الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا محمّد المصطفى وآله الأطهار الميامين، واللعنة الدائمة الأبدية السرمدية على أعدائهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم وظلاماتهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين..

جاء في الحديث النبوي الشريف: "إذا ظهرت البدع في أمتي ، فليُظْهِر العالِم علمَهُ، فمَنْ لم يفعل فعليه لعنة الله"..

إنطلاقًا من الحديث الشريف المتقدّم أحب سماحة آية الله المرجع الديني المحقق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي "سدده المولى ورعاه" أنْ يلفت نظر المؤمنين إلى قضية أُلبِسًت ثوب العامة بأيادي شيعية؛ وهي مسألة رأس السنة الهجرية.. إذ بعدما كان الإجماع والنص قائمان قطعًا على أنْ رأس السنة الهجرية هي في أول ربيع الأول.. بتنا اليوم في عصر ظنّ فيه الشيعة أنفسهم في عز قوتهم ومجدهم رغم أنّهم واقعًا يزحفون صوب العامة العمياء ومنهجها على بطونهم مطمسي العيون والأفكار.. فألبسوا عقائد الإمامية ملابس العامة.. ومن مظاهر ذلك أنهم جعلوا رأس السنة الهجرية في بداية شهر محرم الحرام موافقين بذلك العامة العمياء.. غافلين عن أنّ اعتقادهم هذا يطمس فضيلة كبرى لأمير المؤمنين حين بات على فراش النبي ليلة هجرته في ربيع الأول، عدا عن كون ذلك سيرًا أعمى في ركب الضلال.. مع العلم أنّ سماحة آية الله المرجع الديني  "دام ظله الوارف" كان قد أشار في بحوث واستفتاءات كثيرة إلى هذه القضية ونبّه إلى خطورتها؛ ولكن صدق مَن قال:

 

 

فإلى متى ستبقى هالة المرجعية الزائغة مسيطرة على عقول المؤمنين، معطّلةً إياها، وغير سامحة لها بالحياد عنها قيد أنملة..

فعظّم الله أجرك يا مولانا يا صاحب الزمان بمصيبتك بجدّك السبط الشهيد.. وبالمصائب التي ترى أمتك غارقة فيها على غير هدى.. وجعلنا الله يا مولانا من الساعين إليك والطالبين لنصرتك بحق الحق والقائل بالصدق محمّد وآله الطاهرين.