• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : يجب إطاعة الولد لوالديه في الأوامر الشخصية والمباحات بشرطَينِ .

يجب إطاعة الولد لوالديه في الأوامر الشخصية والمباحات بشرطَينِ

 

السلام عليكم سماحة المرجع دام ظلكم الشريف.
هل الأطاعة للوالدين بعد سن الرشد(التكليف) بالأمور المباحة واجبة ام لا؟

 

القسم الفقهي: يجب إطاعة الولد لوالديه في الأوامر الشخصية والمباحات بشرطَينِ.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  الجواب:
ثبت في الكتاب الكريم وسُنّة النبيّ وأهل بيته الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين أن برّ الوالدين والإحسان إليهما والرفق بهما من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات الى الله تبارك شأنه، وأن طاعتهما في المعروف واجبة، فإذا أمر الوالدانِ المؤمِنان بأمر ليس فيه معصية لله تعالى وكان لهما فيه مصلحةٌ شرعيةٌ وعرفيةٌ راجحة، وليس على الولد ضررٌ فيه، فالواجب عليه طاعتهما فيه.
وبعبارةٍ أُخرى: لا خلاف بين فقهاء الإمامية وغيرهم من علماء العامة في وجوب إطاعة الولد لوالديه في أوامرهما الشخصية والمباحة إذا لم يترتب على أوامرهما معصية أو إلحاق الضرر بولدهما وإلا فيحرم إطاعتهما في مباح يوقع الولد في الحرام أو الضرر، وذلك لما ورد في قوله تعالى( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما)؛ سورة العنكبوت/ ٨.
  وورد أيضاً عن ساداتنا الأطهار سلام الله عليهم قولهم الشريف:( لا ضرر ولا ضرار في الإسلام) وورد عنهم أيضاً قولهم الشريف( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)؛ والله وليُّ المؤمنين.
العبد الفقير الى الله تعالى/ محمَّد جميل حمُّود العامِلي
بيروت بتاريخ ٢٧ ربيع الثاني ١٤٤١ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=1796
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29