بسم الله جلَّت عظمته
(ما الأسباب الداعية إلى خسف قرية حرستا السورية قبل ظهور إمامنا الأعظم الحجَّة القائم صلوات الله عليه وآله..؟).
الجواب:
عندما تدمَّر دمشق بالزلزال الذي سيصيب بلاد الشام وهي: (سوريا/ لبنان/ فلسطين) سيخرج السفياني فوراً من الوادي اليابس المتاخم للحدود السورية - الاردنية بجيش جرار قوامه إثني عشر ألفاً على الخيول العنانة (كالدبابات والطائرات والآليات العسكرية..) فتلك علامة قطعية لظهور الإمام الأعظم وليّ الأمر القائم من آل محمد صلّى الله عليه وآله..وخسف قرية حرستا السورية من ضمن الزلزال الذي سيهز بلاد الشام، وسيحصد مائة ألف قتيل سيكون عبرةً للمؤمنين من الشيعة المخلصين لإمام الزمان أرواحنا له الفداء..
والسؤال المهم هو الآتي: لماذا أكدت الأخبار على زلزال الشام وعلى خسف قرية حرستا بأكملها...؟
الجواب: جاء التأكيد على ما ذكرنا آنفاً لوجهين هما:
(الوجه الأول): إن قرية حرستا هي مركز النصب والعداوة لآل محمد وشيعتهم، وهي الآن مكان تجمع للمجرمين من جبهة نصرة الشام، وستظل كذلك إلى أوان ظهور إمامنا الأعظم القائم المفدّى المهدي المنتظر عليه السلام، وهذه المنظمة هي الذراع القوي للسفياني الذي سيخرج منتقماً لآل سفيان، وسوف يبيِّتون عملاً إجرامياً ضد الإمام المهدي عليه السلام وشيعته، ولربما ضد المقامات المقدّسة في الشام، وهذا يستلزم القضاء عليهم بخسفٍ في الأرض فتبتلعهم كما سوف تبتلع جيش السفياني بين المدينة ومكة عندما يرسله السفياني لقتل الإمام المهدي عليه السلام..فيخسف الله تعالى بهم الأرض، وهذا الشيء بنفس المناط سيجري على قرية حرستا المشؤومة مركز النصب والعداوة لآل محمد عليهم السلام..!!.
(الوجه الثاني): إن دخول السفياني إلى سوريا قبل الخسف والزلزال يعتبر صعباً عسيراً من حيثيتين هما:
(الحيثية الأولى): بسبب طبيعة النظام العسكري العلوي في سوريا المتمكن من القضاء على السفياني بسهولة بالقياس إلى حجم جيش السفياني القليل في مقابل الجيش السوري البالغ نصف مليون أو أكثر.
(الحيثية الثانية): إن دخول السفياني إلى سوريا قبل الزلزال والخسف سيكون إعتداءً على بلدٍ عربي ذي كيان مستقل، مما يسفر عن نتائج سلبية لا يمكن للسفياني تجاهلها من الناحية السياسية.
لذا سينتظر السفياني عملاً تخريبياً ضد النظام الحاكم في سوريا - سواء أكان العمل التخريبي بفعل عوامل بشرية كأعوانه من العمريين كجبهة النصرة وغيرها، أو عملاً تخريبياً إلهيّاً ليكون عبرةً لمن نوى الشر على آل محمد عليهم السلام - فيسهل عليه - أي على السفياني - ساعتئذٍ الدخول إلى سوريا، تحت ذريعة أن مؤسسات النظام السوري قد هشَّمها الزلازل، وهو يخشى من سيطرة دولة أجنبية - كإيران على سبيل المثال - تستولي على بلد عربي ذي سيادة قومية عربية.
ولا بدَّ لنا من الأخذ بنظر الإعتبار حقد السفياني - كأموي ينتسب الى عثمان بن عفان الأموي - على آل محمد عليهم السلام وعلمه بخروج الإمام المهدي صلى الله عليه وآبائه الطاهرين من خلال تتبعه لأخبار الظهور الشريف..
فالزلزال العام في بلاد الشام والخسف بقرية حرستا سيمهدان له الدخول إلى سوريا، وسيتم له الهدف المنشود، وذلك لأن خروج السفياني من الوادي اليابس على الحدود السورية الاردنية إلى بلاد الشام هو من العلامات الخمس المحتومة..
والحاصل: إن الخسف بقرية حرستا المتلازم مع زلزال الشام هو من العلامات المؤكِّدة لخروج السفياني الأموي الذي سيقتص من الشيعة لا سيّما من شيعة العراق لأنهم سيكونون أسعدَ الناس بالإمام المهدي عليه السلام لأنهم سيلاقون الحتوف والكروب من السفياني قبل ظهور الإمام عليه السلام.
وبناءً على ما قدّمنا نقول: إن الخسف في قرية حرستا علامة على خروج السفياني، ولا يحدث الخسف إلا بزلزال الشام المدمِّر، والزلزال سيحصل في سنة ظهور الإمام المهدي عليه السلام المقارن لدمار عظيم على الكرة الارضية بحرب عالمية لم يسبق لها نظير في الحربين العالميتَينِ: الأولى والثانية؛ ولكن متى يحصل الزلزال: قبل الحرب العالمية أو بعدها..؟ الجواب: لست أدري بالضبط، ولكنني أميل إلى أن الزلزال الشامي سيحصل خلال الحرب المدمرة..والله العالم.
غريب الديار محمّد جميل حمّود العاملي/ بيروت / بتاريخ ٢٠ رجب ١٤٤٤ هجري قمري/ الموافق للعام ٢٠٢٣م.
|