بسم الله جلّت عظمته
الموضوع العقائدي:( فاتورة المجاهرة بالحق في زمن غيبة إمامنا القائم عليه السلام مكلفة جداً..!).
كثيراً من المؤمنين يتسائلون عن السبب الداعي لإحتجاب الإمام المعظّم الحُجَّة القائم المهدي عليه السلام عن الشيعة بشكلٍ عام ودائماً كان جوابنا عن السؤال هو: أن أسباب الإحتجاب كثيرة منها عدم تحمل الكثيرين مِن الشيعة لتقبل الحقّ المهدوي عبر تطبيق الأحكام الشرعية على الأفراد والمجتمعات..! وهذا السبب هو أحد الأسباب الكبرى في عدم ظهور الإمام الحُجَّة القائم الغائب سلام الله عليه..وذلك لأن عدم تفاعل المؤمنين مع الحق يعود الى قساوة القلوب المستلزمة الى تبعات سيئة أهمها:طول الأمل بالحياة وتكثير الأموال والطمع فيها والتجبر على ضعفاء المؤمنين وقطع الرحم كما ورد في رواية علي بن مهزيار الاهوازي الذي التقى بالإمام الحجة القائم عليه السلام.. وقد تأكد لنا مئة بالمئة صوابية الجواب من خلال تجاربنا الحياتية( وفي التجارب علم مستفاد) حيث تباعد عنا حتى الأقرباء والأبناء والقرناء والطلاب..لا لشيء سوى عدم تحملهم لكلمة الحق - بسبب قساوة قلوبهم - ولأننا لم نساير ونهادن ولم نجامل على حساب الحق ومعالم الدين...! فمن لم يستطع تحمل تطبيق بعض الأحكام الشرعية على نفسه..كيف سيستطيع تحمُّل مجاهرة الإمام الحجة القائم عليه السلام للناس بالحق لا سيما للمنتسبين إليه وهم معروفون بالدعاء له بالظهور والفرج لكي يبسط الحق والعدل..! فمن لم يستطع تطبيق حكم شرعي على نفسه في غيبة الإمام القائم عليه السلام لن يتمكن من تطبيق القصاص على نفسه عند الظهور الشريف..( اللهم خذ لنفسك من نفسي ما يخلصها وأبقِ لنفسي من نفسي ما يصلحها، فإن نفسي هالكة أو تعصمها..اللهم أنت عدتي إذا حزنت وأنت منتجعي إذا حرمت وبك استغاثتي إن كرثت..).
العبد الفقير محمّد جميل حمُّود العاملي.
بيروت بتاريخ ٩ صفر ١٤٤١ هجري قمري.
|