حاكمية المراقد المقدّسة
لأهل بيت العصمة والطهارة صلّى الله عليهم على الأوبئة والآفات
هذا الكتاب المبارك هو زبدة تحقيق فقهي فريدٍ من نوعه، وبكرٍ في موضوعه، لم يخض فيه أحدٌ من فقهاء الإمامية - لا قديماً ولا حديثاً- سوى المحقق آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي (دامت تأييداته) حيث تناول موضوعاً شائكاً اضطرب فيه فقهاء الشيعة في عصرنا الحاضر، وسكت عنه المتقدِّمون بسبب تسالمهم على عظمة المراقد المقدّسة، ولكنَّ الغالبية العظمى من علماء هذا العصر انبطحوا على بطونهم لمنظمة الصحة العالمية فصدّروا الفتاوى التحريمية باجتناب زيارة المراقد الشريفة من قربٍ، وقد فنَّد الفقيهُ العاملي (دام ظله) مزاعمَهم الواهنة؛ مستخدماً القواعد الاستنباطية المأخوذة من أخبار العترة الطاهرة (صلوات الله عليهم)..لذا المطلوب من العلماء والفقهاء أن لا ينحازوا إلى أنانياتهم عند مطالعتهم لهذا البحث الفقهي؛ وإلا خرجوا عن جادة العدالة والاستقامة.. فليكونوا منصفين، وفي حال هاجت قرائحهم مع أتباعهم وأشياعهم استنكاراً على المصنِّف العاملي (دام ظله)، فإنه سيتخذ عندها منهجاً آخرَ للرد عليهم، وسوف يكون ردُّه قاصماً لظهور الجميع بإذن الله تبارك شأنه..(وإنْ عدتم عُدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً).
والسلام على من اتبع الهدى
مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث
بيروت - لبنان
|