• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : علم الرجال .
              • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .
                    • الموضوع : الإشكال في العباءة القصيرة التي رآها سلمان الفارسي على سيدة الطهر والقداسة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها..! .

الإشكال في العباءة القصيرة التي رآها سلمان الفارسي على سيدة الطهر والقداسة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها..!

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مولاي العزيز
شيخنا العزيز والغالي ، أحد الاخوة الكرام ارسل لي هذه الرواية ويقول هل هي صحيحة السند والمتن ام لا؟
والرواية كاملة هي كما رواها السيد إبن طاووس في كتابه مهج الدعوات: عن الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبد الصمد، عن جده، عن الفقيه أبي الحسن، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي، عن الصدوق، عن الحسن ابن محمد بن سعيد، عن فرات بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد بن بشرويه، عن محمد بن إدريس بن سعيد الأنصاري، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان، عن عاصم، عن عبد الله بن سلمان الفارسي، عن أبيه قال:
خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب (عليه السلام) ابن عم الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) فقال لي: يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفى غير أن حزني على رسول الله (صلى الله عليه وآله) طال فهو الذي منعني من زيارتكم، فقال (عليه السلام): يا سلمان أئت منزل فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة، قلت لعلي (عليه السلام)، قد أتحفت فاطمة (عليها السلام) بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم بالأمس. قال سلمان الفارسي: فهرولت إلى منزل فاطمة (عليها السلام) بنت محمد (صلى الله عليه وآله)، فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت: يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي (صلى الله عليه وآله) قلت: حبيبتي أأجفاكم؟ قالت: فمه اجلس واعقل ما أقول لك. إني كنت جالسة بالأمس في هذا المجلس وباب الدار مغلق وأنا أتفكر في انقطاع الوحي عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا، فإذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد، فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن ولا نضارة وجوههن ولا أزكى من ريحهن، فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت: بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة؟ فقلن: يا بنت محمد لسنا من أهل مكة ولا من أهل المدينة ولا من أهل الأرض جميعا غير أننا جوار من الحوار العين من دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد إنا إليك مشتاقات...والرواية طويلة فيها دعاء النور...راجعوا:
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ٦٦

 

الموضوع الفقهي الرجالي: (الإشكال في العباءة القصيرة التي رآها سلمان الفارسي على سيدة الطهر والقداسة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها..!)
بسمه تعالى
الجواب: الرواية سندها ضعيف بسبب وجود رواة عمريين كداود بن رشيد وآخرون لا نريد التفصيل..واما الدلالة فأغلبها صحيح إلا في موضع واحد فيه اضطراب وهي مسألة العباءة القصيرة التي اعتجرت بها مولاتنا فاطمة الصديقة الكبرى سلام الله عليها، فإن في النفس منها بشيء وهو: لماذا استقبلت سيّدة الطهر والقداسة سلمان الفارسي بعباءة قصيرة اضطرت لأن تجلس وتعجر رأسها بها اي تلف رأسها بالعباءة - بحسب زعم الرواية - ؟! كان بمقدورها ان ترتدي عباءتها الطويلة من دون ان تتعب نفسها بلف رأسها بعباءة قصيرة لا تغطي كامل بدنها الشريف...!! وأمّا بقية الفقرات فلا محذور فيها لا سيما دعاء النور الذي تعلمه سلمان الفارسي من سيدته مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة سلام الله عليها...والله العالم بالوقائع.
خادم الشريعة محمد جميل حمود العاملي/ بيروت بتاريخ ٣٠ ذي القعدة ١٤٤٣ هجري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=2048
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 07 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28