• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : عصمة مولاتنا الحوراء الصدّيقة الكبرى زينب وأخيها المولى أبي الفضل العباس (سلام الله عليهما) هي نفس عصمة النبيّ وابنته الصديقة الكبرى سيِّدة نساء العالمين والأئمة الأطهار (عليهم السلام) .

عصمة مولاتنا الحوراء الصدّيقة الكبرى زينب وأخيها المولى أبي الفضل العباس (سلام الله عليهما) هي نفس عصمة النبيّ وابنته الصديقة الكبرى سيِّدة نساء العالمين والأئمة الأطهار (عليهم السلام)

الإسم: ***** 

النص: 
السلام عليكم / ماهو رأي سماحة الشيخ حول مرتبة عصمة السيده زينب وابو الفضل العباس -ع- هل هي بعد عصمة الاربعة عشر معصوم وقبل عصمة الانبياء ام بالعكس اي ايهما اسبق بالرتبه عصمتهما ام عصمة الانبياء من غير الرسول – ص [ صلى الله عليه وآله].
 
 
الموضوع العقدي: عصمة مولاتنا الحوراء الصدّيقة الكبرى زينب وأخيها المولى أبي الفضل العباس (سلام الله عليهما) هي نفس عصمة النبيّ وابنته الصديقة الكبرى سيِّدة نساء العالمين والأئمة الأطهار (عليهم السلام) / التفاوت إنما هو في الخصائص كالنبوة والإمامة والولاية العظمى.
بسمه تعالى
    
السلام عليكم
    الجواب: عصمة مولاتنا المعظمة الصدِّيقة الكبرى زينب الحوراء ومولانا المعظم أبو الفضل العباس (سلام الله عليهما) هي عصمة ذاتية كبرى أعظم من عصمة الأنبياء وتضاهي عصمة الأئمة الأطهار والصديقة الكبرى المعظمة سيِّدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ؛ فهما في نفس درجة النبي والصديقة الكبرى والأئمة (سلام الله عليهم) كيف لا ! وقد عبَّر عن ذلك سيِّد الشهداء بقوله الشريف:" وا مهجة قلباه"، وقوله لما زحف القوم على مخيمه عشية التاسع من محرَّم: " يا عباس ، اركب - بنفسي أنت يا أخي - حتى تلقاهم وتقول لهم : ما لكم وما بدا لكم ؟ "؛ فمن كان نفس الإمام الحسين (عليهما السلام) وكان مهجة قلبه لا يكون إلا في مستواه بالعصمة... فالعصمة واحدة والتفاوت إنما هو في الخصائص كالنبوة والإمامة والولاية الكبرى؛ ويشهد لما أشرنا إليه أنهم من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً؛ فلم تفرِّق الآية بينهما وبين النبي والأئمة والصديقة الكبرى سيِّدة نساء العالمين (سلام الله عليهم)، والأخبار التي قدمت الأئمة عليهما من باب تقديم الخصيص بالإمامة على غيره من الأولياء؛ ودعوى أنهما ينطبق عليهما مصطلح "تالي المعصوم"، لا تصلح دليلاً للتمسك بها؛ لأن المصطلح المذكور ينطبق على غير المعصوم من شيعتهم الخصيصين باعتبارهم في الدرجة الثانية بعد المعصوم بالعصمة الذاتية، فهو مصطلح عنوانه العصمة العرضية الاكتسابية؛ وقد سبق منا بيان الوجه في تقديم الأئمة الأطهار على المولى أبي الفضل العباس وأخته الحوراء عليهما السلام في بحوثنا الأخرى... فلا تستبعد ما أشرنا إليه فإن أمر آل محمد (سلام الله عليهم صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو عبد امتحن الله قلبه بالإيمان؛ وما ذهبنا إليه هو خيرة بعض الأعلام، ويبدو من السيِّد العلامة المقرم الميل إليه في كتابه "العباس عليه السلام" ، حيث ذهبوا إلى أن عصمة المولى العباس عليه السلام في أعلى درجات العصمة، ونحن قد نقحنا الموضوع بشكلٍ دقيق في كتابنا "العصمة الكبرى لوليّ الله العباس عليه السلام" وقد ظهر لنا الكثير من الأدلة على عصمته الكبرى المساوية لعصمة الأئمة الأطهار عليهم السلام في بحوثنا الأخرى لا سيما في "المسائل النجفية حول المقامات العباسية على صاحبها آلاف السلام والتحية "، فتأمل؛ والسلام.
 
حررها العبد الأحقر محمَّد جميل حمُّود العاملي
بيروت/بتاريخ 16 ذي الحجة 1437 هجري

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1328
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29