• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : شعائري / فقهي شعائري .
                    • الموضوع : ما هي حقيقة الشعر المنسوب الى الإمام المعظَّم أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه؟. .

ما هي حقيقة الشعر المنسوب الى الإمام المعظَّم أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه؟.

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مولانا من القائل

إن كان دين محمدٍ لم يستقمْ     إلّا بقتلي.. يا سيوف خذيني

 هل القائل هو سيد الشهداء عليه السلام

 أم الشاعر الكبير محسن أبو الحب.

 وننقل لكم مقطع من هذه القصيدة:

إن كنت مشفقة عليّ دعيني .. ما زال لومُك في الهوى يُغريني

ألبسته ثوب الوقار تجملاً .. كي لا ترى بي حالة المجنون

إن جن خل العامرية يافعاً .. فلقد جننت ولم يكن تكويني

البرق أنفاسي إذا هي صعدت .. والغيث دمعي والرعود حنيني

قالوا التجلد قلت ما هو مذهبي .. قالوا التوجد قلت هذا ديني

لا في سعاد ولا رباب وإنما .. هو في البقايا من بني ياسين

لاقى الحسين بك المنون وإنني .. لاقيت فيك عن الحسين منوني

يا بيضة الإسلام أنت حرية .. بعد الحسين بصفقة المغبون

أعطى الذي ملكت يداه إلهه .. حتى الجنين فداه كل جنين

في يوم ألقى للمهالك نفسه .. كي ما تكون وقاية للدين

وبيوم قال لنفسه من بعدما .. أدى بها حق المعالي بيني

أعطيت ربي موثقاً لا ينقضي .. إلا بقتلي فاصعدي وذريني

إن كان دين محمد لم يستقم .. إلا بقتلي يا سيوفُ خُذيني

هذا دمي فلترو صادية الظبى .. منه وهذا للرماح وتيني

خُذها إليك هدية ترضى بها .. يا ربّ أنت وليها مندوني.

جزاكم الله خيرا.

*****

القسم الشعائري الادبي: ما هي حقيقة الشعر المنسوب الى الإمام المعظَّم أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه؟.

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب: إن البيتين من الشعر المتقدّم ذكرُه في سؤالكم الكريم:

(إن كان دينُ محمّدٍ لم يستقم إلا بقتلي

    فيا سيوف خذيني).

هو شعر منسوبٌ الى الإمام المعظَّم سيّد الشهداء عليه السلام، ولكنها نسبةٌ محتملة ولا ترتقي الى القطع والجزم، فيبقى ما تفضلتم به هو القدر المتيقن مِن أن ناظمه هو الشاعر العربي محسن بن الشيخ محمد الحوزي الحائري المعروف بأبي الحب المولود في كربلاء عام ١٢٣٥ هجري والمتوفى في ٢٠ ذي القعدة عام ١٣٠٥ للهجرة.

والشعر المتقدّم من روائع القصائد التي نُظِمَت في فلسفة قيام إمامنا المعظَّم سيِّد الشهداء سلام الله عليه؛ وهو يعبّر عن لسان حال الإمام أرواحنا له الفداء وصلى الله عليه وأهل بيته الاطهار..

  وذهب ثلةٌ من العلماء والشعراء الى أن ناظم هذين البيتين من الشعر المتقدم هو مولانا الإمام الحسين عليه سلام الله منهم:

١-السيد مصطفى محسن الموسوي صاحب كتاب" الروائع المختارة من خطب الإمام الحسين عليه السلام.

٢-صالح الورداني في كتابه المسمى ب" الشيعة في مصر".

٣- الميرزا محمد تقي  النقوي القايني الخراساني في كتابه" مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة" وقد أحاله الى الإمام الحسبن عليه السلام على نحو النسبة اليه أي منسوباً إلى الإمام سيّد الشهداء سلام الله عليه.

  ومن المحتمل أن يكون الإمام الحسين عليه السلام هو الناظم لهذين البيتين ويكون الشاعر أبي الحب قد اقتبسه مِن مخطوط قديم يحكي سيرة الإمام الحسين عليه السلام، ولكن هذا الإحتمال يبقى مجردَ احتمالٍ لا نملك دليلاً على إثباته؛ وما يُبرئ الذمة لدى المستشهد بهذين البيتين هو أن يقول :نُسِبَ الى الإمام عليه السلام هذين البيتين؛ والله تعالى هو العالم بحقيقة الناظم لهما.

والسلام ختام.

العبد المتربص محمد جميل حمُّود العاملي

بيروت بتاريخ ١٦ محرم الحرام ١٤٤٠ هجري.


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1762
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29