• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : الرب في اللغة أعم من الإله .

الرب في اللغة أعم من الإله

 الإسم:  *****
النص: سم الله الرحمن الرحیم
سماحة المرجع الدین الکبیر ایة الله الشیخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ارفع الى مقامکم العالی الاستفسار التالی
ترد کثیر من الاحادیث عن اهل البیت علیهم السلام فی تفسیر الایة المبارکة ( بسم الله الرحمن الرحیم لاتتخذوا الهین اثنین انما هو اله واحد) سورة النحل 36 عن الامام الصادق علیة السلام قوله لاتتخذوا امامین انما هو امام واحد- تفسیر العیاشی ج2 ص261-تفسیر البرهان ج2 ص373 -تفسیر نور الثقلین ج3 ص 60
کذلک الایة الکریمة ( فلیعمل عملا صالحا ولایشرک بعبادة ربه احدا) عن الامام الصادق علیة السلام قال التسلیم لعلی ولایشرک معه فی الخلافة من لیس ذلک له ولاهو من اهله
تفسیر العیاشی ج2 ص353- تفسیر البرهان ج2 ص497- وتفسیر الصافی ج2 ص37-وتفسیر نور الثقلین ج3 ص317
ویذکر السيد الخمینی قدس سره فی کتابه -مصباح الهدایة فی الخلافة والولایة -
صفحة 55(نقلا عن الشیخ القاضی سعید القمی عند ذکر الایة ( یدبر الامر یفصل الایات لعلکم بلقاء ربکم توقنون ) ای ربکم الذی هو الامام )
سؤالی سماحةالمرجع الدینی کیف یتم اسقاط لفظ الاله والرب على الامام -اله وا حد ای امام واحد
ولفظ بلقاء ربکم ای هو الامام
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاتة

 

الموضوع: الرب في اللغة أعم من الإله


بسمه تعالى / الجواب


السلام عليكم
     لا يراد بالرواية التي أشرتم بها الإمام عليه السلام ولم ترد الرواية أن تبيِّن لنا أن الإمام عليه السلام بأنه إله والعياذ بالله تعالى ..كلا ثم كلا بل المراد بها أن الله واحد لا شريك له فمن ترك الإمام المنصوب من قبل الله تعالى فإنه لا محالة يعبد الشيطان لا الله تعالى الذي أمر باتباع حجته التي هي الإمام عليه السلام فمن أطاعه فكأنه أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله تعالى، فثمة تقدير مضاف هنا أي أن معنى الآية : أن من أطاع الإمام من عند الله تعالى فقد أطاع الله وإلا فيكون قد أطاع الشيطان لعنه الله حيث جعل نفسه إلهاً في مقابل أُلوهية الله تعالى العظيم، ولفظ الإله لا يجوز نسبته إلى أحد من الناس على الإطلاق باعتباره لغة بمعنى المألوه الذي يعبده الخلق، ولا أحد من الشيعة يدَّعي أن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام الهة، حاشا وكلا..!
    وأما لفظ الرب فيصح إطلاقه على بعض الناس لأن معناه :القيّم والمربي، فللدار رب وللأولاد رب وقد أشارت سورة يوسف عما أشرنا به إليكم حيث إن كلمة رب استعملت بالملك حينما قال نبيُّ الله يوسف عليه السلام لمن كان معه في السجن ثم خرج قبله ﴿اذكرني عند ربّك ... فأنساه الشيطان ذكر ربّه﴾ ﴿ ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمراً .... يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربَّه خمراً﴾
 ومن المعلوم بالضرورة بأن الله تعالى ليس جسماً حتى يشرب الخمر بل المقصود هنا الملك فإن الغلام الذي أُطلق سراحه من السجن صار خماراً عند الملم الذي هو ربُّه من حيث السيادة والقيومية الدنيوية.. فتأمل، والسلام عليكم.


 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=248
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28