• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : كلمة - رأي - منفعة .
                    • الموضوع : كيف تكون غيوراً على الدين وأهله من الذائدين عنه النقائص والشبهات..؟ .

كيف تكون غيوراً على الدين وأهله من الذائدين عنه النقائص والشبهات..؟

 

بسم الله جلّت عظمته
كيف تكون غيوراً  على الدين وأهله من الذائدين عنه النقائص والشبهات..؟
عندما لا ترون الشيعي غيوراً على دينه وعلى دعاته المخلصين الذين يذودون الشبهات عن معالم الدين..فاعلموا أنهم متحللون سفلة وحقراء أنانيون ومستكبرون.. فهم أشبه بالخنازير التي تتسافد على بعضها..وهم كما قال امير المؤمنين علي عليه السلام( فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان. لا يعرف باب الهدى فيتبعه. ولا باب العمى فيصد عنه..).
  إن الشيعة اليوم يعدون بالملايين ولكنهم كزبد البحر فقاقيع تفور على الامواج وسريعاً ما تتبخر..وقد ضرب الله بذلك مثلاً قال تعالى(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ). (الرعد 17). فالشاب والعجوز والولد والزوجة والرفيق والجار والاخ والاخت وبقية المحارم والعشيرة والقبيلة..إذا لم يكونوا من ذوي الغيرة على الدين ودعاته فلا خير فيهم ولا تغرنكم طنطنتهم بالصوم والصلاة والاذكار والشعارات..فكلها وسائل اتخذوها مطية لنيل الدنيا والغوص في زخارفها، فمن يبسط لهم الأموال يتخذونه قبلةً لهم يتوجهون إليها فيوالون لأجلها ويعادون ، فكل من نثر على رؤوسهم الاموال فهو وليهم..فالدراهم مراهم تزيل أوجاعهم ببيع الدين بدراهم بخسٍ معدودة وكانوا فيه من الزاهدين؛ قال إمامنا الصادق عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبد الله أحب في الله وأبغض في الله، وعاد في الله، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد أحد طعم الايمان، وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتوادون وعليها يتباغضون، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا.
فقال الرجل: يا رسول الله وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله ومن ولي الله حتى أواليه؟ ومن عدو الله حتى أعاديه؟ فأشار له رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: أترى هذا؟ قال: بلى، قال: ولي هذا ولي الله فواله، وعدو هذا عدو الله فعاده، ووال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك، وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك.".البحار ج ٦٦ ص ٢٢٦ وج ٨٩ ص٢٥٦.
والسلام
غريب الديار محمَّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت بتاريخ ٢٨ محرم ١٤٤٤ هجري

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=2184
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 08 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7