هل زيارة مولاتنا المطهرة الصدّيقة الحوراء زينب صلوات الله عليها واجبة ام مستحبة..؟
______
الموضوع الفقهي الشعائري:(زيارة مولاتنا الصدّيقة المطهرة زينب الحوراء صلى الله عليها في بلاد الشام واجبة شرعاً...).
بسم الله جلّت عظمته
الجواب: نعم، يجب على عامة المؤمنين في العالم - لا سيّما في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن قبل السفر الى زيارة مراقد الأئمة الأطهار في العراق والمدينة وإيران بل حتى لو لم يشدوا الرحال لزيارة بقية الحجج الأطهار عليهم السلام - أن يزوروا سيدتنا المطهرة الصديقة زينب الكبرى وآية الله العظمى زينب بنت أمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى مولاتنا المطهرة فاطمة البتول سلام الله عليهم أجمعين..فوليّة الله العظمى الحوراء المطهرة زينب الكبرى هي بحسب تصنيف عبدها العاملي في كتابه【الحقيقة الغراء في تفضيل الصدّيقة الكبرى زينب الحوراء على مريم العذراء..】 سيّدة نساء العالمين بعد أمها المطهرة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء صلى الله عليهما، والسر في الوجوب وإن كان أصل الزيارة مستحباً إلا أن المستحب ينقلب الى واجبٍ بوجوهٍ أربعةٍ هي الآتي:
الأول: فيما لو أدّى التكاسل عن المستحب الى هجران زيارة مرقدها المطهر سلام الله عليها تماماً كزيارة أبيها وأُمها وإخوتها الأطهار سلام الله عليهم.
الثاني: أنها روحي فداها باب عظيم لكلٍّ آل محمد..تماماً كأبيها أمير المؤمنين علي سلام الله عليه كان وما يزال باب مدينة العلم الإلهي لقول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله:【أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها】ولا يمكن دخول المدينة من غير الباب وإلا يعتبر لصاً بل يستحيل عليه الدخول...فكما لا يجوز دخول المدينة من غير الباب، فكذلك لا تصح زيارة الشاميين للمراقد في غير الشام إلا بزيارة سيّدة الطهر والقداسة في دمشق..وكما لا يصح زيارة الإمام الحسين عليه السلام إلا بعد الإستئذان من بابه العظيم مولانا الوليّ الكبير أبي الفضل العباس عليه السلام..فيجب الإستئذان من أخته الحوراء زينب سلام الله عليها بنفس المِلاك والمناط..
الثالث: إن لمولاتنا الحوراء زينب سلام الله عليها الفضل العظيم على بقاء التشيُّع وبقاء الإمام السجاد عليه السلام حيث فدت نفسها في الذود عنه حينما نوى إبن زياد لعنه الله قتله...فبقاء الإمام حيّاً إنما هو بفضل الله وفضلها...فالإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء، زينبي البلاغ..
الرابع: عدم زيارتها قبل السفر الى بقية المراقد هو من أبرز مصاديق سوء الأدب، ويعتبر أيضاً إستخفافاً بحقها وعلو قدرها..وسوء الأدب والإستخفاف محرّمان شرعاً بحق المؤمن العادي، فكيف سيكون حال المستخف بمقامها الشريف وعلو شأنها عند ربّ العالمين والحجج المطهرين عليهم السلام..
غريبها عبدها محمد جميل حمود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٢٠ صفر ١٤٤٣ هجري قمري.
نُقحَت في ٨ محرم عام ١٤٤٥ هجري قمري.
|