• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : هل يصح البناء على طهارة الفنادق والبيوت المستأجرة..؟ .

هل يصح البناء على طهارة الفنادق والبيوت المستأجرة..؟

 

السلام عليكم ورحمة الله شيخنا الجليل ..اطال الله في عمركم المبارك وزاد الله في ثباتكم في محاربة النواصب والمقصرة والبترية…
لدينا سؤالان:
(السؤال الاول):شيخنا الجليل اذا اردنا ان  ندخل منزلا او شقه او اي مكان بنية الاقامه به  او العيش به سواء اشترينا المكان او أجرنا به( استأجرناه)..هل يجب علينا أن نطهّر هذا المكان قبل العيش به؟ او فقط نطهر بيت الخلاء أجلكم الله ؟ سواء كان  هذا المكان في بلد اسلامي او بلد غربي مثل اوربا وامريكا وهكذا …هل يجب علينا ان نسأل من كان قبلنا يعيش به ؟ هل يجب علينا ان نسال اذا كان قبلنا ناس تشرب الخمر او لديهم كلاب معهم يعيشون في هذا المكان ؟ هل اذا بنينا على الطهارة في مقدمة الامر ومن ثم عرفنا مع الوقت ان الذي قبلنا الذي كان يعيش في هذا المنزل كان هندوسياً او مسيحياً يشرب الخمر او لديه كلاب أجلكم الله هل حينها يتوجب علينا ان نطهر كل المنزل ؟؟هذه الاسئلة تشمل المنزل والذي يحويه من معدات شيخنا …ليتكم تريحونا بما يتوجب علينا ان نعمله لتمام وطهارة اعمالنا شيخنا الجليل
(السؤال الثاني): بالنسبة للفنادق والهوتيلات شيخنا هل كذلك يجب ان نطهر المكان الذي نأخذه في هذا الفندق او الهوتيل أم نبني على ظاهر الطهارة ؟سواء كان في بلد اسلامي او بلاد الغرب للعلم شيخنا الان حتى في اغلب البلدان الاسلاميه يدخلون اجلكم الله الخمور والبيرة في هذه الفنادق؟؟ فكيف نتعامل مع هذه الفنادق والهوتيلات مولانا؟. يا علي مدد
*******
الموضوع الفقهي:(هل يصح البناء على طهارة الفنادق والبيوت المستأجرة..؟).
بسم الله جلّت عظمته
وعليكم السلام والرحمة والرضوان
الجواب على السؤال الأول: يجب تطهير المكان او المنزل الذي تنتقلون إليه سواء أكان المنزل مستأجراً أم شراءً، ولا فرق في الأشياء التي يجب تطهيرها بين المرحاض أو المغسلة والفرش والأغطية وكلّ شيء فيه يكون في معرض الإستعمال برطوبة مسرية..حفاظاً على طهارة الأبدان لأجل الصلاة وتناول الطعام والشراب والنوم...فالتنقل في المنزل المتنجس يعيق كثيراً ويرتب حرجاً كبيراً على الأهل بوجود الاولاد، ولا تدخل الملائكة بيتاً فيه نجاسة أو متنجس...ودعوى البناء على طهارة الفنادق والبيوت المفروشة لا تصلح شرعاً للعمل بها وذلك لأسبقية استعمال الكفار وفرق الضلالة من المذاهب المبتدعة والفساق من الشيعة المتحللين من الأحكام الشرعية لتلك الفنادق والبيوت المفروشة..فالفنادق والبيوت المفروشة المعدَّة للإيجار كلها محكومة بالنجاسة ولا فرق في ذلك بين البلاد الاوروبية والبلاد الإسلامية، فالحكم فيها بالنجاسة واحد وذلك لأن أكثر الداخلين إليها هم كفار ونواصب وبتريين، فكيف يصح البناء على طهارتها...؟! قطعاً لا يصح.
وبناءً عليه:فلا يصح الحكم عليها بالطهارة، بل الأصل فيها هو الحكم بالنجاسة حتى يثبت العكس ببينة شرعية أو قرينة قطعية تثبت للمسافر  المقيم فيها وللمستأجر والمالك الجديد أن أغراض الغرفة طاهرة، وهذا قد يكون متعذراً في زماننا هذا، فلا بد  في هذه الحالة من البناء على النجاسة، فيجب  تطهير كلّ ما يكون دخيلاً في صحة الصلاة والطعام والشراب.
الجواب على السؤال الثاني: يجب التحرز من النجاسة والمتنجس لأجل الصلاة والمأكل والمشرب وبالتالي يجب تطهير هذه الأماكن في الأمور التي تتعلق بها أحكام الصلاة والطعام والشراب كما أشرنا في الجواب على السؤال الأول كتطهير المغاسل والمراحيض والاواني برمتها فيما لو أراد المقيم فيها إستعمالها، وأمّا الفرش والأغطية فليس التطهير شرطاً في صحة إستعمالها إلا إذا أدّى عدم تطهيرها إلى تنجس البدن بها بواسطة العرق خلال النوم أو بواسطة رطوبة مسرية...والله العالم وهو وليُّ المتقين
عبد الإمام المعظم الحُجّة القائم صلّى الله عليه وآله
غريبه واقف على بابه محمد جميل حمود العاملي/ جبل لبنان/ ٢٢ جمادى الثانية ١٤٤٦ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=2360
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 12 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 6