غير بعيد عند العاملي..ذلك كله شريطة التبييت عند قبره او فوق القبر أو تحت قبته أو عُلّق على الشباك المكرّم، ويشترط بالتربة البعيدة الدعاء والختم عليها، وذلك لخصوصية في قبر الإمام الحسين عليه السلام، وأمّا بقية الضرائح الشريفة فيؤخذ من طين قبورها فقط، ولا يؤخذ من تراب الأماكن البعيدة عنها بأميال كما هو حال تربة الإمام الحسين عليه السلام لخصوصية في شخصه الكريم وعظيم تضحياته.
 الوجه الثالث: إن خبر المسيّب - حتى لو كان صحيحاً من الناحية السندية - فلا يعمل به، وذلك لإعراض المشهور عنه، وبإعراضهم عنه تسقط حجيته رأساً، وكم من أخبار صحيحة الأسانيد قد أعرض عنها الأصحاب بسبب مخالفتها للأخبار الأخرى المعارضة لها..والله تعالى هو العالم.
 كلبهم باسط ذراعيه بالوصيد محمد جميل حمود العاملي/ بيروت بتاريخ ٢٨ ربيع الثاني ١٤٤٣ هجري.
 

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1990
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 12 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 6