• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : قبر مولاتنا الصدّيقة الكبرى الحوراء زينب عليها السلام في الشام، وليس في مصر ولا في المدينة المنورة .

قبر مولاتنا الصدّيقة الكبرى الحوراء زينب عليها السلام في الشام، وليس في مصر ولا في المدينة المنورة

 

النص: بسمه تعالى والحمد له...
السلام عليكم مرجعنا الكريم ..
هناك تشكيكات قد زعزعت صدور المؤمنين أيتام آل محمد صلى الله عليه واله بما يتعلق بمرقد السيّدة زينب سلام الله عليها الواقع في الشام ، فهل ثبت هذا المرقد الشامخ لهذه الصدّيقة زينب الكبرى ؟ أم أنه مجرد توهمات وظنونات عارية عن اليقين ؟
ثبتنا الله واياكم وحفظنا من امة السوء
ابنكم *****
________
 الموضوع الفقهي: قبر مولاتنا الصدّيقة الكبرى الحوراء زينب عليها السلام في الشام، وليس في مصر ولا في المدينة المنورة.
بسم الله جلّت عظمته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
  الجواب:المشهور شهرة عظيمة بين الفقهاء والمؤرخين من الخاصة والعامة أن قبر مولاتنا الصدّيقة الكبرى الحوراء زينب عليها السلام إنما هو في الشام وليس في مصر ولا في المدينة كما يتوهم البعض، ومما يشهد لهذه الشهرة هو سيرة المتدينين الموالين حيث يزورونها في الشام وليس في مصر ولا المدينة المنورة بل إن نفس المؤمنين في الحجاز وبقية بلدان الخليج العربي لا يزورونها في المدينة ولا يذهبون إلى مصر بل يتوجهون إلى قرية الراوية في غوطة الشام، وهذا بدوره مؤشر كبير وعظيم يدل على أن قبرها الشريف في الشام...وقد زارته مولاتنا نفيسة عام ١٩٣ هجري، وقد جدّد عمارته السيد حسين بن موسى الموسوي عام ٧٦٨ للهجرة؛ كما أن جاريتها فضة كانت مع الصدّيقة الكبرى زينب صلّى الله عليها في رحلتها الثانية الى الشام ولازمتها حتى ماتت كمداً على أخيها الإمام سيّد الشهداء الحسين صلوات الله عليه وآله، وبقيت فضة ملازمةً لقبر سيّدتها الصدّيقة الكبرى زينب عليها السلام حتى ماتت ودُفِنَت في العاصمة دمشق في مقبرة الباب الصغير ويزورها الشيعة وتستجاب دعواتهم عند قبرها المبارك..
هذا مضافاً إلى صدور المعاجز والكرامات عند القبر الشريف لمولاتنا الحوراء زينب سلام الله عليها وسنتعرض بإذن الله تعالى إلى إثبات ذلك بالتفاصيل في كتابنا القادم حول عصمة الصدّيقة الكبرى زينب عليها السلام في فصل مدفنها الشريف والإيراد على الإشكالات المتوجهة على قبرها في قرية الراوية في غوطة الشام.
  (والحاصل): ثمة شهرة روائية تاريخية وأخرى عمليّة على أن قبرها في الشام، وليس ثمة دليل معتبر يدل على أنها دُفنت في مصر، وليس لما استدل به البعض - من أنها دفنت في مصر - أيُّ دليل معتبر سوى تخرصات بعيدة عن الواقع والدليل، والمدفونة في مصر هي زينب بنت يحيى بن زيد بن الحسن السبط المتوفاة سنة ٢٤٠ للهجرة؛ أي هي إحدى أولاد إمامنا الحسن المجتبى عليه السلام؛ نسبها الفاطميون إلى مولاتنا الحوراء الصدّيقة الكبرى زينب بنت أمير المؤمنين وسيِّدة النساء عليهما السلام وانطلت الشبهة على الكثيرين، ومما يصرف دعواهم عن كونها العقيلة زينب عليها السلام هو السيرة العمليّة على زيارة المؤمنين لها في الشام وهو من أمتن الأدلة على صحة ما قلنا؛ وإلى ذلك ذهب المشهور من المتقدّمين والمتأخرين، والله تعالى هو الموفق للصواب والرشاد...
 والسلام عليكم ورحمته وبركاته
 خادم شسع نعل الصدّيقة الحوراء زينب صلى الله عليها/ عبدها محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت ١٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هجري قمري.
منقحة ومزيدة بتاريخ ٢٤ صفر ١٤٤٤ هجري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=298
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29