السلام عليكم

شيخنا المفدى هل ماورد في هذه الرواية بخصوص الذكر الوارد في السجود والركوع من باب الوجوب أم الاستحباب والرواية كالتالي:

أدنى ما يجزئ من التسبيح في الركوع والسجود وأكثره)   محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عبد الملك عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): تدري أي شئ حد الركوع والسجود؟ قلت: لا، قال: تسبح في الركوع ثلاث مرات " سبحان ربي العظيم وبحمده " وفي السجود " سبحان ربي الأعلى وبحمده " ثلاث مرات فمن نقص واحدة نقص ثلث صلاته ومن نقص ثنتين نقص ثلثي صلاته ومن لم يسبح فلا صلاة له.

الكافي - الشيخ الكليني - ج ٣ - الصفحة ٣٢٩.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

الجواب: الحدُّ الواجب في تسبيح الركوع والسجود هو تسبيحٌ واحدٌ مُخيَّراً بين صيغتين هما: سبحان الله ٣ مرات هكذا: (سبحان الله سبحان الله سبحان الله) في الركوع والسجود .

وإذا أراد الصيغة الثانية في الركوع فالواجب هو مرة واحدة وهي: (سبحان ربي العظيم وبحمده)، و( سبحان ربي الأعلى وبحمده) في السجود؛  ومن أراد الثواب الأكثر ينبغي له زيادة التسبيح في الركوع والسجود فيكرر ( سبحان ربي العظيم وبحمده) ثلاث مرات في الركوع، وثلاث مرات في السجود وهو( سبحان ربي الاعلى وبحمده) كما يستحب له زيادة أربعاً وثلاثين مرة او ستين كما جاء في رواية أبان بن تغلب دخل على الامام الصادق عليه السلام وهو يصلي فقال: عددت له في الركوع والسجود ستين تسبيحة، وكما جاء في رواية حمزة بن حمران والحسن بن زياد قالا: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام وعنده قوم فصلى بهم العصر وقد كنا صلينا فعدنا له في ركوعه( سبحان ربي العظيم وبحمده) أربعاً او ثلاثين مرة.

وبالجملة: إن رواية أبي بكر الحضرمي محمولة على الفضل والإستحباب وليس على الوجوب، وذلك لوجود  روايات أخرى تدل على جواز الإقتصار على التسبيحات الصغرى( سبحان الله) ٣ مرات كما في الباب الخامس من ابواب الركوع في الوسائل/ المجلد الرابع صفحة ٩٢٥.

ففي صحيحة معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أخف ما يكون من التسبيح في الصلاة؟ قال: ثلاث تسبيحات مترسلاً تقول: ( سبحان الله سبحان الله سبحان الله).