• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : السؤال حول طهارة مولاتنا سيدة النساء عليها السلام/ والحور العين/ والمرأة في الجنة/ وهيئة المؤمنين في الجنة/ وخمر الجنة وعسلها يختلف عن خمر الدنيا وعسلها/ لا يوجد في الجنة لواط وسحاق وزنا .

السؤال حول طهارة مولاتنا سيدة النساء عليها السلام/ والحور العين/ والمرأة في الجنة/ وهيئة المؤمنين في الجنة/ وخمر الجنة وعسلها يختلف عن خمر الدنيا وعسلها/ لا يوجد في الجنة لواط وسحاق وزنا

 الإسم:  *****

النص: السلام عليكم واللهم صلي على محمد وعلى أله وعجل الفرج لوليه, بعد السلام والتحية لجنابكم الكريم , 
في كل يوم ولله الحمد والمنة , عشرات النفوس ممن كانوا على الكفر أو الشرك ومن جنسيات مختلفة من العالم ,وبألوانهم واعراقهم ولغاتهم المختلفة يدخلون في دين الاسلام دين الأئمة ولكن بصراحة شديدة هناك أمور أتعرض لها لا سيما من الاجانب العجم فيما يتعلق بأسئلتهم الحساسة , فمنهم الطبيب ودارس الفلسفة ومنه من درس اللاهوت حتى , وأسئلتهم هذه كثيرة ماتكون محرجة في عرفنا وديننا وهي المتعلقة بالنواحي الجنسية للادميين منا وللرسول والأئمة ...ونحن علينا أن نجيبهم بأدب ولياقة على اسئلتهم اللبقة ايضا , وقد ناقشت هذا الموضوع مع اصدقاء لي يعيشون في أمريكا والبرازيل , ولكن بحكم عاداتهم وطريقة تربيتهم وأنهم تعودا على السؤال حتى يصلوا إلى اليقين , وأيضا بحكم انفتاحهم على بعضهم البعض وليس الفلتان الأخلاقي , فكما ذكرت ممن حاورتهم كان بينهم أطباء نفسيون ونسائين ومم درسوا الفلسفة وعلم النفس ,فأسئلتهم دقيقة ومباشرة وخاصة ولا تخلو أبد من الأدب في الطرح ولكن في الوقت ذاته هناك منا من الشباب الغيور على دينه وعلى عرض وسمعة الطاهرة الصديقة الكبرى وامير المؤمنين والأئمة عليهم السلام روحي لهم الفداء ,فتذهب بشبابنا الحمية والغيرة إلى مهاجمتهم بالضرب لطرحهم مسائل حساسة وهذا ما عايشته مع اصدقاء واخوان لي في الولاية ,
اولا اعتذر عن الإطالة مسبقا وهذه اسئلتي أو بالأحرى اسئلة ثلة من الرجال الذين دخلوا في ولاية امير المؤمنني عليهم السلام وهي كالتالي:
قبل البدء أود القول أن هذه الاسئلة هي من رجال درسوا الطب النفسي والطب النسائي واللاهوت والفلسفة كما ذكرت ولهذا فقد خاضوا في هذه المسائل خوضا كبيرا .
السؤال الأول : ديننا المبين , وراح يسأل وللأمانة سأل ليتبين ويتثبت لا من أجل الجدل فقط , قال أن مريم العذراء عليها السلام هي بتول بتولة أبدية ولم ياتها الحيض ابدا وعليه فتكون فتكون هيئتها الجسمانية كسائر الإناث من برزو للنهدين ونبات شعر للعانة وعلى سائر الجسد كما يسمى اليوم الشعر الزائد أي ان هيئتها الجسدية كانت كهيئة الطفلة , وبالطبع خروج المني فبالتالي لا مني لهم ,وتابع قوله أنه في ديننا والذي هو دينه الذي اسلم له, فأن فاطمة الزهراء لها صفات مشتركة مع العذراء مريم عليها وعلى الصديقة أعظم السلام أي الصفات الجسمانية فكيف أنجبت أولادها الطاهرين المطهرين , وهو يقول هل فاطمة المعظمة أنجبت من غير دنس كالعذراء عليهما السلام وقد استنذ بقوله هذا انه قد سمع من أحد الخطباء في ميشيغين -أمريكا ان الإمام علي عليه السلام كلما دخل على زوجته المعظمة الزهراء عليها السلام رأها عذراء بتول , فما أن تنفض بكارتها عند مواقعة حتى بالمرة التالية يراها أمير المؤمنين بكرا مرة أخرى , وانا بصراحة ذهلت من هذا القول وبالكاد تمالكت نفسي بعد أن أخبرني انه تعرض للضرب مرة من أحد المؤمنين ولولا تاكدي من صدق نيته لأضربته أيضا .
من تساولاته ك هل الزهراء عليها السلام لم ترضع الإمام الحسين من ثديها الشريفين لأنها لم تحض وبالتالي هيئتها الشريفة هي هيئة النساء الصغيرات اللاتي لم يبلغن ويبرز صدورهن. 
 
 
الموضوع العقدي: السؤال حول طهارة مولاتنا سيدة النساء عليها السلام/ والحور العين/ والمرأة في الجنة/ وهيئة المؤمنين في الجنة/ وخمر الجنة وعسلها يختلف عن خمر الدنيا وعسلها/ لا يوجد في الجنة لواط وسحاق وزنا.

بسمه تعالى
 
الجواب
     ولادة مولاتنا السيدة المطهرة الزهراء لأولادها الطاهرين عليهم السلام كان بفعل العامل الإعجازي وليس بسبب طبيعي بل إن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام كلهم ولدوا بفعل العامل الإعجازي وقد دلت بعض الأخبار بأنهم يولدون من الجيوب أو الأفخاذ..وهكذا بالنسبة إلى بتولية مولاتنا السيدة الكبرى مولاتنا الزهراء عليها السلام لم تخرج يوماً ما من عذريتها بفعل الزواج لأن الله تعالى طهرها عن العوامل الطبيعية التي تصيب غيرها من النساء لكرامتها عنده تبارك وتعالى ولأنها سيدة نساء الجنة التي تمتلئ بالحور العين اللاتي لا يخرجن عن عذريتهن مع دوام نكاحهن من قبل أزواجهن في الجنة، فمن كانت سيدة الحور كيف يحتمل في حقها ما أشار إليه صاحبكم السائل..؟! وهكذا بالنسبة إلى عدم إبتلائها بالحيض لأن الحيض رجس أبعده الله تعالى عنها باعتبارها المقربة عنده تعالى بسبب شدة طهارتها الذاتية وقربها من الله تبارك شأنه فأراد إبعاد الأذى عنها ومن أبرز مصاديقه التكوينية هو الحيض الذي عبر الله تعالى عنه بأنه أذىً بقوله تعالى( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) البقرة 222.
السؤال الثاني : الحور العين هي وعد الله عزوجل لعباده الصالحين في الجنة وفيها ما تشتهي النفس وما تهوى , هل للجور العين عدد محد في الجنة ؟
الجواب/ ما دون الله تعالى محدود، والحور العين عددها معدود ومحدود في الجنة لأهل الجنة، فكل مخلوق محدود عند الله تعالى الذي خلق المعدود والمحدود ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
 
السؤال الثالث:لماذا الحور العين حكرا على الرجال المؤمنين دون النساء المؤمنات مع ان الله عزوجل قد وعد ان المؤمنات في الجنة أجمل من الحور العين ولهن الزواج ممن يشاؤون من الرجال ولكن ماذا لو تزوجت المؤمن في حياتها في الدنيا من ثلاث رجال فهل يحق لها ان تختار ثلاثتهم أم فقط أفضلهم
الجواب/ ليس في الجنة إباحة جنسية كما في الدنيا عند المتحللين من قيود الدين حفاظاً على النسل البشري والطهارة الجسدية من التلوث بالفواحش من الزنا واللواط والسحاق...فالفواحش مبغوضة في الدنيا والآخرة...من هنا ليس في الجنة لواط ولا زنا ولا مساحقة حتى ولو اشتهى فرد من أهل الجنة ذلك مع أنهم لا يخطر على بال أحدهم ذلك في الجنة لأن نياتهم طاهرة لا يشوبها رجس أو دنس لأن الجنة عالم الطهارة فلا نجاسة وقذارة فيها ...فكما أن المرأة في الدنيا يحرم عليها الجمع بين عدة رجال بل يجب أن تقتصر على رجل واحد فكذلك في الجنة فلا يسمح لها الله تعالى بأكثر من زوج واحد ويعطيها الإكتفاء الذاتي به وليس لها همة إلا زوجها تماماً كالمرأة الصالحة في الدنيا ليس لها همة إلا في زوجها، وكون المرأة في الجنة مختارة تختار الرجل الذي تهواه فلا يعني أنها تختار عدة رجال معاً بل هي مخيرة في أن تكون مع واحد فقط لا مع مجموعة ينكحونها كلهم وهل ينقص القدرة الإلهية في أن يخلق لهم حورية أخرى للجماع حتى يسلطهم على واحدة..؟! كلا ثم كلا فهو قادر على خلق ما شاء من الحور لتلبية رغبات المطيعين له في الدنيا كمكافئة لهم على حسن إطاعتهم له...وسؤالكم حول المرأة التي كانت متزوجة ثلاث أو أربع أو أكثر فهي تختار في الآخرة ـــ في حال كانوا معها في الجنة أو بعضهم كان في الجنة والبعض الآخر في النار ـــ من كانت أكثر محبة له في الدنيا ولا يُسمح لها بأكثر من واحد بل إنها لا تفكر بغير واحد لأن أهل الحنة نواياهم صافية لا يفكرون إلا بما يكون في رضى لله تعالى.
 
السؤال الرابع:ماذا لو اختارت المؤمنة في الجنة رجل أخر عرفته في الدنيا ولكنها لم تتزوجه .
ماذا لو أرادت المؤمنة في الجنة رجل قد شاهدته في الجنة .
ألا يحصل هنا تعارض في الرغبات بين النساء المؤمنات على الرجال فيما لو ارادت مؤمنتان الرجل نفسه , بفعل الغيرة التي هي من طبع النساء وهل يحق للمرأة أن تختار ما شاء لها من الرجال
الجواب/ المرأة في الجنة مخيرة في إنتخابها للزوج التي تحب سواء أكان معها في الدنيا وكان من أهل الجنة أم أنها تحب رجلاً آخر كان في الدنيا وهو معها في الجنة فإن الله تعالى يلبي رغبتها فيزوجها لمن كانت تحبه في الدنيا حتى ولو لم يكن زوجاً لها في الدنيا، فالعبرة في من كانت تحب وكان من أهل الجنة.
 
-السؤال الخامس:كيف تكون هيئة المؤمنين والمؤمنات في الجنة وأعني عوراتهم وأعضاءهم التناسلية وكيف تكون طبيعة النجاسة كالغائط والدم والبول والمني ؟
الجواب/ لا تتغير عورات المؤمنين في الجنة فتبقى عوراتهم التناسلية كالفرج عند المرأة والآلة عند الرجل لأن بالفرج والآلة تتم بهما المضاجعة بين الرجل والمرأة وليس بشيء آخر حتى يسلبها الله تعالى منهما هناك، وهل يبقى الدبر الذي يخرج منه الغائط في الدنيا؟ الظاهر بقاؤه ولكنه يتعطل عن وظيفته التي كان عليها في الدنيا وهي إخراج الغائط، إذ ليس في الجنة غائط أو بول، ولكن الآلة عند الرجل لا تتعطل لأن وظيفته كانت في الدنيا إخراج البول منه وذلك لأن له وظيفتين: واحدة للبول وأخرى للجماع، فإذا انتفى واحد منهما لا تنتفي الوظيفة الأخرى، وليس في الجنة نجاسة حتى يقال ما هي طبيعة البول والغائط والمني في الجنة، فيظهر أن الدم يتحول إلى شيء آخر وينتفي من الإنسان البول والغائط والمني فينكح الرجل ما شاء الله من الحور العين أو زوجته الإنسية ولا يمني أصلاً ولو فرضنا وأمنى فإن منيه محكوم بالطهارة مع أن الظاهر لدينا أنه ليس في الجنة جنابة فيها إنزال المني إلا على نحو اللذة ولكنه محكوم بالطهارة.  
 
-السؤال السادس: وعد المؤمنون بالجنة بالخمور والعسل واللبن والمن والسلوى فهل طعم الخمور كما هي على الأرض وهل هي مسكرة
الجواب/ خمور الجنة وعسلها ولبنها يختلف بطبيعته عن خمور وعسل ولبن الدنيا، وعندما ذكر الله تعالى هذه الأشياءفي القرآن وأحاديث النبي وأهل بيته عليهم السلام باعتبارها من أحب الأشربة لكثير من الناس فوعدهم الله تعالى بأنه سيسقيهم خمراً وعسلاً ولبناً أفضل بكثير مما يشربون في الدنيا مع أنه لا يقارن خمر وعسل ولبن الجنة بخمر وعسل ولبن الدنيا فإن في هذه الأشربة في الدنيا مضار وإن كان في بعضها شفاء كما في العسل ولكن الإكثار من العسل واللبن فيه ضرر على الصحة في حين أن كثرة هذه الأشياء في الجنة لا ضرر فيها أبداً لأن الجنة دار جزاء وعافية فلا مرض ولا ضرر فيها لأن الله تعالى يسلب الداء منها فيجعلها شفاء من كل داء بل كلها دواء ونشاط وبعبارة أخرى هي منشطات جنسية في الجنة..فخمر الدنيا مسكر ولكن خمر الجنة منشط جنسي قويٌّ جداً، ويختلف بطبيعته عن خمر الدنيا ومجرد التشابه في الإسم لا يوجب الإشتراك في الخاصية والطبيعة.
 
  السؤال السابع:هذا السؤال من رجل وليس امراة مستبصرة ولكنه يعمل في جمعية لحقوق المرأة والطفل في بلجيكا وقد استغربت اصراره على السؤال ).
من المشهور أن الناس ياتون يوم القيامة كما ولدتهم أمهاتهم حفاة عراة فهل لهم نفس الهيئة الجسمانية حينها بعوراتهم , وأن البشر يوم الحشر لا يلتفتون إلى أحد لشدة الهلع والرهبة ولكن هل يجوز هذا وهل هذا ينطبق على الانبياء والرسل والأئمة عليهم السلام ...
الجواب/ ليس كل أهل المحشر يكونون عراة بل هم الفساق والكفار ولا يشمل  المؤمنين الاتقياء فإنهم يحشرون بأكفانهم من هنا جاء في أخبارنا بإستحباب تجويد الأكفان بمعنى أن يكون الكفن من الأكفان الجيدة ففي الخبر(تنوقوا بأكفانكم فإنكم تبعثون بها) أي اطلبوا أحسنها وأجودها لأنكم تُحشرون بها يوم القيامة، فإذا كان هو حال المؤمنين الأتقياء من الستر والعفاف بفضل رحمة الله تعالى لهم فبطريق أولى الأنبياء والأولياء عليهم السلام أن يكونوا على حالٍ رحيمة من الستر والستار عزّ وجلَّ... فحاشا لله تعالى أن يبعثهم وعوراتهم مكشوفة في حين يسترها على المؤمنين ..!
  والحاصل: إن الذين يحشرون عراة بلا أكفان هم الكفار والمنافقون والعصاة من المؤمنين الفاجرين، وقد سئل المعصوم عليه السلام عما إذا كانوا ينظرون إلى عوراتهم مع كونهم رجالاً ونساءً، فأجاب بما معناه: بأنهم في شغل عن ذلك، وفي نصٍ آخر قال:" الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض" وفي نصٍ آخر عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:" بأنهم يقفون صفوفاً طويلة" والله تعالى العالم.   
 
- السؤال الثامن: وهذا سؤال محرج ارجو أن يتسع له صدرك الرحب , سماحة الشيخ, الرجل الذي سألني هذا السؤال هو طبيب نفسي عالج مريضا نفسيا وهو عاشق للغلمان والأطفال الصغار والعياذ بالله , وهو نصراني أي المريض , وسأل المريض الطبيب هل يوجد في جنة الإسلام سحاق أو لواط , وانتبه الطبيب المسلم إلى ذلك عندما علم عن فتوى الخميني أخزاه الله عن تفخيذ الرضيغة وقد أخبرته برأيك بحرمة هذا الفعل وأنه لا يجوز وطء الزوجة قبل التسع سنوات هلالية , وبناءا عليه سأل.
الجواب/ ليس في الجنة لواط ولا زنا ولا سحاق لأنها منكرة وقبيحة في الدنيا والآخرة، وما حرَّمها الله تعالى إلا لأنها قبيحة ومفسدة، ولا يصح تحليل الحرام في الجنةن من هنا فإن كل المنكرات والمحرمات التي حرمها الله تعالى في الدنيا هي حرام في الآخرة، واللواط والمساحقة من جملة المحرمات القطعية التي لا يمكن تحليلها بأي شكل من الأشكال، فاللواط هو معاشرة الرجلين لبعضهما والسحاق معاشرة المرأتين لبعضهما وهو عمل قبيح يؤدي إلى مفاسد خَلقية وخُلقية وهو خلاف الفطرة والطبيعة البشرية التي تميل إلى مخالفها وليس إلى شبيهها، فالرجل يميل إلى المرأة والمرأة تميل إلى الرجل، ومن عكس فإنه منحرف عن الفطرة الإلهية، واللواطون والسحاقيات خارجون عن الطبيعة البشرية والفطرة الإلهية...وهكذا أيضاً ليس في الجنة نكاح الأطفال أو تفخيذ برضيعة لأنه خلاف حكمة النكاح المطلوب فيه مقابلة الطرف الآخر للرجل بما يقابلها به من المتعة والسرور وليس من الحكمة أن يتمتع الرجل برضيعة لا تعقل من أمر النكاح شيئاً بل هي بمثابة حجر تحت بشر!! الغاية والحكمة من الجماع هو التفاعل الذكوري والانثوي معاًن وليس في تفخيذ الرضيعة أو نكاح الأطفال تفاعل منهم مع الرجلن ونقصد بالتفاعل وجود قابلية عند الطرف الآخر من حيث الخلقة الطبيعية والفطرة الإلهية بحيث يكون الجماع بما قرره الله تعالى وليس بما يشتهيه الرجل أو الطفل فيما لو وافق على أن ينكحه الرجل فإنه عمل بربري ويوجب أليم العذاب ويخرج صاحبه عن الفطرة الإلهية والسنن الكونية التي سنَّها الله تعالى بحسب القابليات كل شيء له نظير وأنيس، فأنيس الرجل السوي هو المرأة وليس الطفل أو رجل آخر وهكذا بالنسبة للمرأة فإن أنيسها هو الرجل وليس إمرأة مثلها ولو أنست بإمرأة مثلها فقد خرجت عن الجادة الوسطى التي هي فطرة الله تعالى في خلقه  ....فنكاح الرضيعة أو التفخيذ عليها سفه يتنزه عنه العاقل فضلاً عن المؤمن..!
 
السؤال التاسع- لقد أجبت هؤلاء الاصدقاء المسلمون الموالون الجدد بهذه الرواية ليتعرفوا عن معاجز الأئمة الجسمانية والروحية : قال أبو جعفر \" للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه (فساؤه وضراطه وغائطه) كريح المسك (الكافي 1/319 كتاب الحجة – باب مواليد الأئمة). وأن النجاسات عند الإنسان العادي مثلنا كالبول والغائط والمني والدم هو عندهم طيب لا رجس فيه ويجوز أكله , فذهلوا من عظيم شأنهم 
الجواب/ لا يجوز لكم أن تطلقوا كلمة فساء أو ضراط على المعصوم عليه السلام لأنه قلة أدب فضلاً عن كونه بهتاناً عليهم حتى وإن كنت تنقل ذلك عن الآخرين، فيجب أن تنزهوا  ألسنتكم عن ذكره، بل الواجب إستبدال هذه المنكرات بكلمة ريح وهو منتفٍ عنهم باعتباره قذارة ورجساً ماديين دفعهما الله تعالى عنهم بمقتضى آية التطهير في قوله تعالى( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) بل الريح أو الغائط سوآء كان له رائحة نتنة أو لا... يتنزه عنه المؤمنون الأتقياء ـــ بمعالجته بالأعشاب والعقاقير حرصاً منهم على أن لا يؤدي إنتشاره إلى نفور المقربين منهم أو لأنه منفر بذاته ـــ فضلاً عن المعصومين المطهرين عليهم السلام  وسبب الريح هو وجود الغائط النتن فإذا انتفى النتن إنتفى الريح التابع له، وكلاهما من آثار النجاسة في باطن الإنسان، فإذا انتفت النجاسة انتفى الغائط ولازمه وهو الريح النتن...  وحيث إن المعصومين عليهم السلام مطهرون من كل نتن ورجس وقذر فلا ريح عندهم ولا غائط ولا بول، ولو فرضنا وجود نجو فإنه طاهر، ولكنَّ النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله نهى زوجته الكريمة سيدتنا أم سلمى (رضي الله عنها وصلوات الله عليها) عن معاودة الشرب من بوله لما شربته من قارورة كان قد بال فيها النبي الأعظم كما جاء في الخبر، فهو على صحة صدوره عن النبي محمد صلى الله عليه وآله فهو يشير إلى أن بوله طاهر ولكن لا يجوز شربه لغاية وهي تأليه النبي وأهل بيته لو سمحوا لهم بتناول ما يخرج منهم، ولأنهم متواضعون لا يحبون العلو على المؤمنين مع أن الله تعالى جعلهم من العالين الذين لم يؤمروا بالسجود لآدم لمَّا سجدت له كل الملائكة إلا إبليس استكبر واستعلى فرد الله تعالى عليه بقوله(استكبرت أم كنت من العالين) أي هل أنت من آل محمد حتى لا تسجد لآدم ؟.. ونحن قد أسهبنا في البحث حول الطهارة المادية لأهل البيت عليهم السلام كالبول والنجو والدم وغير ذلك في كتابنا (ابهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد) الجزء الأول فليراجع. 
 
السؤال العاشر:بقي سؤال اخير وهو الأكثر احراجا وبسبب ها السؤال قام صديقي المقرب بضرب سائله ضربا مبرحا وكاد أن يقتله وعلى أثره دخل السائل المسشفى وقد اعتقل صديقي على أثرها من قبل الشرطة بسبب فداحة المشكلة ,فالسائل قابع في المستشفى والمسوؤل قابع تحت مايسمى الإقامة الجبرية في منزله مقيد بسوار يرصد تحركاته وهي من القوانين المتعارفة عندهم , والموضوع هو كالتالي :
في جلسة بين الصديق والرجل الذي أسلم جديدا تبادلا الحديث عن موضوع الفلسفة المحرمة والسائل أي المسلم الجديد هو دارس للفلسفة وعلم النفس , فاشتد بينهما الكلام بين مؤيد للعرفان والفلسفة وبين ناكرها ومبغضها , ثم انتقلا إلى الكلام عن كرامات الائمة وعلى الرغم من المسلم الجديد دارس للفلسفة فهو بعد اعتناقه إسلامنا فقد أنكرها وبغضها بغضا شديدا ولكن مشكلة هذا المؤمن الجديد هو الغلو ولكن من نوع أخر فهو لا يؤله الأئمة الموجب للكفر ولكنه يعشقهم عشقا غريبا وأقصد بالغريب هو أنه كمسلم موالي يؤمن بالجنة ولكن إيمانه بها غريب ,حيث انه يعتقد بأنه سيتزوج الزهراء عليها السلام والعياذ بالله وأنه سيطلب من الله تعالى أن يجعل هيئته الوجهية والجسمانية كهيئة الإمام علي عليه السلام, وعليه فقد جن جنون صديقي وثارت حميته وغيرته فأبرح ضربا

أعتذر مرة أخرى على هذه الأسئلة المحرجة والحساسة ولكني اشعر بمسوؤلية تجاه من تشيع لاهل البيت ومما يزيدني مسؤولية هو أن هؤلاء الذين يسألون هم مثقفون ومتعلمون ويسألون لليقين وليس للتسلية والتهريج خصوصا حتى يستوضحوا من مما يسمعونه من الخطباء الشباب في بلاد العجم 

أرجو المعذرة على الإطالة وسدد الله نهجك وخطاك وأزادنا الله من علمك ومعرفتك
الجواب/ من الكبائر بل من الكفر التفكير بالزواج من سيدة النساء عليها السلام لأنها خاصة بأمير المؤمنين عليّ عليه السلام وهو خاص بها، فلا أحد كفؤ لها في الدنيا ولا في الآخرة للحديث المشهور عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام:( لولا أن الله تعالى خلق  أمير المؤمنين علي عليه السلام لم يكن لفاطمة كفؤ على وجه الأرض آدم فمن دونه) فالتفكير بما ذكرنا ناتج عن جهلٍ وسوء المسلك والعقيدة والفراغ الذاتي والإنغماس بالمعاصي والعياذ بالله وأجارنا الله تعالى من الذنوب والشطحات..ويجب عليه أن يتوب من تجرؤه على المعصوم وإذا بقي مصراً على تفكيره فلا ريب في أنه ناصبي لأنه بتفكيره النجس يريد إنتهاك حرمة سيدة النساء عليها السلام بتلويث شرفها المقدس بنجاسته وقذارته...والله تعالى حسبنا ونعم الوكيل، والسلام عليكم.
 
العبد الشيخ محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 12 ذي القعدة 1433هـ
 

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=604
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29