السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتداول التشافي بالحجر الاسود المسمى بعرق الساحل..فماذا تقولون...؟

وعليكم السلام

الجواب: الحجر الاسود او العرق الاسود غالباً ما يستخدمه الأفارقة في تقوية القوة الجنسية وغير ذلك من الطرق السحرية لجذب النساء لحامله، ويقولون انه يفتح الاقفال المغلقة إذا وضع عليها لما يملكه العرق الساحلي من تأثير مغناطيسي كبير على الحديد..ويقولون أيضاً إن له تأثيراً على الشفاء من الأمراض المزمنة، كما له قدرة على تحقيق الرغبات الداخلية عند حامله سواء كانت جنسية او إجتماعية كالسيطرة على الخصوم والاعداء..

 وهو على أقسام: نباتي/ حجري/ حيواني .

والحيواني مستخرج من براز القنفذ أو من جلده..ويقول السحرة الأفارقة بأن فائدته للشخص الحامل له بأن يعقد إسمه مقروناً بإسم امه..والنباتي والحجري جائز حملهما والصلاة فيهما ويمنع شرعاً من حمل الحيواني حال الصلاة ويجب التطهر منه باعتباره مستخرجاً من براز القنفذ او جلده..

  وأمّا الحجري والنباتي فلا مانع من استخدامه فيما لو ترتب على حامله فوائد نفسية وبدنية ولكننا نشك في ذلك وإن كان محتملاً...والحجري ربما يكون هو الحجر الصيني الذي يُعرَف بالحجر الأسود او خاتم الحديد الصيني وجاء فيه خبر يجيز التختم به وأن أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام كان يلبسه وكان ناقشاً عليه:( العزة لله جميعاً)؛ وروى المحدّث الحر العاملي في الجزء الثاني من كتابه" هداية الأمة الى أحكام الأئمة عليهم السلام صفحة ١٣٧:  ( كان لعليّ عليه السلام أربعة خواتيم يتختم بها : ياقوت لنبله وفيروز لنصره والحديد الصيني لقوته وعقيق لحرزه...) وذكر رحمه الله النقوش المكتوبة عليها .

هذا الخبر يتعارض مع روايات تنهى عن  التختم بالحديد لما ورد عن إمامنا الصادق عليه السلام عن جدّه أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: لا تختموا بغير الفضة فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (ما طهرت كفٌ فيها خاتم حديد). وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:(ما طهّر الله يداً فيها حلقة حديد).

نعم وردت روايات تمدح البلور والفيروزج والياقوت والجِذْع اليماني والزمرد والعقيق..والجمع بين الروايات المتعارضة حول الحديد الصيني   يقتضي جواز التختم بالحديد الصيني لأجل القوة حال مجابهة الاعداء ويكره في غير ذلك...

 والخلاصة: إن عرق الساحل لم ترد فيه أخبارٌ إلا ما احتملناه بالحديد الصيني، فلربما يكون عرق الساحل منه، ولكنه بعيد، وذلك لأن الصيني من الحديد بينما العرق الساحلي من الأحجار فلا نجزم فيه بشيء ولكنه مباح شرعاً الا الحيواني ففيه إشكال..وإذا ترتب ضرر على المتختم بالعرق الساحلي النباتي والحجري فلا يجوز له التختم به لما فيه من الضرر والمفسدة ..والله العالم.