• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : ظلامة العلامة الشيخ حسن شحاتة رحمه الله تعالى سبب لإعلاء التشيع وأحقيته في مصر .

ظلامة العلامة الشيخ حسن شحاتة رحمه الله تعالى سبب لإعلاء التشيع وأحقيته في مصر

الإسم:  *****
النص: سماحة المرجع الديني الكبير العلامة المحقق اية الله الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الدعاء لكم بالصحة والعافية ودوامها اقول
س ما هو موقفكم حول جريمة استشهاد حامل لواء البراءة والولاية الشهيد المظلوم الشيخ حسن شحاته اعلى الله في الجنان درجاته
ولدكم الشيخ *****
النجف الاشرف

 

الموضوع العقدي: ظلامة العلامة الشيخ حسن شحاتة رحمه الله تعالى سبب لإعلاء التشيع وأحقيته في مصر.
بسمه تعالى

 الحمد لله رب العالمي والصلاة والسلام على سادة الأنبياء والمرسلين وعامة الخلق أجمعين رسول الله محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة السرمدية على أعدائهم أجمعين وأعداء شيعتهم ومواليهم ومنكري فضائلهم وظلاماتهم ومعاجزهم ومعارفهم وعلومهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين..وبعد
   جناب العلامة الفاضل الشيخ ***** دامت توفيقاته
  السلام عليكم ورحمته وبركاته ...نتمنى لكم الصحة والعافية ودوام التوفيق والسداد ونسأله سبحانه وتعالى أن يمن علينا وعليكم بالخاتمة الحسنة ودوام نعمة الولاء لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، وأن يحشرنا وإياكم وجميع الموالين من شيعة آل محمد عليهم السلام في مستقر رحمته ومغفرته وأن يمن علينا بالتشرف في خدمة آله الطاهرين ـ عنيت بهم محمداً وآل محمد ـ لأن آل الله تعالى فمن وىلاهم فقد وآلى الله ومن عاداهم فقد عادى الله تعالى... وفي يوم كاليوم الذي استشهد فيه ذاك البطل المغوار العلامة الشيخ حسن شحاتة رحمه الله تعالى نتذكر من سبقنا من الشيعة المخلصين لولاية آل محمد صلوات الله تعالى عليهم حيث قدموا جماجمهم ورقابهم للسيوف والحتوف نصرة لآل محمد لا لدنيا يصيبونها ولا لإمرأة يرغبون  في نكاحها ولا لرياسة يتطاولون إليها..بل لأجل إعلاء كلمتهم عليهم السلام لأنها في الواقع إعلاء لتوحيد الله تعالى المتمثل بالولاية لهم والبراءة من أعدائهم..فما كان من الأعداء من المخالفين عليهم اللعنة السرمدية الابدية إلا أن يولغوا أيديهم النجسة بسبب نتن ونجاسة أرواحهم النتنة في دماء الطاهرين من شيعة آل محمد عليهم السلام فقاموا بقتله شر قتلة تعذيباً وترهيباً وسحلاً على الأرض هو والطيبين من خلص أصحابه وهذا يذكرنا بما جرى على سيدنا مسلم بن عقيل وهاني بن عروة في أزقة الكوفة لا لشيء سوى أنهما من أنصار أمير المؤمنين وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام....
   إن ما جرى على ذاك العبد الصالح هو ومن معه شهادة صدق على كفر الإخوان المسلمين والسلفيين وأنهم ــ مهما أغدق الحاكم الإيراني عليهم من العون والنصرة المعنوية والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ـ لم يكن إلا جريمة أخرى تزاد على التشيع، بل نجزم بضرس قاطع بأن التحريض الذي قام به الحاكم الإيراني وبعض سدنته في لبنان وقم ضد كل من تناول عائشة والصحابة المنافقين هو السبب الرئيس في تسليط الأعداء بالكيفية التي شاهدناها لأن الأعداء تمسكوا بفتوى من يحسب نفسه على التشيع، ولو أن المنتحلين للتشيع وقفوا وقفة المتصلب في الدفاع عن آل محمد وبغض أعدائهم ـ كما تصلب المخالفون ولا يزالون يتصلبون أكثر بسبب ضعف عقائد المنتحلين للتشيع والمتزعمين على الطائفة الشيعية المستضعفة من سلاطينها قبل سلاطين المخالفين ــ لما كان للمخالفين أن يزدادوا عنفاً علينا وعلى كل من يتجاهر ببغض أعداء آل محمد عليهم السلام.. فما جناه علينا أتباع الجائر في لبنان لأجل عائشة أكبر شاهد على ما ذكرنا مع كونهم ينتسبون إلى التشيع ولو سنحت لهم الظروف لفعلوا بنا أعظم مما فعله المخالفون بالشيخ حسن شحاتة...بسبب حقدهم على كل موال يعادي عائشة والمنافقين من الصحابة..فهؤلاء يريدون منا أن نتخلى عن الولاء لأهل البيت عليهم السلام والعداوة من أعدائهم لأجل الوحدة الإسلامية الباطلة، والتي برهن على بطلانها عملياً من يقوم بمشاركة الظالمين ظلمهم لأجل السلطة وبسط النفوذ، فالمخالفون مسرورون بما يقوم به أتباع الوحدة من المنتحلين للتشيع بدفاعهم عن عائشة والمنافقين من الصحابة، فهم وهؤلاء من نفس الطينة ومن سنخية واحدة تريد أطفاء نور التشيع بأثواب ومآزر وعمائم شيعية...!  والمنتحلون للتشيع يقومون اليوم بأداء الدور عن المخالفين بالإقتصاص من كل موالٍ يتعرض لأعداء آل محمد عليهم السلام، وهو ما عبر عنه أحد أزلام الحاكم الإيراني في لبنان عندما قال مخاطباً العامة ليؤنسهم ويطمئن قلوبهم المضطربة حميّة وغيرة على عائشة وأبي بكر وعمر:" نحن نتولى أمر السلفيين من الشيعة في لبنان، وأنتم عليكم أن تتولوا أمر السلفيين عندكم" فقد نعتنا بالسلفية الشيعية وهو مصطلح استعاره من أستاذه فضل ... فقد طمأنهم بأنه نفذ وعده بالسلفيين الشيعة ـ على حد تعبيره ـ  بعد أن هجموا على دارنا في الأيام الفاطمية على صاحبتها آلاف السلام والتحية واغتصبوا كتابنا الحاكي عن خيانة عائشة وإرضاعها الكبير الذي يقر به المخالفون من دون حياء ولا وجل مع أن هجومهم علينا لم يكن لأجل عائشة فحسب بل لأجل كتابنا ولاية الفقيه العامة في الميزان، ونحن نسأل اليوم لماذا لم يراعوا أمر الوحدة الإسلامية لما جهزوا الجيوش من أجل نصرة النظام الذي كانوا يعتقدون بكونه جائراً وللخميني فتوى واضحة بحرمة التعامل مع البعثيين مع أن المخالفين زادت نقمتهم على الشيعة بسبب تدخل الحزب الإخواني الشيعي ظاهراً والسني واقعاً..!؟ فإذا كان الكلام على عائشة هو السبب في الإعتداء علينا في بيروت وإغتصاب كتابنا وبعض ممتلكاتنا فلا ريب في أن معاونة النظام الجائر في سوريا أعظم سبب في الإنتقام من الشيعة في قرى حمص وحلب وغيرها من القرى الشيعية في سوريا...لا سيما قرية حطلة التي ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء المؤمنين والأإعتداء على أعراضهم وأخذ نسائهم سبايا يتعرضن للإغتصاب تشفياً من الولاية لأمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، كان بإمكان الحزب أن ينصرف عما أقدم عليه حفاظاً على الشيعة بحسب دعواه بأنه يريد المحافظة على الشيعة من السلفيين..وهل الذين قتلوا الشيخ شحاتة سلفيون فقط أم كانوا إخوانيون تآزروا مع السلفيين في الحكم كما تآزروا معاً على قتل الثلة الطيبة من مؤمني مصر وحملة لواء التشيع في تلك البلاد التي ستنجب نجباء يؤازرون إمامنا الحجة القائم أرواحنا فداه..
 إن مؤازرة الأنظمة الجائرة لا تقل بالحرمة عن مؤازرة الإخوان في مصر ومعهم السلفيون الحاكمون في مصر، وقد حرم خمينيهم التعامل مع الظالم مطلقاً... فلا ندري لماذا هذا الأنقلاب على فتاوى الخميني حتى صار الدفاع عن الأنظمة الجائرة والأحزاب الجائرة دفاعاً عن التشيع وهو أمر يخالف الدين بصريح الكتاب الكريم وسنة نبيه وآله الطاهرين عليهم السلام...!!!
   فاليوم الهجمة شرسة على الموالين من شيعة آل الله تعالى ويقوم بها أفراد منتحلون للتشيع، فعلى المؤمنين الموالين أن يوحدوا صفوفهم ليقفوا بوجه المد السني على الطائفة الشيعية بإسم التشيع ومن داخل الطائفة الشيعية ومن داخل الحوزات العلمية على وجه الخصوص...
    رحم الله العلامة الراحل الشيخ حسن شحاتة وأصحابه الطيبين ونحن نعتقد بأن ما جرى عليه ما هو إلا سلسلة من حلقة الأعتداء على آل محمد عليهم السلام..فرحمه الله تعالى ومن استشهد معه وحشره الله تعالى مع الأبرار من شيعة آل محمد عليهم السلام كما رحم العلامة الراحل السيد رجا وعياله المظلومين في قرية حطلة السورية التي قام بها أؤلئك السفاكون السلفيون إنتقاماً من تدخل الحزب في مدينة القصير كما صرح بذلك السفاكون أنفسهم وليس لأجل عائشة كما ربما قد يصور  ذلك المحازبون في لبنان ..!! وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين...والسلام عليكم ورحمته وبركاته.

العبد الأحقر محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 27شعبان المعظم 1434هـ.


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=795
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29