• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : علم الرجال .
              • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .
                    • الموضوع : السؤال عن حال عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن مسعود وأسامة بن زيد ؟ .

السؤال عن حال عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن مسعود وأسامة بن زيد ؟

الإسم: *****                         
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على سماحة الشيخ الكريم
سؤالي هو ما رأيكم في كل من 1- عمر بن عبد العزيز 2-وعبد الله بن مسعود 3- أسامة بن زيد ؟.
وشكرا لكم شيخنا.
 
الموضوع الرجالي: السؤال عن حال عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن مسعود وأسامة بن زيد ؟
بسمه تعالى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 الجواب على السؤال بما يلي: عمر بن عبد العزيز من ملوك بني أمية، ويقال بأنه تشيع، والنسبة غير صحيحة؛ والظاهر بقاؤه على مخالفته للأئمة الأطهار عليهم السلام، وإن كان للرجل منقبة وهي رفعه اللعن على أمير المؤمنين عليّ عليه السلام عن المنابر...وكان يقدّمه على معاوية، ولم يقدمه على أبي بكر وعمر لعنهما الله تعالى...! فهذا إن دلَّ على شيء، فإنما يدل على اعتقاده بصحة خلافة الصنمين الجبارين..!
    وأمَّا عبد الله بن مسعود، فالمعروف عنه أنه خالف أعمدة السقيفة، والظاهر أنه ممدوح، ولا عبرة بما قاله الكشي في كتابه الرجال من أن عبد الله بن مسعود وآلى القوم وأنه وليّ القضاء بالكوفة وبيت مالها أيام عمر وصدراً من أيام عثمان...! وهذه الدعوى ليس عليها دليل ، اللهم ربما يستكشف ذلك من رواية شواهد التنزيل التي سوف نشير إليها... والظاهر أن تسلمه للإمارة في عهد عمر بن الخطاب كانت عن تقية أو حبّاً بالدنيا..!
  وبناءً على التقية: يكون إبن مسعود كسلمان الفارسي الذي وليّ في عهد عمر على المدائن..نعم هناك فرق بين تولي سلمان للأمارة وبين ابن مسعود، فالأول استأذن من أمير المؤمنين عليه السلام بينما ابن مسعود لم يستأذن من الأمير عليه السلام؛ فتولية إبن مسعود شيئاً من القضاء أو غيره لا يعني بالضرورة عدم إيمانه بأمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام؛ ويشهد لما قلنا ما ورد في خبر شواهد التنزيل الذي رواه المجلسي في البحار ج 38 154 ح 131 أن ابن مسعود كان معتقداً بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وكذلك ما رواه في ج 36 ص بإسناده عن علي بن يوسف في كتاب نهج الايمان قال : ذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن سراج في كتابه في تأويل هذه الآية حديثاً يرفعه بإسناده إلى عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ابن مسعود إنه قد نزلت في علي آية " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "، وأنا مستودعكها ومسمٍّ لك خاصة الظلمة ، فكن لما أقول واعياً وعني مؤدياً ، من ظلم عليَّاً عليه السلام مجلسي هذا كان كمن جحد نبوتي ونبوة من كان قبلي ، فقال له الراوي : يا أبا عبد الرحمان أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم ، فقلت له : فكيف وكنت للظالمين ظهيراً ؟ قال : لا جرم حلت بي عقوبة عملي ، إني لم أستأذن إمامي كما استأذنه جندب وعمار وسلمان ، وأنا أستغفر الله وأتوب إليه" .
  هذا النص حجة على من أساء الظن بابن مسعود، وسبب الظن السيء يعود إلى قلة الإطلاع على الأخبار الواردة عن أئمة الهدى سلام الله عليهم..إن الجهل من جنود الشيطان، ولو أن الجهلاء رجعوا إلى آل محمد عليهم السلام لكانوا استغنوا عن الإعتماد على الظنون والأقيسة والاستحسانات..!
     وأمَّا أسامة بن زيد: فقد خالف أعمدة السقيفة، والظاهر أنه ممدوح. وقد روى العلامة الحلي في كتابه المعتبر عن أبي مريم أنصاري قال : " سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : كفن رسول الله صلى الله عليه وآله في ثلاثة أثواب ، برد حبرة أحمر ، وثوبين أبيضين صحاريين وقال : إن [ الإمام] الحسن بن علي عليه السلام كفن أسامة بن زيد في برد أحمر حبرة وثوبين ، وأن [ الإمام] علياً عليه السلام كفن ابن حنيف في برد أحمر حبرة ". وتكفين الإمام الحسن عليه السلام لأسامة دلالة واضحة على حسن اعتقاده بالأئمة الطاهرين عليهم السلام..والسلام عليكم.
 
حررها العبد الأحقر محمَّد جميل حمُّود العاملي

بيروت بتاريخ 12 جمادى الثانية 1438 هـ 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1428
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29