• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : يجوز شرعاً وعقلاً وعرفاً نشر الفيديوهات المرعبة الكاشفة عن إجرام الظالمين كداعش والنصرة وأمثالهم لكي يحذرهم الناس .

يجوز شرعاً وعقلاً وعرفاً نشر الفيديوهات المرعبة الكاشفة عن إجرام الظالمين كداعش والنصرة وأمثالهم لكي يحذرهم الناس

الإسم:  *****

النص: 
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز مشاهدة أو نشر أو إعادة إرسال مقاطع الفيديو التي تنشرها وتنتجها المنظمات الإرهابية الناصبية كـ ( داعش والنصرة والقاعدة وغيرهما ) والتي تتضمن قتل الأبرياء وإبادتهم من إخواننا الموالين أو غيرهم من الطوائف والملل؟ أفيدونا مأجورين

الموضوع الفقهي: يجوز شرعاً وعقلاً وعرفاً نشر الفيديوهات المرعبة الكاشفة عن إجرام الظالمين كداعش والنصرة وأمثالهم لكي يحذرهم الناس / النشر المذكور ليس إعانةً على الإثم والعدوان/ القرآن الكريم والأخبار الشريفة نشرت لنا أفعالَ الظالمين / نشر ظلم الظالمين هو نوع إنكار عليهم وفضح لأفعالهم وكشف لذواتهم الخبيثة ودينهم الفاسد / داعش والنصرة والقاعدة يقلدون إمامهم أبي بكر الذي أحرق الفجاءة السلمي حيّاً وخالد بن الوليد الذي قطع رأس مالك حياً مع أصحابه وزنى بزوجته / داعش والنصرة فرع من تلك الشجرة الملعونة في القرآن الكريم / يجوز بهتان المخالف المبتدع كما يجوز كشف ما فعله/ لا يجوز كشف عورات المؤمن والإفتراء عليه بالكذب وانتقاصه والتشهير به أمام الناس فإنه من الكبائر.
بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  الجواب على سؤالكم الكريم نقول وبالله تعالى نستعين: يجوز شرعاً وعقلاً وعرفاً مشاهدة ونشر إعادة إرسال مقاطع الفيديو التي تنشرها وتنتجها المنظمات الإرهابية كداعش والنصرة والتي تتضمن قتل الأبرياء بحسب مفروض سؤالكم؛ وذلك ليس إعانةً على الإثم والعدوان كما قد يتصوره البعض؛ بل هو داخل في باب كشف إجرامهم وفظائعهم ومنكراتهم وظلمهم للناس لا سيّما ظلمهم للموالين من الشيعة الكرام؛ ولو كان كشف زيف وظلم المجرمين حراماً لما كان الله تعالى قصّ علينا في كتابه الكريم الكثير من حكايات وقصص ظلم المستكبرين وفظائعهم كأفعال فرعون وهامان ونمرود وإخوان عاد وثمود والرسّ ولوط وأصحاب الأُخدود...حيث كانوا يصلبون الأبرياء على الأعواد وتحت الصخور ويوتدون في أيديهم وأرجلهم المسامير وينشرونهم بالمناشير ويسلخون الجلود والرؤوس ويقطعون الأعضاء ويبقرون البطون ويحرقون الأبرياء بالنار ويهدمون ويحرقون البيوت على أصحابها....إلخ؛ والأخبار الشريفة متواترة في ذكر منكرات وجرائم أولئك الظالمين ...وخير شاهدٍ على ما نقول ما جرى على سيّدة نساء العالمين مولاتنا الطاهرة الزكيّة فاطمة الزهراء عليها السلام التي عانت الكثير من الويلات والمصائب من الفظّ الغليظ عمر بن الخطاب لعنه الله حيث تروي لنا الأخبار القطعية الصدور ما جناه عليها ذاك الكافر العنود من كسر الضلع ولطم الخدّ ورفس البطن وجلد الساعدين والكتفين....عداك عن الشتم والسب واللعن والتحقير والتكذيب..إلخ. وقد تناقل الرواة والعلماء والشعراء ما جرى عليها على يد عمر بن الخطاب، وهي سيرة قائمة في عرض مخازيه ومنكراته، ونحن نذكر المؤمنين بما جاد به حبر يراع العلامة الكبير الشيخ محمد حسين الأصفهاني أعلى الله مقامه الشريف في قصيدته الرزية الكبرى حول ظلامة سيّدة نساء العالمين أرواحنا لها الفداء فقال:
322 لهفي لها لقد أضيع قدرها * حتى توارى بالحجاب بدرها
323 تجرعت من غصص الزمان * ما جاوز الحد من البيان
324 وما أصابها من المصاب * مفتاح بابه حديث الباب
325 إن حديث الباب ذو شجون * مما جنت به يد الخؤون 
326 أيهجم العدى على بيت الهدى * ومهبط الوحي ومنتدى  الندى
" الضرم  في الباب "
327 أيضرم النار بباب دارها * وآية النور على منارها
328 وبابها باب نبي الرحمة * وباب أبواب نجاة الأمة
329 بل بابها باب العلي الأعلى * فثم وجه الله قد تجلى
330 ما اكتسبوا بالنار غير العار * ومن ورائه عذاب النار
331 ما أجهل القوم فإن النار لا * تطفئ نور الله جل وعلا
332 لكن كسر الضلع  ليس ينجبر * إلا بصمصام  عزيز مقتدر
333 إذ رض تلك الأضلع الزكية * رزية لا مثلها رزية
334 ومن نبوغ الدم من ثدييها * يعرف عظم ما جرى عليها
335 وجاوزوا الحد بلطم الخد * شلت يد الطغيان والتعدي
336 فاحمرت  العين وعين المعرفة * تذرف  بالدمع على تلك الصفة
337 ولا يزيل حمرة العين سوى * بيض السيوف يوم ينشر اللواء
338 وللسياط رنةٌ صداها * في مسمع الدهر فما أشجاها 
339 والأثر الباقي كمثل الدملج  * في عضد الزهراء أقوى الحجج
340 ومن سواد متنها أسود الفضا * يا ساعد الله الإمام المرتضى
341 ووكز  نعل السيف في جنبيها * أتى بكل ما أتى عليها
342 ولست أدري خبر المسمار  * سل صدرها خزانة الأسرار
343 وفي جنين المجد ما يدمي الحشا * وهل لهم إخفاء أمر قد فشي
344 والباب والجدار والدماء * شهود صدق ما به خفاء
345 لقد جنى الجاني على جنينها * فاندكت الجبال من حنينها
346 أهكذا يصنع بابنة النبي * حرصا على الملك فيا للعجب
347 أتمنع المكروبة المقروحة * عن البكا خوفا من الفضيحة
348 تالله ينبغي لها تبكي دما * ما دامت الأرض ودارت السما
349 لفقد عزها أبيها السامي * ولاهتضامها وذل الحامي
350 أتستباح نحلة الصديقة * وارثها من أشرف الخليقة
351 كيف يرد قولها بالزور * إذ هو رد آية التطهير
352 أيؤخذ الدين من الأعرابي * وينبذ المنصوص في الكتاب
353 فاستلبوا ما ملكت يداها * وارتكبوا الخزية منتهاها
354 يا ويلهم قد سألوها البينة * على خلاف السنة المبينة
355 وردهم شهادة وشهود * أكبر شاهد على المقصود
356 . يكن سد الثغور غرضا * بل سد بابها وباب المرتضى
357 صدوا عن الحق وسدوا بابه * كأنهم قد آمنوا عذابه
358 أبضعة الطهر العظيم قدرها * تدفن ليلا ويعفى قبرها
359 ما دفنت ليلا بستر وخفا * إلا لوجدها على أهل الجفا
360 ما سمع السامع فيما سمعا * مجهولة بالقدر والقبر معا
361 يا ويلهم من غضب الجبار * بظلمهم ريحانة المختار 
 وهكذا الحال في  بقية أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام وشيعتهم حيث لاقوا الحتوف من أعدائهم تنكيلاً  وتعذيباً من قبل أعدائهم من أعمدة السقيفة وبني أمية وبني العباس وهي قصص بلغت المئات بل الآلاف مما طفحت به كتب التاريخ والسيرة...ولم يستشكل أحدٌ بحرمة نقلها وسردها من أئمتنا الطاهرين عليهم السلام ولا التابعين لهم؛ بل جلُّ ما جاءنا من تلكم المخازي الكاشفة عن ظلم أعدائهم هو من جهة أخبارنا الشريفة لكي يعرف الناس ما جرى على تلك الثلة الطاهرة من آل محمد عليهم السلام لا سيما ما جرى على سيّد الشهداء أرواحنا فداه(عليه السلام)، وما جرى على أهل بيته الطاهرين عليهم السلام وأصحابه الميامين من التنكيل والتعذيب والمثلة بجثثهم الطاهرة، ونظيره ما جرى على أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام كميثم التمار الذي صلبوه على الشجرة وقطعوا يديه ورجليه ولسانه وهكذا الحال برشيد الهجري وحجر بن عدي...ولا ننسى ما فعلته هند بسيدنا حمزة عليه السلام حيث قطعت أذنيه وشقت بطنه ولاكت بفمها النجس كبده الطاهر....كما لا ننسى أبا بكر عندما أحرق الفجاءة السلمي حياً... وقائد جيشه خالد بن الوليد لعنه الله الذي قطع رأس مالك بن نويرة واغتصب زوجته، وهكذا تطول اللائحة في بيان إجرامهم الذي يذكرنا بقصة أصحاب الأخدود الذين أُحرقوا بالنار لأنهم لم يذعنوا لملك ذانوس وهو آخر ملوك حمير في اليمن الذي تهوّد وأجبر المؤمنين بالنبي عيسى عليه السلام على الدخول في دين اليهود فامتنعوا فخدّ لهم أخدوداً جمع فيه الحطب وأشعل فيه النار ثم رماهم فيه فأحرقهم أحياءً....إلخ.
فداعش والنصرة والقاعدة ونظائرهم من طواغيت هذا العصر هم على خطى أولئك السابقين  الظالمين الذين فعلوا الأعاجيب من التعذيب والتنكيل بالمظلومين المستضعفين، وقد وصلت إلينا قصصهم عبر الرواة الأجلاء من تلامذة أئمتنا الطاهرين عليهم السلام كما رواها لنا العلماء من المخالفين...فداعش والنصرة والقاعدة فرع تلك الشجرة الملعونة في القرآن الكريم، وهذا الفرع من ذاك الأصل ينتجه...!.
وصدق الشاعر الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء إذ يقول:
حديث رزء قديم الأصل أُخرج إذ       عن الأُولى صحَّ اسناداً مخرِّجه
تالله ما كربلا لولا  سقيفتهم              ومثل ذا الفرع ذاك الأصل ينتجه
وفي الطّفوف سقوط السبط منجدلاً      من سقط محسن خلف الباب منهجه
وبالخيام ضرام النار من حطب         بباب دار ابنة الهادي تأجِّجه
لكنْ أُميَّة جاءتكم بأخبث ما             كانت على ذلك المنوال تنسجه
والمحصّلة: إن نشر ظلم الظالمين مباح ومستحب شرعاً، بل قد يكون واجباً في أكثر الأحيان لما فيه من إنكار المنكر وفضح الظالمين لكي لا يطمعوا في المنكر، وهو بهذا يعتبر فضيلة وانتصاراً للمظلومين الذين لاقوا الحتوف على أيادي الإجرام والإستكبار، وهو ما أشار إليه مولى الأنام أسد الله الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام كما ورد في نهج البلاغة من كلام له ( عليه السلام ) - وقد سمع قوماً من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين فقال:
  « إِنِّي أَكْرَه لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ - ولَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ - كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ - وقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ - اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا ودِمَاءَهُمْ - وأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وبَيْنِهِمْ واهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ - حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَه - ويَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ والْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِه..».
 فقد أمر عليه السلام بكشف حال الظالمين بقوله الشريف: « ولَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ - كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ - »؛ وقد علّل روحي فداه(عليه السلام) ذلك بقوله الشريف:« حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَه - ويَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ والْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِه..». إذ إن الغاية من وصف احوالهم من الظلم والعدوان هو أبلغ في العذر حتى يعرف الناس الحق ويرعوا عن الباطل ولا يحسن الناس بهم الظنَّ...! وهو ما أكدته بعض النصوص الصحيحة الكاشفة عن جواز مباهتة الخصوم المخالفين لإفحامهم وكتعريتهم وفضحهم،  فقد روي بسند صحيح عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :« إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي ، فأظهروا البراءة منهم ، وأكثروا من سبهم ، والقول فيهم ، وباهتوهم ، كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ، ولا يتعلمون من بدعهم يكتب لكم بذلك الحسنات ، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة » .
  إن كلمة « باهتوهم » تحث على التصدي لمن يسعى للابتداع في الدين والتخريب في معالمه، فلا بدَّ - والحال هذه - من مواجهته بالحقائق ليبهت ، ويسقط ما في يده من بدع تخرب على المؤمنين دينهم ودنياهم ... فقوله « باهتوهم » إنما يقصد به إلزامهم بالحجج القاطعة ، وجعلهم متحيرين ، لا يحيرون جواباً كما قال الله تعالى :( فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ )، وقد يكون محمولاً على اتهامهم وسوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به  بأن يقال : لعله زان أو سارق وكذا إذا زاده ذكر ما ليس فيه من باب المبالغة ويحتمل إبقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لأجل المصلحة، فإن مصلحة تنفير الخلق عنهم أقوى من مفسدة الكذب كما يذهب إليه بعض الأعلام المعاصرين...وكلا المعنيين مرادان في الخبر، ومن هذا القبيل نشر أفعال الظالمين أمام الناس وفي وسائل الإعلام حتى لا يغتروا بهم ويحسنوا الظن بذواتهم، ويقتصر في ذلك على المخالفين ولا يجوز تعديته للمؤمنين فينشر معايبهم لا لشيء سوى أن الناشر لا تعجبه شخصية المنشور له...فإن ذلك من أعظم الكبائر عند الله تعالى، وللأسف بعض الشيعة اليوم لا يفرِّقون بين المبتدع وبين المخلص، فيسقطون المخلصين ويرفعون الكاذبين...إنها الأحزاب التي تأدبوا بآدابها وتخلقوا بأخلاقها ونهجوا سننها في مقبل الشرع والتقوى والورع...!.
 ومسألة نشر ما يفعله الظالمون لا تدخل في باب تجويز الكذب عليهم...كلا ! بل هو واقعهم وحالهم؛ فإذا جاز الكذب عليهم بما لم يفعلوه، فبطريقٍ أولى يجوز نشر ما ارتكبوه، وإن كنا لا نميل إلى كراهة الكذب على المخالفين لإبهاتهم وذلك لورود النهي عنهم عليهم السلام في ذلك، وهو محمول على الكراهة الإرشادية كما جاء في رواية أبي حمزة عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له أن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم فقال :« الكف عنهم أجمل ، ثم قال لي : والله يا أبا حمزة إن الناس كلَّهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا ..».
 ونحب التنبيه على أمرٍ هو الآتي: إن نهي امير المؤمنين عليّ عليه السلام عليه السلام عن سبّ أهل الشام ليس نهياً تحريمياً بل نهيٌ إرشاديٌ حتى لا يكون السبُّ عادةً عند المؤمنين من دون بيان جرائم المسبوب، فينسوا منكرات القوم الظالمين وينشغلون بالسب والشتم، وهما وإنْ كانا جائزين شرعاً من باب دفع نكاية الخصوم ولجمهم عن سبِّ الحقِّ وأهله، لأن شيعة أعمدة السقيفة اليوم كما الأمس لا يفترون عن سبّ أئمة الهدى ومصابيح الدجى عليهم السلام فيكون سبهم من باب دفع باطلهم، والسبُّ المحرَّم هو ما كان ابتداءً...وأما إذا كان من باب معاملة الخصم بالمثل فلا إشكال فيه وهو ما فصلناه في رسالة لنا لأحد العلماء ممن استفتانا حول حرمة السب، فلتراجع من موقعنا الألكتروني ففيها فوائد جمة....والحمد لله ربّ العالمين وهو حسبنا ونعم الوكيل، والله موفقكم وراعيكم بدعاء الإمام الحجّة القائم أرواحنا له الفداء؛ والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
 
حررها كلب آل محمد
عبدهم محمد جميل حمُّود العاملي
بيروت بتاريخ 12 شوال عام 1436هجري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1220
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28