بسمه تعالى
إلى : سماحة آية الله المرجع الديني الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد .. أريد من سماحتكم شرح قول رسول الله صلى الله عليه وآله : (حب علي حسنة لا تضر معها سيئة...) .
خادمكم العبد الحقير الفقير
(.......................)
الجواب :
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمته وبركاته
الحديث المبارك (حبُّ عليٍّ حسنة لا تضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة) هو من أنفس الأحاديث بحق مولانا أمير المؤمنين عليٍّ (عليه السلام)، هو حديثٌ جليلٌ مشهورٌ في مصادر العامة والخاصة بل إن شهرته عند المخالفين أكثر منها عند الخاصة، وقد روى الشهيد القاضي السيّد نور الدين الحسيني المرعشي مصادره وطرقه في كتب المخالفين في كتابه الجليل " إحقاق الحق " الجزء السابع / الباب السادس والعشرون بعد المأتين، فليُراجع ... هذا الحديث الشريف فيه دلالة عظمى على جنبتين مهمتين :
(الأولى) : جنبة العلم بالعقيدة .
(الثانية) : جنبة العلم بالشريعة .
فمحبتك لأيّ شخصٍ كان هي من توابع العقد القلبي، لأن المحبة من ثمرات القلب وليس من ثمرات العمل أو السلوك، فالحبُّ هو المحرِّك لك إلى العمل، فأنت إذا أحببت شيئاً سعيت برجليك نحوه، فتقبل عليه بوجهك وفكرك وقلبك، وكذلك إذا أبغضت شيئاً تحركت ضده أو النفور منه، فالحبُّ والبغض من لوازم العقد القلبي، وعلى ضوء ذلك وردت الأخبار المباركة بالنهيّ عن البراءة من أمير المؤمنين عليٍّ وزوجته سيِّدة نساء العالمين وأهل بيتهما الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) حال الإكراه ولو استلزم ذلك القتل، وأما السبُّ فقد أجازه أمير المؤمنين (بأبي هو وأمي ونفسي) للخلاص من الهلكة، لأن السبَّ دائماً يكون باللسان دون أن يعقد السابُّ قلبه على البراءة من المسبوب، لأن السبَّ مجرد لقلقة لسان يتفوَّه به المرء لينفد بجلده، وأما البراءة فلا تكون إلاَّ بالقلب، فلذا لم تكن ثمة رخصة من جنابهم الأقدس بل حثوا على مدِّ الأعناق،كما ورد عنه (روحي فداه) بقوله الشريف : (إنَّكم ستدعون إلى سبيّ فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة، وإذا دعيتم إلى البراءة مني فلا تتبرأوا مني فإني ولدت على الفطرة..) [1] فقد يسبُّ المرءُ شخصاً بلسانه مضطراً ولكنه لا يبغضه في قلبه، وقد يبغض المرء شخصاً ولا يسبُّه .
والخلاصة : إن الحبَّ والبغض من لوازم القلوب، وأما العمل فهو من لوازم محركية القلب نحو العمل، وحيث إن السيئات هي من لوازم العمل، وحيث إن العمل متأخرٌ عن الشوق القلبي للمحبوب أو النفور القلبي عن المبغوض، فهو مترشحٌ عن العلم أو العقد القلبي، فيكون العلم أشرف من العمل، إذ لولا العلم لما وجِدَ العمل، من هنا لا قيمة للعلم من دون عمل،كما جاء في الخبر : (العلم يدعو للعمل فإن أجابه وإلاَّ ارتحل..) [2] وحيث إن حبَّ الإمام عليٍّ (عليه السلام) من جنبة العلم والعقد القلبي، لذا تكون محبته حسنة على كلّ حال فلا تضر معها سيئة العمل لأنها مغفورة بالإضافة إلى عنصر العلم الأصلي وهو العقيدة التامة بولاية أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)، وهذا ما يؤكده قوله تعالى : ﴿من جاء بالحسنة فله خيرٌ منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون، ومن جاء بالسيئة فكبَّت وجوههم في النار هل تجزون إلاَّ ما كنتم تعملون﴾[3] فقد ورد عنهم (صلوات الله عليهم) في تفسيرها من طرق الخاصة والعامة بأن المراد من الحسنة هو حبُّ أمير المؤمنين وأهل بيته المطهرين (عليهم السلام)، ففي تفسير الحاكم الحسكاني حديث 582 في تفسير سورة النمل عن الثعلبي عن أمير المؤمنين وسيِّد الموحدين عليّ (عليه وآله الصلاة والسلام) قال لعبد الله الجدلي : (ألا أُنبئك بالحسنة التي من جاء بها دخل الجنة، والسيئة التي من جاء بها أكبَّه اللهُ في النار ولم يقبل معها عملاً ؟ قلت :بلى، قال : الحسنة حبُّنا، والسيئة بغضنا) .
وفي نفس التفسير المذكور - بطريق غير إمامي - بأسناده إلى أبي زرعة وعثمان إبن عبد الله القرشي قالا : أخبرنا إبن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر قال : ( قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : يا عليُّ لو أن أمتي صاموا حتى صاروا كالأوتاد، وصلوا حتى صاروا كالحنايا، ثم أبغضوك لأكبَّهم الله على مناخرهم في النار) . ورواه بأسانيد أخرى عن أنس بن مالك وعن أبي سعيد الخدري وغيرهما فليُراجع تفسيره القيِّم ففيه العجب العجاب في عظمة أمير المؤمنين وآله المعصومين (عليهم السلام) .
ومما يؤكد : أن الحسنة هي أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) الآيات الكثيرة الدالة على أن ولايته أصل قبول العقائد والأعمال ما رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وهو نفس التفسير المتقدم عنه حديث رقم 588، بأسناده إلى أبي إمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : إن الله خلق الأنبياء من شجرٍ شتَّى وخلقني وعليَّاً من شجرةٍ واحدة، فأنا أصلها وعليٌّ (ع) فرعها والحسن والحسين (عليهما السلام) ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصنٍ من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أن عابداً عبد الله ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام ثم لم يدرك محبتنا أكبَّه الله على منخريه في النار، ثم تلا قوله تعالى : ﴿قل لا أسألكم عليه أجراً إلاَّ المودة في القربى﴾ إنتهى .
ومما يؤكد أيضاً : الآية المتقدِّمة بأن الحسنة هي أمير المؤمنين وآله المعصومون (عليهم السلام) وأن محبتهم تكِّفر عن الذنوب ما جاء في سورة الشورى الآية 23 قوله تعالى : ﴿ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حسناً﴾ فقد جاء في تفسيرها كما في الدر المنثور بأسانيده المتعددة عن إبن عباس وغيره قال : أن المراد من قوله : ﴿ومن يقترف حسنة﴾ هي : المودة لآل محمد .
بالإضافة إلى ما تقدَّم : من كون الحبّ لأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) مسقطاً للذنوب وأن بغضهم مسقطٌ للأعمال من حيث إن الأصل متقدِّم على الفرع فإن قُبِل الأصل قُبِل الفرع، فقد ورد في القرآن الكريم والأخبار أن بعض الأعمال العبادية تؤثر في محي السيئات كصلاة الليل تمحو ما اجترحه العبد من سيئات في النهار، والتوبة تسقط االذنوب العظام، فقد جاء في تفسير سورة هود الآية 114 قوله تعالى : ﴿ أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يُذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين﴾ فقد جاء في تفسير البرهان بأسناده المتعددة عنهم (عليهم السلام) بأن الإستغفار وصلاة الليل يمحوان ما جناه العبد المؤمن على نفسه من السيئات في النهار مهما كانت عظيمة فليُراجع، وجاء في بعضها أيضاً بأن يضاعف للمؤمن حسناته يوم القيامة جوداً وكرماً لأجل إعتقاده به وبآله الطاهرين (عليهم السلام) وعاداة أعدائهم، ففي خبر صحيح يرويه السيّد هاشم أعلى الله مقامه الشريف في تفسيره البرهان بأن أمير المؤمنين (عليه السلام) أوصى محمد بن أبي بكر - رضي الله عن الإبن - بكتاب وأمره أن يقرأه على أهل مصر وليعمل بما وصّاه به وفيه : إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ... حتى إذا كان يوم القيامة حُسبت لهم حسناتهم ثم أعطاهم بكلّ واحدة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عزّ وجلّ : ﴿جزاءً من ربّك عطاءاً حساباً﴾...
بما تقدَّم : يتضح بأن الله يثيب على العقيدة بالدرجة الأولى وليس على العمل فحسب، والعمل بلا عقيدة صحيحة باطلٌ ولا يثاب عليه، نعم يعطيه العوض في الدنيا وليس له في الآخرة نصيبٌ، تماماً كالكافر والملحد يتصدق أو يعمل الخير فلا يثاب يوم القيامة لأن الثواب إنَّما يكون تعظيماً لفاعله إذا كان مؤمناً به كما أراد عزّ ذكره وليس كما يريد الإنسان بحسب أهوائه ونزواته، فلا ثواب للكافر وإنَّما يعطيه تعالى العوض في الدنيا كأن يرزقه ويعافيه من بعض البلايا والأوجاع بل قد يغدق عليه من الأموال والجاه والصحة حتى يكون فتنةً لغيره فلا يناله في الآخرة شيءٌ من النعيم بل هو في العذاب الأليم،فمن لم يعتقد بولاية أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) فلا ثواب له عند الله تعالى بل هو العذاب الأليم مخلّداً في نار جهنم لكونه عبد الله تعالى بما تهواه نفسه لا بما أراد الله منه، فهو كالسامريّ وبلعم بن باعورا والشيطان اللعين وأئمة الضلالة الذين ظلموا أميرَ المؤمنين وسيِّدة نساء العالمين وأهل بيتهما الطاهرين (عليهم السلام)، قد عبدوا الله تعالى بحسب أهوائهم وأنفسهم الأمَّارة بالسوء... فالثواب على الإيمان، والإيمان مشروط بالولاية لأهل البيت الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) لأن الله تعالى أحبَّ أن يُعبد كما أراد وليس كما يريد العباد، فمن لم يؤمن بأمير المؤمنين وسيّدة نساء العالمين وأهل بيتهما الطاهرين (ع) فليس بمؤمن وأن الله تعالى شانه عمله ولا يقبله منه البتة، وهذا نظير باب حطة في قوم نبيّ الله موسى (ع) من دخله فهو مؤمن ومن لم يدخله فليس بمؤمن وهو حديث تصافق على نقله رواة العامة، وحديث باب حطة هو مفسرٌ لقوله تعالى بحقّ بني إسرائيل الذين إمتحنوا بوجوب إتباع موسى (ع) قال تعالى : ﴿وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين﴾ البقرة/58 . فقد أمرهم الله تعالى بالدخول من الباب الذي يأمرهم به نبيُّه موسى (عليه السلام) لمّا دخلوا مدينة أريحا، فخافوه ودخلوا من غيره فلم يقبل الله تعالى منهم فردهم بقوله تعالى : ﴿فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون﴾ . من هنا جاء عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قوله : (لكلِّ أُمّة صدّيق وفاروق، وصدِّيق هذه الأُمّة وفاروقها عليُّ بن أبي طالب، أن عليَّاً سفينة نجاتها وباب حطتها..) [4]، وفي نصٍّ آخر عن مولانا أمير المؤمنين عليّ (ع) قال : سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول لي : (مثلك في أُمتي مثل باب حطة في بني إسرائيل، فمن دخله في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عز وجل) [5] إنتهى .
ويقصد النبيُّ (صلَّى الله عليه وآله) بالباب ــــ كما أمره الله ـــــ هو ما أوضحته الآية 57 من سورة البقرة المتقدمة وما أوضحته الآية 189 في سورة البقرة قوله تعالى : ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكنَّ البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلَّكم تُفلحون﴾، فمن دخل إلى بيت جاره من ظهره أي من السقف أو الشباك سمّي سارقاً أو مغتصباً أو متهماً بدينه مسلكه، وهكذا من يأتي الله تعالى بغير ما يريده بمفهوم الإيمان يعتبر متهماً في دينه ولا يقبل منه عمله لمكونه بغير ما أمر الله تعالى، فقد اشترط الله تعالى على العباد أن يؤمنوا به وبرسوله وبأوليائه، وحيث إن العباد المخالفين لأئمتنا الطاهرين وسيّدة نساء العالمين، فلا يكونون ممتثلين لحجكم الله وأمره بوجوب الإعتقاد بهم والإمتثال لحكمهم، ومن لم يمتثل لهم فقد خرج من الإيمان ودخل في ولاية الشيطان الصادّ عن الإيمان بهم ووجوب الإعتقاد بما حكموا وأمروا ونهوا... والإيمان بالإمام أمير المؤمنين وعياله المطهرون (عليهم السلام) نظير الإمتحان لجنود طالوت ضد جالوت فقد امتحن طالوت جنوده لقتال جالوت بقوله تعالى حاكياً عنه : ﴿فلمّا فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلاَّ من اغترف غرفةً بيده فشربوا منه إلاَّ قليلاً منهم ...﴾ البقرة /249 .
إلى هنا نكون قد أجبناك بالإجمال وللتفصيل مكان آخر ووقت آخر، وهذا الحديث من أمهات الأحاديث الطاهرة الدالة على علو مقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد رواه جمهور المخالفين منهم أحمد بن حنبل والخوارزمي وغيرهما من أكابر المخالفين وبخعوا لدلالته إلاَّ شرذمة من الوهابية وتبعهم بتري هذه الأمة وفصيله، وهؤلاء نواصب هذه الأمة كما فصّلنا ذلك في رسالتنا الفقية الإستدلالية (معنى الناصبي وحرمة التزاوج معه) ـــــــــ وقد جائتنا البشارة به وبنظيره كتابنا (خيانة عائشة بين الإستحالة والواقع) من مولانا الإمام الحجة بن الحسن روحي فداه ومولانا الإمام الكاظم عليه السلام وروحي فداه ـــــــ لأن مفهوم الشكّاك ليس مقتصراً على من أنكر ولاية أئمتنا الطيبين الطاهرين (عليهم السلام) فحسب بل يشمل حتى الشيعي المشكك بظلاماتهم والمنكر لمعاجزهم وكراماتهم والمبغض لأوليائهم بسبب ولائهم والإعتقاد بفضائلهم وظلاماتهم.
والحاصل : أن حبَّ أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) موافق للآيات والأخبار الكثيرة الرابطة محبتهم بمحبة الله والإعتقاد بهم في الإعتقاد بالله تعالى، فمنكرهم منكر لله تعالى، وليكن الحديث الشريف (حبّ عليّ حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة) من مصاديق قوله تعالى : ﴿وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير﴾ ومن مصاديق ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾ ومن مصاديق ﴿ومن يقترف حسنة ..﴾ ومن مصاديق قوله تعالى : ﴿والذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾ فاعقل الجواب فإنك من الآمنين، وأقول لجنابك الكريم كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لتلميذه الوفيّ كميل بن زياد النخعي لما فصّل له مولانا الإمام (عليه السلام) معاني النفس الإنسانية ثم أراد المزيد فقال له : (أطفىء السراج فقد طلع الصبح) لذا فأطفىء السراج (..............) فقد طلع الصبح، والله من وراء القصد والسلام عليك وعلى جميع من يلوذ بك، دمتم سالمين منصورين والحمد لله ربّ العالمين وسلام على سادة المرسلين محمد وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين .
حررها الراجي رضا إمامه المعظَّم الأية العظمى حجة الزمان والعباد بقيّة الله الأعظم (أرواحنا لتراب نعليه الفداء) عبده بل وكلبه الباسط ذراعيه بالوصيد محمد جميل حمود العاملي، عامله سيّده بفضله وإحسانه وتجاوز عن ذنوبه وآثامه،كان ذلك بتاريخ يوم الأحد 8 ربيع الأول عام 1432ه يوم شهادة إمامنا المعظّم الحسن العسكري (عليه السلام) الموافق 13 شباط 2011م .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش :
[1] ورد هذا الحديث في (وسائل الشيعة) للحر العاملي 29- " باب جواز التقية في إظهار كلمة الكفر كسبّ الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وان تيقن القتل " الحديث رقم2.. وغيرها من المصادر .
[2] ورد في الروايات المستفيضة عن الإمام الصادق (عليه السلام) : «العلم مقرون إلى العمل فمن علم عمل ومن عمل علم، والعلم يهتف بالعمل فانّ اجابه وإلاّ ارتحل عنه» الكافي : ج1، ص44، (باب استعمال العلم) ح2 .
[3]النمل : 89-90 .
[4] راجع : عيون أخبار الرضا (ع)، للصدوق : ج2 ص 13ح 30 .
[5] راجع : الخصال، للصدوق : أبواب السبعين - الحديث رقم 1 ص 574 .
|