السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عرق الجنب من الحرام نجس، فإذا خرج العرق أثناء غُسل الجنابة مثلا غسل الرأس وخرج عرق أو غسل الشق الايمن وخرج عرق أو بدأ بغسل الشق الأيسر وخرج عرق فما حكم هذا العرق الخارج هل هو طاهر أم نجس؟.

_____

وعليكم السلام ورحمته وبركاته..

الجواب: عرق الجنب من الحرام نجسٌ، فلو خرج العرق حال الإغتسال فهو نجس ينجِّس بقية الأعضاء؛ فليصبر قليلاً حتى يبرد جسمه ثم يغتسل بالماء الجاري أو المتصل بالمادة أو ما فوق الكر ولو اغتسل بالماء القليل فإنه ينفعل بالنجاسة فيكون غسله فاسداً؛ فلا بد قبل الإغتسال أن يطهّر جسمه بالماء المعتصم ثم يباشر بالإغتسال.

 ومعالجة التطهير من العرق الخارج منه يتم من خلال شيئين هما:

الأول:الإغتسال بالماء المعتصم البارد؛ وإذا لم يتمكن بالماء البارد فليغتسل إرتماساً بالماء الحار أو تحت الدوش؛ ويجب على الأحوط وجوباً التطهير من النجاسة قبل الإغتسال سواء كان غسله بالماء المعتصم أو القليل..وذلك لأن التطهير لا بد أن يكون من الأعلى الى الأسفل أي الرأس والوجه ثم ينزل الى الكتفين والصدر ثم إلى الظهر والبطن ثم العورتين والإليتين ثم الفخذين والقدمين ويمكن له ان يباشر بتطهير الفخذين والساقين بالترتيب ولكن عليه أن يلتفت الى منع سراية النجاسة الى المحل الذي طهره..وهذه الكيفية بالتطهير تختلف عن غسل الجنابة التي هي الرأس والرقبة ثم الجانب الأيمن مع العورتين ثم الجانب الأيسر  بضميمة العورتين.. 

الثاني: الإغتسال بالماء القليل؛ وقبل الشروع فيه يجب عليه أن يطهر بدنه من العرق النجس بعد برد البدن حتى لا تسري النجاسة الى العضو الآخر.. مراعياً الترتيب الذي أشرنا إليه ثم يباشر بالإغتسال من الجنابة..والأقوى عندنا وجوب تطهير البدن من عرق الجنب بالحرام بعد برد البدن ثم يشرع بالغسل من الجنابة.

والله تعالى يتولى الصالحين.