• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : الخلاف حول تحريف القرآن والوحدة الإسلاميّة .

الخلاف حول تحريف القرآن والوحدة الإسلاميّة

 الإسم: *****

النص: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجع العطوف و الأب الرئوف والعبد الله سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد جميل حمود العاملي (مدظله) 
أسلم عليكم من جمهورية أذربيجان و أسأل الله العافية لكم.
«فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون» لدينا عدة مسائل:
س) قال رسول الله (ص): \"تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ... هل هذا الحديث صحيح سندا؟

س) ما هو رأ يكم الشريف عن التفريب بين السنة والشيعة؟

س) إذا أراد شخص اختيار أحد مذاهب الإسلام (الشيعة او السنة) وبحسب الآية 36 من سورة الإسراء قام بتحقيق حيادي وموضوعي في هذه المسألة وأدى به الأمر إلى اتباع أحد هذه المذاهب الذي يبدو له أنه الخيار الأفضل في هذه الحالة هل يكون بريئا في يوم الحساب لكن ماذا لو لم يكن الشخص يمتلك قدرة علمية للقيام بتحقيق واختيار أحد هذه المذاهب هل يجوز لهذا النوع من الناس اختيار تقليد مجتهد معروف مثلا هل يمكن أن يقوم هذا الشخص غيرالقادر على اختيار مذهب معين اختيار مذهب العالم المعروف والذي لديه خبرة واسعة في هذا المجال ولم يكن منحازا إلى أي من المذاهب وهل يعتبر بريئا في يوم القيامة من خياره؟

س: ما هو رأي سماحتكم في أحاديث تحريف القرآن؟

س: ما حكم القائل بتحريف القرآن الكريم؟ و هل يعد كافرا؟

س) هل يمكننا أهل الشيعة المسلمين الاقتداء بأهل السنة (بدون تقية)؟

س) هل يمكننا للشيعة اداء الصلاة متكتفين و بدون سجدة أثناءالصلاة معهم؟

س) بعض اهل الشيعة يشتمون و يلعنون صحابة النبي (ص) هذا التصرف يؤدي الى زيادة الشقاق بين الشيعة و السنة، ما هو الحل لهذا المشكلة؟

س) ما هي المشاكل الواجب حلها لوحدة الشيعة والسنة؟

س) ما هو واجب العلماء في هذه المشكلة؟

س) ماذا كان موقف اهل البيت \"ع\" بالنسبة للمومنين التابعين لغيرهم؟
 
 
سماحة المرجع من فضلكم اوضعوا الختمكم في تحت الأجوبة
 
 
الموضوع : الخلاف حول تحريف القرآن والوحدة الإسلاميّة

بسمه تعالى
 
السلام عليكم ورحمته وبركاته 
ونتمنى لكم التوفيق الدائم والسداد ونصرة الحق المتمثل بأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ومن والاهم وعادى أعداءهم..وها نحن نجيبكم على أسئلتكم الكريمة تباعاً:  
 
س) قال رسول الله (ص): \"تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ... هل هذا الحديث صحيح سندا؟
 
الجواب:
     حديث تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة رواه الصدوق في الخصال باب السبعين وما فوقه، والحديث المتقدم ضعيف سنداً إلا أنه قويٌّ دلالةً وتؤيده القرائن والشواهدن ونحن لا نعتني للخبر الثقة بمقدار إهتمامنا بالخبر الموثوق الصدور وهو مسلك اصولي للمتقدمين وهو ما نبني عليه في بحوثنا الفقهية والأصولية، وبالتالي يكون الخبر المتقدم صحيحاً عندنا، وقد رواه المخالفون في مجاميعهم الروائية بسند مستفيض بالإسناد عن أبي هريرة، ورووا في مقابله خبراً آخر مخالفاً بدلالته له،فقد روى المقدسي الحديث المذكور في كتابه (أحسن التقاسيم) محرفاً دلالته بقوله:" تفترق أمتي على ثلاث وسبيعين فرقة، إثنتان وسبعون في الجنة وواحدة في النار" والسر في التحريف واضح وهو إدخال المخالفين كلهم إلى الجنة وإدخال الشيعة إلى النار، وردنا عليه من أصولهم أن المشهور عند المخالفين هو الحديث بصيغته الأولى أي أن فرقة واحدة ناجية والبقية في النار، فلا يصح على أصولهم الأخذ بالخبر الشاذ المتفرد بالدلالة عن غيره المستفيض والمشهور... وقد فندنا بالتفصيل دلالة الحديث في كتابنا أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد في الجزء الأول منه ص 106 فليراجع.
 
س) ما هو رأ يكم الشريف عن التقريب بين السنة والشيعة؟
 
بسمه تعالى/الجواب:
     لا تقريب بين الحقّ والباطل وهل يمكن إجتماع النور والظلمة والشيطان والملاك؟! كلا ثم كلا..! ومما يقرح القلوب أن جماعة من المتلبسين بالعمامة الشيعية في إيران ولبنان على وجه الخصوص يريدون الجمع مهما كلّف الأمر بل ويناهضون كلّ عالم وفقيه لا يتوافق معهم..ووصل بهم الأمر إلى إنتهاك النفوس والأعراض لكل من تعرَّض بنقد أومعالجة لموضوع الوحدة، فقد حبس العلامة المجاهد الشيخ أحمد دستكير من علماء قم أكثر من ثماني سنين في سجن إيفين في طهران لأجل تصنيفه كتاباً ينقض فيه الوحدة بين الشيعة والسنة...ولم تراعَ له حرمة ولم يوقر على شيبته ولم تحترم عمامته ولم يقدَّر إيمانه بأهل البيت عليهم السلام ...!!وكأن الوحدة أمر مقدَّس نزل به قرآن أو سنة ..وما إعتقادهم بالوحدة إلا لأجل تثبيت عروشهم وكراسيهم..! وماذا جنوا من الوحدة التي تزلزلت من أساسها بعد الربيع العربي حيث ذاب الثلج وبانت القاذورات التي كانت تحت الثلج ..فأين هي هذه الوحدة في سوريا حيث يقتل الناس بأيدي النظام الذي طالما كفره أتباع إيران في لبنان ولطالما غالوا بالوحدة أكثر من المؤسسين لها في إيران..ويا ليت حزب السلاح في لبنان حافظ على الوحدة التي كفّر من أجلها علماءَ وأعلامَ وفقهاءَ وحبس من أجلها علماء في إيران..!! ولماذا لم يراعِ حزب السلاح في لبنان أهل السنة في منطقتهم بيروت الغربية عندما اقتحمت جحافلهم تلك المنطقة بسلاحهم وعتادهم من دون أن يستحوا من علماء العامة المتفقين معهم في قضايا الوحدة ..! أم أن الوحدة مصيدة النظام الإيراني يستخدمونه لمصالحهم السياسية ساعة يشاؤون ثم يرفعونه حال ضيق الخناق عليهم .... نحن لا نعتقد بالوحدة لأنها معاكسة لكتاب الله تعالى الداعي إلى تبني الحق ورفض الباطل، فثمة آيات محكمات تأمر بوجوب إجتناب الباطل وتأمر بإتباع الحق وليس ثمة آية تشير إلى الوحدة المزيفة التي لا تعني سوى تنازل الشيعة عن معتقداتهم وفقههم وأحكامهم، وما لعلَّه يتمسك به أتباع الوحدة كما في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا فلا تعني الإعتصام بين أهل الحق والباطل وإلا لماذا أمرنا الله تعالى في آيات أخرى بإجتناب الباطل وحرمة كتمان الحق ووجوب السير في الآفاق لمعرفة الحق من الباطل..؟! بل المراد من الآية هو وجوب طلب الحق لا التدليس على الناس بجمعهم على الباطل تحت عنوان الوحدة،فالآية تأمر بوجوب الرجوع إلى حبل الله المتين وصراطه المستقيم وهو أهل البيت عليهم السلام باعتبارهم هم حبل الله تعالى لما ورد في الأخبار من مصادر الفريقين بقوله صلى الله عليه وآله:" إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ..حبل ممدود من السماء إلى الأرض طرف بيد الله وعترتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.." وفي أخبار أخرى من طرقنا أن حبل الله تعالى هو سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام...ولو غضضنا النظر عن كلِّ ذلك وقلنا بأن حبل الله هو القرآن الكريم فهو أمر بالرجوع إلى القرآن الكريم في معرفة الحق والباطل والعمل بما أمر من إجتناب الباطل ووجوب إتباع الحق لا أن نتبع الباطل تحت شعار الوحدة أو تحت إدعاء أن الله تعالى أمر بالإعتصام ..فإن بعض العلماء الفسقة الذين لا يتورعون عن تأويل الكتاب الكريم بحسب ارآئهم وأهوائهم وأقيستهم وإستحساناتهم لأجل حطام الدنيا فعملوا بما أملت عليهم نزواتهم الشريرة كي يبطلوا حكم الله تعالى بالإعتصام بالحق ونبذ الباطل... فحبل الله تعالى هو أهل البيت عليهم السلام لا سواهم وها نحن ننقل لكم بعض الأخبار الدالة على ذلك لتعلموا زيف ادّعاء علماء الوحدة الضالين والمضلين العاملين بالمتشابه والتاركين للمحكم وما ذلك إلا لزيغٍ في قلوبهم كما نصت عليهم الآية السابعة من آل عمران بقوله تعالى هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أُمُّ الكتاب وأُخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.. ليحيى من حيى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة.. وإليكم تلكم الأخبار:
تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج 1 - ص 377 - 378
303 - عن ابن يزيد قال: سألت أبا الحسن عليه السَّلام عن قوله واعتصموا بحبل الله جميعا قال: علي بن أبي طالب حبل الله المتين.
 304 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السَّلام قال آل محمد عليهم السَّلام هم حبل الله الذي أمر بالاعتصام به، فقال (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). 
305 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى عمر بن راشد عن جعفر بن محمد عليهما السَّلام في قوله (واعتصموا بحبل الله جميعا) قال نحن الحبل. 
306 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهم السَّلام قال الامام منا لا يكون الا معصوما و ليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، ولذلك لا يكون الا منصوصا، فقيل له يا بن رسول الله فما معنى المعصوم ؟ فقال هو معتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة، والامام يهدى إلى القرآن، والقرآن يهدى إلى الامام، وذلك قول الله عز وجل (ان هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم).
 307 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: واعتصموا بحبل الله جميعا قال: التوحيد والولاية.
 308 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السَّلام في قوله: (ولا تفرقوا) قال إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم ويختلفون، فنهاهم عن التفرق كما نهى من كان قبلهم، فأمرهم ان يجتمعوا على ولاية آل محمد صلى الله عليهم ولا يتفرقوا.".
  وهناك أخبار كثيرة أخرى عرضها السيد هاشم البحراني في تفسيره القيم البرهان في تفسير القرآن فلتراجه لأهميتها في تفسير الآية 103 من سورة آل عمران. 
 
س) إذا أراد شخص اختيار أحد مذاهب الإسلام (الشيعة او السنة) وبحسب الآية 36 من سورة الإسراء قام بتحقيق حيادي وموضوعي في هذه المسألة وأدى به الأمر إلى اتباع أحد هذه المذاهب الذي يبدو له أنه الخيار الأفضل في هذه الحالة هل يكون بريئا في يوم الحساب لكن ماذا لو لم يكن الشخص يمتلك قدرة علمية للقيام بتحقيق واختيار أحد هذه المذاهب هل يجوز لهذا النوع من الناس اختيار تقليد مجتهد معروف مثلا هل يمكن أن يقوم هذا الشخص غيرالقادر على اختيار مذهب معين اختيار مذهب العالم المعروف والذي لديه خبرة واسعة في هذا المجال ولم يكن منحازا إلى أي من المذاهب وهل يعتبر بريئا في يوم القيامة من خياره؟
 
الجواب/بسمه تعالى:
     لا يجوز التقليد في الأصول العقائدية والتي منها معرفة الحق والباطل لا سيما المتعلق بالخلافة والإمامة والولاية، بل يجب على المرء البحث والتنقيب بإنصاف مع التوكل على الله تعالى وتوطين النفس على معرفة الحق وليكن تنقيبه عن دراية تامة بأصول البحث وهو أمر لا يتوفي لكل الناس بل هو خاص بطبقة معينة منهم، وفي هذه الحال يجب عليه السؤال من المنصفين من علماء العامة ولا يجوز للشيعي أن يبحث عما إذا كان على حقّ أم لا ...وذلك لأن من كان بجانب أمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام لا يجوز له أن يقف بجانب عدوه، وعدوه معروف وهم من فتك باهل البيت عليهم السلام في يوم السقيفة واعتدى على سيدة النساء عليها السلام فرفس على بطنها وكسر أضلاعها وطحن صدرها بين الحائط والباب وأنبت مسمار الباب في صدرها الشريف....وأما الإنحياز إلى عالم مجتهد ليقلده في إتباع الحق ففي غاية الإشكال لأن الإعتقاد القلبي بالحق لا يستلزم أن يكون صاحبه ذا قدرة علمية تمكنه من معرفة الحق من الباطل، بل معرفة الحق سهلة ليست بحاجة إلى مقدمات علمية وإجتهادية ولكن المطلوب السعي نحو معرفة الحق، ومن أراد وصل.
 
س: ما هو رأي سماحتكم في أحاديث تحريف القرآن؟
 
الجواب/بسمه تعالى
     بعضها صحيح ويؤيدها شواهد الحال لأن التحريف على ستة أقسام ومنها التحريف في تغيير أماكن السور والآيات وإسقاط بعض الآيات وزيادة بعض الحروف كما في الصلوة والزكوة فلا يوجد في العربية كلمة بلفظ (صلوة) بالواو بل الصلاة بالالف بعد اللام، وكذلك كلمة (الزكوة) بالواو فليس ذلك في لغة العرب بل الزكاة بإثبات الألف بعد الكاف وقس عليها نظيرها من الآيات الكثيرة في القرآن الكريم التي لا يتطابق إنشاؤها مع قواعد اللغة العربية يعرفها المطلعون على حقائق اللغة العربية وآدابها، وهذا القسم من التحريف لا يضر بأصل الحجية في القرآن الكريم لأن الخطأ الإنشائي الذي افتعله المغتصبون للخلافة هو بمثابة الخط الكوفي المعروف بإسقاط النقط عن الحروف الأبجدية، كما أن سقوط بعض الآيات من القرآن الكريم لا تضر بما هو موجود بين الدفتين في الرسم العثماني اليوم، فما هو موجود الآن كافٍ في الحجية، ويشهد لهذا أن البسملة جزء من كلّ سورة في حين أن المخالفين يسقطونها عن الجزئية إلا في سورة الحمد، ونحن الشيعة لا يؤثر سقوطها عندهم في حجيتها عندنا في مطلع كل سورة...
  والحاصل: إن زيادة بعض الحروف أو نقصانها يعتبر تحريفاً قطعاً وإن حاول العامة إنكاره مدّعين أنه أحد القراءات السبعة، ونحن الإمامية لا نعترف بالقراءات كلها إلا ما كان موافقاً لأهل البيت عليهم السلام لأنهم أدرى بالكتاب من رؤوساء المذاهب المبتدعة ولأن القرآن واحد بنزل بحرفٍ واحدٍ ولم ينزل بحروف سبعة أو عشرة كما يدّعي العامة لأجل إصلاح ما فعله أبو بكر في جمعه الأول للقرآن ثم الجمع الثاني في عهد عثمان، وأول من ادّعى وجود نقصان في القرآن هو عمر وعائشة كما تنقل مصادر العامة عنهما لا سيما كتاب الإثقان في علوم القرآن للسيوطي  وقد فصّلنا ذلك في كتابنا (أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد) فليراجع.
 
س: ما حكم القائل بتحريف القرآن الكريم؟ و هل يعد كافرا؟
 
بسمه تعالى/الجواب:
     كلا لا يحكم بكفر القائل بالتحريف بأي نحوٍ من أنحاء التحريف وإلا لكفرنا أنفسنا وأعلام من الإمامية ــ لإعتقادنا بحصول تحريف في بعض حروفه ــ فضلاً عن عامة الفقهاء القائلين ببعض أقسام التحريف ومنهم علماء عاصرونا، كما لا يحكم بفسقه أيضاً لإعتماده على الحجة والدليل مع تأكيد الأخبار على ذلك.
 
س) هل يمكننا أهل الشيعة المسلمين الاقتداء بأهل السنة (بدون تقية)؟
 
بسمه تعالى/الجواب:
     لا يجوز الإقتداء بالمخالفين مطلقاً لكونهم تركوا العمل بالثقل الأكبر من عترة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وكفروا بالضروريات القطعية التي دل عليها الكتاب الكريم والسنة المطهرة وااقتدوا بظالمي النبيّ وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام.
 
س) هل يمكننا للشيعة اداء الصلاة متكتفين و بدون سجدة أثناءالصلاة معهم؟
 
بسمه تعالى/الجواب:
     لا يجوز الصلاة خلف المخالفين في غير مورد التقية التي تعني الخوف على النفس والعرض والمال في حال لم تكن هناك مندوحة أي فسحة للهروب من الصلاة خلفهم، والسلام.
 
س) بعض اهل الشيعة يشتمون و يلعنون صحابة النبي (ص) هذا التصرف يؤدي الى زيادة الشقاق بين الشيعة و السنة، ما هو الحل لهذا المشكلة؟
 
بسمه تعالى/ الجواب:
     قبل أن تسألوا عن الشيعة الذين يلعنون بعض صحابة النبيّ صلى الله عليه وآله فسألوا أنفسكم واسألوا المخالفين لماذا يلعنون الشيعة وأئمة الشيعة ؟! وهل سألتم المخالفين لماذا لعنوا أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام على المنابر طيلة ثمانين عاماً أيام الدولة الأموية ولا يزالون يلعنونه في خلواتهم ويلعنون شيعته بل يلاحقونهم من مكان إلى مكان لقتلهم وسبي نسائهم كما حصل في افغانستان والعراق..؟! وما الضير في لعن الظالمين ؟! ألم يلعن الله تعالى الظالمين في محكم كتابه الكريم؟! أليس في صحابة النبيّ صلى الله عليه وآله من خرج من الدين بكفره وارتداده..؟! ألم يلعن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله خالد بن الوليد ؟! ألم يلعن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله من تخلف عن جيش أُسامة؟! ألم يلعن ويشتم الصحابة بعضهم بعضاً ؟! ألم يقاتل الصحابة بعضهم بعضاً؟! من اعتدى على سيدة النساء سيدتنا الزهراء عليها السلام ؟! من كسّر أضلاعها ؟! من أجهض جنينها؟! من لطم خدها؟! أليس عمر بن الخطاب الذي فعل كل ذلك!؟ أليس هو وأبو بكر كذباها ومنعاها من فدك؟! ولمن عقد البخاري باباً في كتابه صحيح البخاري في أخبار الحوض الذي ذكر فيه إرتداد الكثير من صحابة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وأنه يتبرأ منهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله يوم القيامة فيؤخذ بهمإلى النار؟! ولماذا أنكر عمر على أبي بكر لأنه عفى عن خالد بن الوليد الذي قتل الصحابي الجليل مالك بن نويرة واغتصب زوجته في نفس الليلة التي قتل فيها زوجها وأصحابه واعتدى هو وجنوده على أصحاب مالك فقتلوهم ثم اغتصبوا نساءهم الشريفات الكريمات؟! ولمن قال النبيّ الأعظم وهو على فراش الموت تنحوا عني لا ينبغي عندي التنازع؟! ولمن قال عمر بن الخطاب: إن الرجل ليهجر يقصد به النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله لما طلب منهم أن يأتوه بدواة وقرطاس ليكتب لهم كتاباً لن يفترقوا بعده أبداً؟! كل هذا لا قيمة له إلا سب أو لعن الصحابة؟!!! ألا يهمكم ما نعت به عمر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله؟! ألا يهمكم إعتداء عمر بن الخطاب على سيدة النساء وأمير المؤمنين عليهما السلام؟! ألا يهمكم إغتصاب الخلافة وتحريف دين الله تعالى؟! فكل ذلك لا يهمكم أمره إلا لعن عمر وأبي بكر وأتباعهما فصار حرمة لعنهما القضية العظمى وحكم الله الأكبر ونسيتم ما فعلاه هذان الصنمان من التحريف لمعالم الدين وما سناه من الظلم على أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام...!!. إن الشيعة لا يلعنون من لا يستحق اللعن بل يلعنون من أمرهم بلعنه الله ورسوله وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام، فلا الصحابة معصومون ولا السلف معصوم حتى يشن علينا المخالفون هجمة شرسة ويكفروننا لأجل لعننا لبعض الصحابة المنحرفين الذين آذوا الرسول الأكرم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، وإذا لم يلعن المؤمنون الصحابة الفاسقين فعلام آيات اللعن في الكتاب الكريم وأحاديث النبي العظيم اللذان امرا بلعن كل ظالم حتى ولو كان صحابياً، وما ميزة الصحابي الفاسق حتى يمنع من سبه ولعنه؟! فها هو القرآن يكشف لنا عن بعض صحابة النبيّ موسى وعيسى عليهما السلام حيث انحرفوا بعد الإيمان وارتدوا بعد الإسلام كقصة السامري وبلعم بن باعوراء وبعض الحواريين والسحرة الذين تابوا من السحر وآمنوا ثم ارتدوا..؟؟! فلماذا لم يشن اليهود والنصارى حملات التكفير على بعضهم البعض لأجل صحابة نبييهم موسى وعيسى عليهما السلام كما يفعل المخالفون بالشيعة؟! ولماذا لا تتحمسون لإبن وزوجة النبيّ نوح عليه السلام حيث كفرا كما تتحمسون للصحابة ولبعض أزواجه المنحرفات الكافرات؟! ولماذا لا تتحمسون لزوجة نبيّ الله لوط؟! وهل أن صحبة الرسول محمد تختلف بطبيعتها عن صحبة بقية الأنبياء وما الدليل على ذلك حتى نرده عليكم؟! فاتقوا الله تعالى وتدبروا قرآنه الذي ضرب لكم فيه الأمثال حتى تعقلوا ولكنكم لا تتدبرون ولا تعقلون وكأن على أسماعكم وقراً وبينكم وبين كتابه حجاب عظيم؟!!والسلام على من اتبع الهدى.
 
س) ما هي المشاكل الواجب حلها لوحدة الشيعة والسنة؟
 
بسمه تعالى/الجواب:
     المشكلة الرئيسية في الوحدة هي أن دعاتها يريدون من الشيعة أن يتنازلوا عن عقيدتهم بالعصمة والإمامة وبغض أبي بكر وعمر وعثمان وأعوانهما ممن غيَّروا وبدَّلوا في أحكام الله ومعالم دينه وظلموا أميرَ المؤمنين وسيدةَ نساء العالمين سيدتنا الزهراء عليهما السلام...يريدون منا أن نحسن الظن بالظالمين وأن نترك ولاية أهل البيت عليهم السلام ونتمسك بولاية الطواغيت من الصحابة، وهو أمر يكاد يكون من سابع المستحيلات، ومما يؤسف له أن بعض المنتسبين إلى التشيع الحق يلعبون دوراً في تقريب القواعد الشيعية إلى مذاهب الضلالة حتى صار البعض من الشيعة يستشكل بلعن الظالمين من صحابة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وهو أمر خطير على صعيد العقيدة والفقه لأن الشاك بكفر ولعن الظالمين من صحابة النبيّ الأعظم محمد صلى الله عليه وآله فلا ريب أنه كافر وظالم لأنه يكون بذلك قد أنكر ضرورة دينية نزل بها القرآن وأكدت عليها السنة الشريفة بلعن الظالمين والبراءة منهم، فالتشكيكفي كل ذلك يعتبر تشكيكاً بما نزل على رسول الله محمد وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام.... الحل يكمن في تبات الشيعة على عقيدتهمبالعصمة والإمامة لأهل البيت عليهم السلام وفي إرجاع الحق لهم والإعتراف بأن المغتصبين الثلاثة ــ أبو بكر وعمر وعثمان ــ وأعوانهم انحرفوا عن الرسول وأهل بيته وارتكبوا الجرائر، ونطمئنكم بأن الحل لن يكون قريباً بل يبقى حتى ظهور سيدنا الإمام المعظم القائم المهدي أرواحنا فداه فهو الوحيد الذي سوف يرجع الحق إلى أهله ويرفع الخلاف من أساسه بما يخرج على يديه من المعاجز والكرامات التي يبخع لها أعداؤه ومبغضوه صلى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين..وإذا لم يقتنع المخالفون بما قلنا فلهم دينهم ولنا دين ونحن نتمثل بقوله تعالىقل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين والسلام.
 
س) ما هو واجب العلماء في هذه المشكلة؟
 
بسمه تعالى/الجواب:
     ليس للعلماء صلاحية كي يتنازلوا عن حق غيرهم، ولكن وظيفتهم تكمن في نصرة الحق وإزهاق الباطل وبيان الحقائق ويحرم عليهم كتمان الحق والتدليس والمداهنة على حساب أهل البيت عليهم السلام ..فواجبهم هو بيان العلم والأحكام والوقوف بوجه الشبهات والضلال الآتي علينا من عمائم شيعية وأخرى عامية، ويجب على الأعلام الموالين أن يشمروا عن سواعدهم لمحاربة الضلال المستورد من قبل جهات عامية بعمائم شيعية تملك السلطة الفعلية في زماننا هذا تريد تقويض التشيع لأجل السلطة ..والسلام.
 
س) ماذا كان موقف اهل البيت \"ع\" بالنسبة للمومنين التابعين لغيرهم؟
 
بسمه تعالى/الجواب:
     التارك لولاية أهل البيت عليهم السلام ليس مؤمناً حقيقةً بل مجازاً فإيمانه كإيمان بقية المليين الذين انحرفوا عن شرائع أنبيائهم، ولقد كان موقف أهل البيت عليهم السلام بالنسبة لغير مواليهم وشيعتهم هو معاملتهم معاملة الإنسان لأخيه الإنسان، ومن كانوا يخافون منه على شيعتهم كانوا يعاملونه بالتقية،ومن كان من المسلمين يريد الحق كانوا يبينون له برحابة صدر، وأما المتصلبون من أعدائهم فكانوا يهجرونهم هجراناً حسناً كما يفعل الشيعة اليوم حيث لم نجد شيعياً يعتدي على مخالف إلا إذا كان المخالف هو البادي بالظلم..بل إن بعض الشيعة في هذه الأزمان متراخون عن دينهم فصار بعضهم ــ تبعاً لبعض العلماء الفسقة ــ يحسنون الظن بأبي بكر وعمر وعائشة في حين أن نفس الصحابة وقفوا موقفاً معانداً لبعضهم البعض ولا تنسوا ما فعلته عائشة بعثمان وما فعله عمر بالزبير وأمير المؤمنين وسيدة النساء عليهما السلام....فالمفارقة بين بعض الشيعة اليوم وبين نفس الصحابة عظيمة بسبب ضلال بعض العلماء فأضلوا غيرهم، فهؤلاء المتسيعة يحسنون الظن بمطلق الصحابة في حين أن نفس الصحابة لا يحسنون الظن ببعضهم البعض..أليست هذه مفارقة ما كنا نسمعها في القرون الأولى؟! فهؤلاء ليسوا شيعةً لأهل البيت عليهم السلام بل هم شيعة لعمر بن الخطاب قاتلهم الله أنى يؤفكون ونحن نقطع بأن هذا الحماس الخطير من بعض الشيعة لبعض الصحابة المنافقين سببه التقريب بين السنة والشيعة بالتنازل عن عقيدتنا بالصحابة المنافقين طبقاً لما أمرنا به القرآن الكريم وسنة نبيه الكريم من وجوب البراءة من الظالمين مهما كان مشربهم وجنسهم وفصلهم بلا تمييزبينصحابي وغيره، وهل الصحبة تعصم من وقوع الضلال والكفر من الصحابي وإلا لماذا حارب الصحابة بعضهم بعضاً وكفر بعضهم بعضاً وتبرأ النبيُّ الأعظم محمد صلى الله عليه وآله من بعضهم وسوف يتنصل منهم يوم العرض الأكبر على الحوض، والسلام على من اتبع الهدى.
 

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=393
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19