الإسم:  *****

النص: بسمه تعالى

إلى : سماحة المرجع الديني الكبير آية الله الشيخ محمد جميل حمود دام ظله .

 

     من المعروف والمشهور شهرة عظيمة تكاد تكون مجمعاً عليها أن بني أمية وقبلهم ابو بكر وعمر قد وقفوا موقفاً متعنتاً وظالماً  ضد بني هاشم ولا سيَّما ضد أهل البيت عليهم السلام على وجه الخصوص، فراحوا يحرفون الآيات والأخبار التي تذكر فضائل الهاشميين وأهل البيت عليهم السلام وكل من يمت إلى آل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ومنهم مولاتنا أُمّ المؤمنين خديجة صلوات الله عليها حيث سلبوها حتى من لقب أم المؤمنين وقد حصروا اللقب بعائشة ولفقوا الأخبار الكثيرة الدالة على فضلها وحظوتها عند نبيِّه الكريم محمد صلى الله عليه وآله لا لشيءٍ سوى أنها أُمَّاً لمولاتنا سيدة نساء العالمين الصدّيقة الكبرى الزهراء الشهيدة صلوات ربي عليها ولعن الله ظالميها، ولو فسح المجال لأبي بكر وعمر أيام حياة الصديقة المعظّمة المطهرة مولاتنا وسيدتنا خديجة صلوات ربي عليها في التشفي منها لما كانا توانيا عن ذلك، وإن كان ظلم المشركين بقيادة الحلف القرشي ومن ضمنه أبي بكر وعمر لعبوا دوراً في إلحاق الظلم بها لما هجرنه نسوة مكة عندما تزوجت برسول الله الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وكم من أخبار من مصادر القوم ــ لا يسعنا الوقت لسردها لكم ـــ دلت على بغض عائشة لمولاتنا أم المؤمنين خديجة عليها السلام كما كانت ــ أي عائشة ــ كثيرة البغض لمولاتنا الطاهرة المعظمة سيدتنا فاطمة عليها السلام، والسر هو الحسد ....والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمته وبركاته.