• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : شعائري / فقهي شعائري .
                    • الموضوع : كيف نحيي شهرَ الأحزان محرّم الحرام..؟ .

كيف نحيي شهرَ الأحزان محرّم الحرام..؟

 

بسم الله جلّت عظمته
   (فقه الشعائر الحسينيّة المقدّسة)
(كيف نحيي شهرَ الأحزان محرّم الحرام..؟)
الجواب: شهر محرم وإن كان خصيصاً في البكاء على ظلامات الإمام الغريب أبي عبد الله الحسين وعياله الغرباء في صحراء العراق ومدن الشام وقراها..ولكنّ يجب أن يكون البكاء هادفاً يتضمن إحياءَ الغيرةِ والحميّةِ على آلِ محمد صلى الله عليهم أجمعين، كما يجب أن يستتبعه معرفة الأهداف التي قام من أجلها إمامنا المعظّم سيّد الشهداء صلوات الله عليه وهي كثيرة،من أهمها: 
١ - السير على النهج الحسيني عقيدةً ومنهجاً ومسلكاً، وهو يستلزم السير على نهج أبيه وامّه وأخيه عليهم السلام، فيوالي الباكي الحزين من والوا ويعادي من عادوا ولو كان المعادون لهم عليهم السلام آباءَه وأجداده وأقرباءه وعشيرته..
٢ - أن يوطّن المؤمنُ الباكي نفسَه على نصرة آل محمد قلباً وقالباً، ظاهراً وباطناً، سراً وعلانية لا سيّما نصرة الإمام القائم حفيد الإمام الحسين صلى الله عليهم فلا يتركه وحيداً لا ناصر له ولا معين وإلا لكان كمن ترك الإمام الحسين عليه السلام في ليلة العاشر من المحرم..فأيّ فائدة سيجنيها الباكي حال اتصافه بالظالمين المجرمين والغدارين والخونة والموتورين.. ! 
٣ - أن يولّد البكاء ثورةً في عقل الباكي وروحه ضد الفاسقين والمارقين والظالمين - سواء كانوا حكّاماً أو محكومين - حتى لو كانوا من الشيعة ما داموا على نهج السقيفة ومعاوية ويزيد..!
  هكذا فليكن البكاء على الإمام سيّد الشهداء وآبائه وأبنائه المطهرين وإلا فإن له أجر  البكاء ولكنَّ الأفعالَ الظالمة تحبط الأجر وتضيّع الثواب..! وسيعلم الذين ظلموا آلَ محمدٍ أيّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين..
غريب الديار خادم شسع نعالهم الشريفة عبدهم العاملي محمد../ بيروت بتاريخ ٣٠ ذي الحجة ١٤٤٣ هجري قمري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=2078
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29