• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : قضية تفضيل المولى أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين -عليهما السلام- على الأنبياء والرسل والملائكة ؟ .

قضية تفضيل المولى أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين -عليهما السلام- على الأنبياء والرسل والملائكة ؟

الإسم: سيد احمد .....
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيخ المرجع المجاهد والأسد الذائد العلامة المحقق محمد جميل العاملي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو نظركم العقدي في قضية تفضيل المولى أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين -عليهما السلام- على الأنبياء والرسل والملائكة ؟
وفقكم الله لكل خير وسددكم لمراميه بحق طه ويس والطواسين من السنين
ابنكم السيد احمد .......
 

بسمه تعالى
 

السلام عليكم ورحمته وبركاته
 

     لا ريب أن مولانا العبد الصالح أبي الفض العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام صاحب العصمة الكبرى كالأنبياء ولكنها صغرى بالنسبة إلى أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ، كما أن عصمته ذاتية وليست إكتسابية أو أفعالية كما توهم بعض الأعلام، وحيث إنه قد ثبت لدينا عصمته الذاتية بالدليل المعتبر كما أوضحناه في بعض بحوثنا حول عصمته الذاتية عليه السلام ولو لم يكن إلا قول مولانا الإمام السجاد عليه السلام بحقه :( إن لعمي العباس منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة ) ومفهوم الشهيد ليس من قُتِل بالسيف فحسب بل هو أعم من ذلك، ومن يلاحظ لفظ شهادة وشهيد في القرآن الكريم والسنَّة الطاهرة وكلمات اللغويين يرى أن اللفظ يأتي بمعنى الحاضر والمهيمن على من حوله أو من له حالة الرقابة الدقيقة ..وعلى فرض التسليم بقصر اللفظ على المقتول بالسيف أو السم فلا ريب أن أكثر الأنبياء عليهم السلام ماتوا قتلاً وبالتالي فهم شهداء، والعباس عليه السلام مغبوطٌ من قبلهم ولا يغبط الأعلى الأدنى، فلما جاء في النص أن الشهداء يغبطونه دل ذلك على علو قدره وجلالة أمره وأنه أفضلهم... وكذا ما ورد عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام في زيارته للعبد الصالح:" لعن الله أمَّةً استحلت منك المحارم وانتهكت في قتلك حرمة الإسلام" فالإنتهاك لا يكون إلا لمعصوم بالعصمة الذاتية، فنحن من القائلين بل والمتفردين بعصمته الذاتية وإن كان سبقنا بعض الأعلام كالسيد المقرم إلا أنه نفى عنه العصمة الواجبة وكلامه حول تفسيره للعصمة الواجبة مضطربة وها هو قال:" فإن حرمة الإسلام لا تنتهك بقتل أي مسلم مهما كان عظيماً ومهما كان أثره في الإسلام مشكوراً إلا أن يكون هو الإمام المعصوم، فلو لم يبلغ المولى العباس عليه السلام المراتب السامية في العلم والعمل لمقام أهل البيت عليه السلام لما استحق هذا الخطاب وهذا معنى العصمة..." ولنا كلام طويل حول الموضوع سيصدر في كتاب إن كتب الله تعالى لنا الحياة ومنَّ علينا بالتوفيق والسداد، والله حسبنا ونعم الوكيل والسلام عليكم.
 

حررها الفقير إلى الله تعالى وإليهم
العبد محمد جميل حمود العاملي
يوم الأحد 15 محرم 1432هــ

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=240
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28