• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : تعريف المستضعف واضح في الأخبار المتواترة ولكنه ليس واضحاً عند غير المحصِّلين من علماء الإمامية .

تعريف المستضعف واضح في الأخبار المتواترة ولكنه ليس واضحاً عند غير المحصِّلين من علماء الإمامية

  الإسم:  *****
النص:
سماحة المرجع الديني محمد جميل حمود دام ظلكم الوارف
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 شيخنا الجليل بعد السؤال عنكم والدعاء لكم بالصحة والعافية ..
قرات كتابكم المفيد (معنى الناصبي) ويعلم الله كم استفدت منه ومن بحثكم، جعلكم الله تعالى من الذائدين عن حوض محمد وال محمد وان يجعلكم عونا لايتام ال محمد سلام الله عليهم ..ولي سؤال إنْ سمحتم مولاي :
فقد دار نقاش مع أحد الاخوة المؤمنين حول مفهوم المستضعف، فعرضت عليه قولكم، فلم يقتنع منه بحجة انكم انفردتم به دون سائر فقهائنا.. فسؤالي بارك الله فيكم بخصوص رايكم عن المستضعف وانه لا يوجد في زماننا هذا احد ينطبق عليه وصف مستضعف، فهل سبقكم الى هذا القول احد من فقهائنا الكرام من باب الاستئناس .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الموضوع الفقهي: تعريف المستضعف واضح في الأخبار المتواترة ولكنه ليس واضحاً عند غير المحصِّلين من علماء الإمامية.
بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     نشكر مودتكم اتجاهنا فكثَّر الله تعالى أمثالكم في زمن شح فيه العقلاء والموالون بل صارت الشيعة اليوم أحزاباً وفرقاً سياسية بترية لا تعرف شيئاً من آل محمد سلام الله عليهم بل هم أقرب إلى مدرسة السقيفة من منهاج آل محمد عليهم السلامويشهد لهذا ما نراه اليوم من دفاعهم عن عائشة وأبيها وفصيله عمر بن الخطاب..! ولم يكتفوا بذلك بل حاربوا أولياءهم بحجة الوحدة الإسلامية ودفع الفتنة المذهبية بكم الافواه عن ذكر مثالب الخلفاء المغتصبين وعدم التحدث بظلامات سيدة نساء العالمين مولاتنا المعظمة الزهراء البتول سلام الله عليها..بل زادوا الطين بلّةً حينما صاروا يلفقون التاريخ بالأكاذيب فشككوا بكسر ضلع مولاتنا المعظمة الزهراء عليها السلام وتنازلوا عن الثوابت والضرورات القطعية تحت ذرائع تزييف التاريخ الذي طالما مجد بالصحابة مهما كانوا وإلىى أيّ جهة انتموا....بعد كل هذا وذاك ظهرت على الساحة الشيعية مرجعيات سياسية بثوب ديني وإن وجد مرجع موال فإنكم تجدون فيه ثغرات وهنات كثيرة في الفقه والعقيدة..وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم ترعرعوا في وسط علمي مشحون بالتشكيكات والهرطقات العقائدية والفقهية الموالية للمخالفين والمرتوية من معينهم..! وإن وجد واحد أو اثنان منهم معروفون بولائهم لأهل البيت سلام الله عليهم إلا أنهم لا يقدرون على الخروج من التقليد لأساتذتهم من دون أن يتعبوا أنفسهم بتحقيق المطالب التي سار عليها من سبقهم وكأنهم قبلة الحق لا يخطئون ولا يجهلون فصاروا باعتقادهم أئمة معصومين ومن دونهم جهلة مغرورين...لأجل هذا السب وذاك انحرفت القواعد الشيعية عن مسارها الصحيح في المعارف الفقهية والعقائدية الصحيحة فصار الفرد الشيعي كالأُمعة يتلقى منهم كلّ شيء حتى لو كان مخالفاً للكتاب الكريم والأخبار القطعية ..وفي حال ظهر فقيه محقق ليرد معالم التشيع إلى نصابه قامت الدنيا عليه ولم تقعد كما حصل علينا فصاروا علينا  سيوفاً مصلتة  كما كان يزيد مصلتاً سيفه على إمام المتقين سيد الشهداء سلام الله عليه..لا لشيء سوى أننا نفضنا الغبار الإستدلالي عن ثوب لا علاقة له بىل البيت عليهم السلام بل هو مجرد تقليد لفقيه بارز ظهر في فترة زمنية معينة فاستحسنوا آراءه لموافقتها مع فقه المخالفين التابعة لمدرسة أصحاب السقيفة لأنها تسهل عليهم أمور معاشهم ومعاش مقلديهم..أو لأنهم ضعفاء في الإستدلال فبرزوا في الحوزات الشيعية ورفعتهم مصانع السياسة والأحزاب وكثرة الأموال... من هنا قامت القيامة علينا وعلى من سبقنا الحجة المحدث يوسف البحراني ومن توافق معه في تكفير المخالفين وجعلهم نواصب بعامة شرائحهم لأن ما افدناه من أدلة على تكفير المخالفين وهو أمر لا يتناسب مع التوجهات السياسية والحزبية التي تغذيهم وترفع من مقامهم...! فصرنا كالغرباء في الوسط الشيعي ونحن نعتز بذلك لأن أئمتنا الطاهرين سلام الله عليهم كانوا غرباء في المجتمع الشيعي بسبب صدعهم بالحق وبيان الحقائق..كما أنهم بشرونا بأن الشيعة المخلصين غرباء في زمانهم وطوبى للغرباء كما في النص الشهير عنهم سلام الله عليهم وعند ظهور إمامنا الحجة القائم أرواحنا فداه سيرفعهم على رؤوس الأشهاد وسوف يأتي بكتاب جديد على العرب شديد وأكثر أعدائه هم من مقلدة الفقهاء الشيعة الذين قلبوا الموازين فحللوا الحرام وحرموا الحلال قصوراً أو تقصيراً أو تعمداً...وهو ما أفصحت عنه أخبارنا الشريفة بأن فقهاءهم في آخر الزمان شرار خلق الله لأنهم يميلون إلى التصوف والفلسفة..والمراد بالميل إلى التصوف هو ميلهم إلى فقه المخالفين وعقائدهم، والمراد بميلهم إلى الفلسفة هو ميلهم إلى الرأي والقياس والإستحسان..وهو ما نلحظه من خلال استدلالاتهم الفقهية المبتنية على الإستحسان والقياس والرأي فكانت نتائجهم الفقهية مضطربة هزيلة ومتناقضة مع بعضها البعض..ومن هذا القبيل حكمهم بإسلام المخالفين مع اعتقادهم بأن المخالف كافر لإنكاره لأهم الضرورات القطعية ولكننا نراهم يناقضون أنفسهم بإفتائهم بأنهم مسلون في الظاهر ظناً منهم بأن الروايات مختلفة على قسمين: قسم يكفرهم وآخر يحكم عليهم بالإسلام، فجمعوا بينهم بالجمع الذي لا واقع له بل هو مهزلة علمية وهو أنهم كفار في الآخرة ولكنهم مسلمون في الدنيا، وحملوا روايات المستضعف على من جهل أهل البيت سلام الله عليهم من دون النظر إلى الأخبار الصريحة في تعريف المستضعف كما سوف نعرضه لكم في الأخبار القادمة...وسبب ذهابهم إلى هذا الجمع هو خوف الفتنة بنظرهم مع أن الحق يجب أن يكون هو الفيصل الحق مهما كانت العواقب لأن كتمان الحق يدخل بصاحبه إلى النار ...والمخالفون يعرفون التفاصيل الفقهية في كتبنا الحديثية والإستدلالية ويعرفون ما يقول المفيد والطوسي والمرتضى والبحراني وغيرهم من فقهاء كفروا المخالفين وأفتوا بحرمة تغسيل ميتهم وتكفينه والصلاة عليه إلا إذا دعت التقية إلى ذلك فيصلي عليه دون أن يكبر عليه التكبيرة الخامسة بالكيفية المذكورة في كتب الفقه وهو معلوم عند الجميع...ومن العجب العجاب بأن أكثرهم يفتي بعدم استضعاف المخالفين وفي الوقت نفسه يفتي بأنه مسلم يجوز الزواج منه وتزويجه ويحكمون بحلية ذبيحته مع علمهم القطعي بأنه كافر بسبب تركه لولاية أهل البيت عليهم السلام وتركهم الضروريات القطعية التي إذا ترك الشيعي واحدة منها أفتوا بكفره وفصلوه عن زوجته كما فصلنا ذلك في كتابنا القيّم (معنى الناصبي) ولو تدبر أخونا المستشكل ما أفدناههناك وسلّم للحق لكانت الحكمة أُدلفت على قلبه وعرف بأن الحق لا يُطلب بالرجال بل الرجال تطلب بالحق، ونحن نقول له: إن من طلب الحقَّ بالرجال مغلوب، ومن طلب الرجال بالحق فغالب...وللأسف إن اغلب الشيعة اليوم ينظرون إلى الكثرة فلا يعرفون الحقَّ إلا من خلال كثرة الرجال القائلين به والمائلين إليه، ولو كانوا عارفين بآل محمد سلام الله عليهم لما كانوا اشترطوا كثرة الرجال في معرفة الحق واتباعه والإنصياع إليه في حين أن إمامنا المعظم الإمام الأعظم أمير المؤمنين عليه السلام : « لا تنظر الى مَنْ قال وانظر الى ما قال ، فانَّ الرجال تُعْرَف بالحق ولا يُعرف الحقُّ بالرجال » ونحن نذكّر بما قاله ذاك الإمام الهمام أمير المؤمنين عليه السلام لمَّا سأله أحد المغترين بالكثرة  ـــ كأخينا المستشكل ـــ فزجره الإمام سلام الله عليه، ففي خبر أمالي الطوسي عن  المفيد  عن علي بن محمد الكاتب ، عن الحسن بن علي الزعفراني عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن أبي الوليد الضبي ، عن أبي بكر الهذلي قال : دخل الحارث بن حوط الليثي على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين ما أرى طلحة والزبير وعائشة أضحوا إلا على الحق ، فقال : يا حار إنك نظرت تحتك ، ولم تنظر فوقك ، جزت عن الحق ، إن الحق والباطل لا يعرفان بالناس ، ولكن اعرف الحق باتباع من اتبعه ، والباطل باجتناب من اجتنبه ..».
 خلاصة الكلام: إننا لم نتفرد بتعريفنا للمستضعف بأنه" من لا يعرف أهل البيت ولا يعاديهم أو يعادي شيعتهم... " إلى آخر ما أفدناه في التعريف وقلنا هناك بأنه لا يوجد مستضعف بالكيفية التي أشرنا إليها بل أغلبهم نواصب وذلك لعدم انطباق مفهوم المستضعف على أغلب المخالفين اليوم ولا زلنا على موقفنا الفقهي"  بأنه لا يوجد في زماننا هذا أحد ينطبق عليه وصف مستضعف " نعم لا يوجد في هذا الزمن مستضعف بالمعنى الذي نقوله ونعتقد به كما أشارت إليه رواية سفيان بن السمت البجلي القادمة حيث لم يبقَ مستضعف في عهد الإمام الصادق عليه السلام مع قلة الوسائل التبليغية لدى شيعته يومذاك فكيف الحال في زماننا الذي لم يبق بيت إلا وفيه وسيلة إعلامية يطلع من خلالها على أحوال الشيعة وعقائدهم... نعم لم يبق في هذا الزمان مستضعف كما لم يبقَ في عهد إمامنا الصادق عليه السلام من يعتقد بأنه مستضعف..فالمستضعف هو بالمعنى الذي أفدناه طبقاً للأخبار الكثيرة الموضحة لمعناه وليس بالمعنى الذي يذهب إليه غيرنا من العلماء اليوم مع وضوح تعريف المستضعف في الأخبار ولكنهم خالفوه وسوف نقف وإياهم يوم القيامة للحساب وساعتئذ يعرف الأخ المستشكل مع من كان الحق ..هل هو معهم أم معنا وسنذكر بعضنا في يوم لا ينفع فيه كثرة ولا جاه ولا أموال ولا شهرات...ولو أنه قرأ كتابنا لما كان بهذا التعنت والعصبية لقوم ليسوا بمعصومين ولا يدور الحق معهم حيثما داروا، مع كون المسألة إجتهادية تخضع للتحقيق ولم يحققوا فيها فخبطوا خبط عشواء بنتائجهم الإستنتاجية...!! .
  فهؤلاء العلماء مع اعترافهم بالأخبار الصريحة بمعنى المستضعف الذي ذهبنا إليه وفاقاً للمحدِّث البحراني في كتابه الحدائق الناضرة وكتابه الآخر الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب إلا أنهم خالفوه توهماً واجتهاداً منهم من دون تعمق بحقيقة الأخبار الظاهرة بإسلام المخالفين تقية في بعض الوجوه وتورية من وجوه أخرى، فوقعوا في مغالطة وتناقض كما أشرنا في كتابنا(معنى الناصبي) وحلينا اللغز الذي حار فيه أعلام الشيعة وكشفنا عن الأخطاء التي وقعوا فيها وترتبت عليها آثار سلبية لا يرفعها إلا إمامنا الحجة القائم أرواحنا فداه ...وإليكم الأخبار الصريحة في تعريف المستضعف وأنه لا ينطبق إلا على البله ومن لا يعرف شيئاً من وجوه الخلاف السني ـــ الشيعي ولا يعادي الشيعة بسبب ولائهم للأئمة الأطهار سلام الله عليهم وهي التالي كما أشار إليها الصدوق في معاني الأخبار والكليني في أصول الكافي: ( معنى المستضعف ) :
1 - حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رحمهما الله - قالا : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : حدثنا نضر بن شعيب ، عن عبد الغفار الجازي ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه ذكر أن المستضعفين ضروب يخالف بعضهم بعضا ، ومن لم يكن من أهل القبلة ناصبا فهو مستضعف .
2 - حدثنا أبي - رحمه الله - قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي المغرا حميد بن المثنى العجلي قال : حدثني أبو حنيفة - رجل من أصحابنا - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من عرف الاختلاف فليس بمستضعف .
3 - حدثنا المظفر بن جعفر العلوي - رضي الله عنه - قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن حمدويه ، قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، قال : قال : أبو عبد الله عيه السلام : من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف .
4 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال : حدثنا الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، وفضالة بن أيوب جميعا ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان " فقال : هو الذي لا يستطيع الكفر فيكفر ولا يهتدي سبيل الايمان فيؤمن ، والصبيان ، ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم .
5 - حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رحمهما الله - قالا : حدثنا سعد ابن عبد الله قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي والوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل : " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا " فقال : لا يستطيعون حيلة إلى النصب فينصبون ولا يهتدون سبيل أهل الحق فيدخلون فيه ، وهؤلاء يدخلون الجنة بأعمال حسنة وباجتناب المحارم التي نهى الله عز وجل عنها ولا ينالون منازل الأبرار .
6 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، قال : حدثنا علي بن الحكم ، عن عبد الله بن جندب ، عن سفيان بن السمت البجلي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في المستضعفين ؟ فقال لي - شبيها بالفزع - : وتركتم أحداً يكون مستضعفا ؟ ! وأين المستضعفون ؟ فوالله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدث به السقايات بطرق المدينة.
7 - حدثنا أبي - رحمه الله - قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، عن عمر [ و ] بن إسحاق ، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام : ما حد المستضعف الذي ذكره الله عز وجل ؟ قال : من لا يحسن سورة من القرآن وقد خلقه الله عز وجل خلقة ما ينبغي له أن لا يحسن .
8 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن حجر بن زائدة ، عن حمران ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " إلا المستضعفين من الرجال " قال : هم أهل الولاية . قلت : وأي ولاية ؟ فقال : أما إنها ليست بولاية في الدين ولكنها الولاية في المناكحة والموارثة والمخالطة وهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفار ، وهم المرجون لأمر الله عز وجل .
9 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي - رضي الله عنه - قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن سليمان بن خالد ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان - الآية - " قال : يا سليمان في هؤلاء المستضعفين من هو أثخن رقبة منك ، المستضعفون قوم يصومون ويصلون تعف بطونهم وفروجهم لا يرون أن الحق في غيرنا ، آخذين بأغصان الشجرة فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم إذ كانوا آخذين بالأغصان ، وإن لم يعرفوا أولئك ، فإن عفى عنهم فبرحمته ، وإن عذبهم فبضلالتهم عما عرفهم .
10 - حدثنا أبي - رحمه الله - قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن موسى بن بكر ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن المستضعفين فقال : البلهاء في خدرها ، والخادم تقول لها صلي فتصلي لا تدري إلا ما قلت لها ، والجليب الذي لا يدري إلا ما قلت له ، والكبير الفاني والصبي الصغير . هؤلاء المستضعفون . وأما رجل شديد العنق جدل خصم يتولى الشرى والبيع لا تستطيع أن تغبنه في شئ ، تقول : هذا مستضعف ؟ لا ولا كرامة ! .
11 - أبي - رحمه الله - قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصباح ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في المستضعفين الذين لا يجدون حيلة ولا يهتدون سبيلا : لا يستطيعون حيلة فيدخلوا في الكفر ولم يهتدوا فيدخلوا في الايمان فليس هم من الكفر والايمان في شئ .
 هذا هو معنى المستضعف وما يذهب إليه غيرنا هو معاكس للاخبار وإن غداً لناظره قريب..أليس الصبح بقريب.. وستعرفون الحق ولكن في يوم لا ينفع فيه حسرة ولا ندم....دمتم موفقين ومسددين بدعاء الحجة القائم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وجعلكم من خيرة أعوانه وأنصاره بمحمد وآله..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

حررها عبد القائم الحجة عجّل الله تعالى فرجه الشريف وروحي فداه
محمد جميل حمود العاملي / بيروت بتاريخ 27 جمادى الثانية 1435هـ.

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=952
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28