• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : تفسيري .
                    • الموضوع : آية الإحياء مرتين والإماتة مرتين واختلاف النصوص بتفسيرها .

آية الإحياء مرتين والإماتة مرتين واختلاف النصوص بتفسيرها

السلام عليكم 

شيخنا الغالي لدينا بعض الأسئلة:

• ماهو تفسير هذه اﻵية: قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿غافر: ١٢﴾

• هل تدل هذه الآيات على أن الله سبحانه و تعالى سيميت و يعدم كل شيء في يوم القيامة و يحييهم مرة ثانية؟ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴿٢٧﴾ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴿٢٨﴾ (سورة الرحمان)

ننتظر توضيحكم عن قريب و نسأل الباري تعالى بأن يحفظكم من كل سوء و مكروه.

والسلام عليكم و رحمة الله

**

القسم التفسيري: آية الإحياء مرتين والإماتة مرتين واختلاف النصوص بتفسيرها.

بسمه تعالى

السلام عليكم

الجواب: كلا فإن الآية الاولى هي من آيات المحاسبة في القبر ويوم القيامة؛ فالإحياء الاول في القبر للمحاسبة؛ والإحياء الثاني يوم القيامة:؛ كما ان الموتة الاولى في الدنيا والموتة الثانية في القبر بعظ المحاسبة؛ وهناك تفسير آخر : الاول في الدنيا والثاني في الرجعة، وكلا التفسيرين عليهما شواهد من الاخبار فراجعوا التفاسير الأخبارية.

واما الآية الثانية فهي خاصة بيوم نفخة الصور فيموت كل حي حتى الملائكة ولا يبقى إلا النبي وأهل بيته الاطهار وهم من يجيب الله تعالى عندما يقول: لمن الملك اليوم؟ يجيب آله الانوار بقولهم الشريف: لله الواحد القهار؛ فهناك منادٍ وهو الله تعالى، ومنادى له وهم النبي وآله، وإلا فلا يصح ان ينادى الله نفسه في فراغ ثم يجيب نفسه بخطاب الغائب" لله" وإلا لكان قال:" لي" جواباً على قوله" لمن الملك اليوم" بل لا بد ان يكون هناك مخاطَبين يجيبون على خطابه المقدس ؛ يرجى التامل.

العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي

بيروت بتاريخ ٧ جمادى الاولى ١٤٤٠ هجري قمري.

 

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1627
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 01 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28