• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : علم الرجال .
              • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .
                    • الموضوع : سهل بن زياد ومحمد بن سنان وعمر بن حنظلة وجابر الجعفي ثقات أجلاء/ إبن الغضائري ضعيف وكتابه أضعف منه / زيد بن علي رضي الله عنه فوق الوثاقة وابنه يحيى ثقة/ المختار الثقفي رضي الله عنه فوق الثقة / جعفر إبن إمامنا الهادي عليه السلام هو جعفر الكذاب وسيبقى كذابا .

سهل بن زياد ومحمد بن سنان وعمر بن حنظلة وجابر الجعفي ثقات أجلاء/ إبن الغضائري ضعيف وكتابه أضعف منه / زيد بن علي رضي الله عنه فوق الوثاقة وابنه يحيى ثقة/ المختار الثقفي رضي الله عنه فوق الثقة / جعفر إبن إمامنا الهادي عليه السلام هو جعفر الكذاب وسيبقى كذابا

الإسم : *****
النص:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سماحة آية الله المرجع الديني الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظلّه الشريف
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الوقت الذي ألثم فيه أياديكم المباركة وأبتهل إلى الله أن يديم حفظكم ويمتّعنا بمدّ أفياء ظلّكم على رؤوس الموالين, أودّ أن أعرض بخدمتكم الأسئلة الآتية راجياً من جنابكم المبارك أن تتفضّلوا علينا بالإجابة عنها تفصيلياً مدّعماً بالأدلّة,وهي كالآتي:
1-ما رأيكم في الرجال الآتية أسماؤهم: سهل بن زياد الآدمي , محمد بن سنان ,عمر بن حنظلة ,جابر بن يزيد الجعفي.
2- ما رأيكم بكتاب رجال ابن الغضائري؟
3- ما رأيكم بالشخصيات الآتية من حيث العدالة والتوثيق: زيد بن علي ــ  يحيى بن زيد ــ المختار الثقفي ــ جعفر بن الإمام الهادي عليه السلام.
4- أرجو بيان منهجكم في تصحيح الرواية وتضعيفها وكذا الأدعية والزيارات, هل تعتمدون منهج التوثيق المخبري أم منهج التوثيق الخبري؟

المواضيع الرجالية: سهل بن زياد ومحمد بن سنان وعمر بن حنظلة وجابر الجعفي ثقات أجلاء/ إبن الغضائري ضعيف وكتابه أضعف منه / زيد بن علي رضي الله عنه فوق الوثاقة وابنه يحيى ثقة/ المختار الثقفي رضي الله عنه فوق الثقة / جعفر إبن إمامنا الهادي عليه السلام هو جعفر الكذاب وسيبقى كذاباً رغم محاولة البعض بتصديقه / منهجنا الرجالي الروائي هو وجوب الأخذ بالخبر الموثوق الصدور.
بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

 

     الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سادة خلقه وقادة رسله رسول الله محمد وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام، واللعنة السرميدية الأبدية على أعدائهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومعارفهم ومعاجزهم وكراماتهم وظلاماتهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين..وبعد.
الجواب:
إلى جناب الشيخ الفاضل ***** حفظه المولى تبارك اسمه
السلام عليكم ورحمته وبركاته.. نتمنى لكم التوفيق والسداد وأن يجعلنا الله تعالى وإياكم من خدام الإمام المعظم صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وأن يوفقنا للكون معه في الدنيا والآخرة بحق محمد وآله المطهرين صلوات الله عليهم أجمعين، وها نحن نستعرض أسئلتكم الرجالية مع الإجابة عليها، ثم نشرع بالإجابة عليها بعون الله تعالى والحجج الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
1-ما رأيكم في الرجال الآتية أسماؤهم: سهل بن زياد الآدمي , محمد بن سنان ,عمر بن حنظلة ,جابر بن يزيد الجعفي.

بسمه تعالى/الجواب: هؤلاء المذكورون كلهم ثقات عندنا لروايتهم عن الثقات ورواية الثقات عنهم..بالإضافة إلى أن كلهم كانوا من أجلاء أصحاب الأئمة الأطهار عليهم السلام.
فمحمد بن سنان الأقوى وثاقته، وكذا عمر بن حنظلة وجابر كلاهما ثقتان جليلان، وأما سهل بن زياد فقد اختلفوا فيه، والأظهر عندنا وثاقته لرواية الكليني عنه كثيراً في الكافي مع شدة إحتياطه في نقل الرواية...بالإضافة إلى أن سهلاً من مشايخ الإجازة وهو كافٍ في التوثيق..والله الموفق للصواب.
2- ما رأيكم بكتاب رجال ابن الغضائري؟
بسمه تعالى/الجواب:
إبن الغضائري ضعيف وكتابه أضعف منه وقد ضعف القويَّ وقوَّى الضعيف وقد فصلنا أحواله في كتابنا(أبهى المداد) في مقام الدفاع عن كتاب سليم بن قيس الذي رواه أبان بن أبي عياش عن سليم،وقد ضعفه إبن الغضائري، ما أوجب بعضهم أن يتمسك به لإسقاط كتاب سليم عن الحجية وبالتالي عدم صحة الإستدلال بما فيه من روايات ظلامة سيدة النساء وأمير المؤمنين علي عليهما السلام...
3- ما رأيكم بالشخصيات الآتية من حيث العدالة والتوثيق: زيد بن علي ــ  يحيى بن زيد ــ المختار الثقفي ــ جعفر بن الإمام الهادي عليه السلام.
بسمه تعالى/الجواب:
كل من ذكرتموهم في سؤالكم ثقات أجلاء، فأما زيد فهو فوق الوثاقة وهو مرضيٌّ عند أئمتنا الطاهرين وقيامه بوجه الظالمين خير شاهد على طاعته للأئمة الطاهرين الذين أطروا عليه وأنه خرج لأجل الرضا من آل محمد عليهم السلام، وأما يحيى بن زيد فهو من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهما السلام، وأما المختار فهو وليّ الأئمة الطاهرين والآخذ بثأرهم وقد دعا له مولانا الإمام السجاد عليه السلام، وما يدور في المنتديات وبعض الكتب من تضعيف المختار فلا اعتداد به، فالمختار رضي الله عنه من أنصار الأئمة الطاهرين عليهم السلام وما ورد في بعض الأخبار من ذمه فهو على صحة صدوره من أئمتنا الطاهرين عليهم السلام فمحمول على التقية ويشهد لذلك ورود أخبار أخرى دالة على مدحه ووثاقته وجلالته، وهذه الأخبار مقدمة على غيرها من الأخبار القادحة فيه، ونحن نعتقد بأن الأخبار القادحة هي من صنع الأمويين المبغضين لأهل البيت عليهم السلام وأصحابهم الطيبين..وأماجعفر بن الإمام عليّ الهادي عليه السلام فهو المعروف بجعفر الكذاب الذي تشائم أبوه الإمام الهادي عليه السلام منه لمّا ولد، ومشهور اعلام الإمامية بأن جعفر إبن الإمام الهادي عليه السلام بأنه كافر لدعواه الإمامة ولأنه ادخل الرعب على عيال إمامنا الحسن العسكري عليه السلام وكان من أعوان السلطان، وقد تواترت الأخبار بذمه وقدحه، ولا يعبأ بذيل رواية إسحاق بن يعقوب المتشابه فإنه يصرف على غير ظاهره، مع كون الرواية ضعيفة سنداً ومتعارضة مع الأخبار المتواترة القادة بجعفر إبن الإمام الهادي عليه السلام، وعند تعارض الخبر الواحد غير الثقة مع الخبر الثقة أو المستفيض أو المتواتر يجب تقديم الخبر الثقة فضلاً عن المستفيض والمتواتر، وقد أشبعنا البحث حوله في محاضراتنا حول جعفر الكذاب وهي منتشرة على موقعنا الإلكتروني في بحوث سيرة الإمام الحجة القائم أرواحنا فداه وفندنا الرأي المخالف للمشهور وسوف نفرد لجعفر الكذاب كتاباً خاصاً حول فسقه وفجوره وتفنيد مزاعم القائلين بوثاقته وتوبته، ونعتقد بأن كل من يدافع عن جعفر الكذاب لم يتذوق حلاوة التحقيق في المطالب العلمية الرجالية والعقائدية والفقهية...!!
   وثمة معممون لا نصيب لهم من التحقيق والتحصيل لا يريدون أن يفهموا بأن جعفراً كذاباً، وقد فندنا تلك المزاعم التي تحمس لها ولا يزال أحد الخطباء الحسينيين تقليداً لأحد العلماء الذين اشتبهوا في توثيق جعفر وجعلوه تواباً قياساً واستحساناً او ظناً منهم بأن آل محمد عليهم السلام لا ينجبون إلا الطيب...! فهذا مجردُ كلامٍ عاطفيٍّ لا ينم عن الحقيقة بصلة، ولو فرضنا صحته فإنه مخروم ومستثنى من العام على قاعدة:" ما من عام إلا وقد خُصَّ" وعلى القانون الفقهي والعقائدي:" لكل قاعدة شواذ" وهذا الإستثناء من العام له نظائر كثيرة في الفقه والعقيدة والتاريخ والسنن... فها هو عبد الله الأفطح قد اتفقت الطائفة على أنه ادعى الإمامة مع أنه إبن الإمام الصادق عليه السلام وقد جلس مجلس أبيه وادعى الإمامة ووصية أبيه وقد تبرأ منه خواص أصحاب إمامنا المعظم الصادق عليه السلام كهشام بن سالم وعبد الله بن يزيد بياع السابري ومؤمن الطاق وعبيد بن زرارة وجميل بن دراج وأبان بن تغلب وهشام بن الحكم وغيرهم من وجوه الشيعة وأهل العلوم كما يصف بذلك الشيخ الجليل أبو محمد الحسن بن موسى النوبختى رضي الله عنه في كتابه الجليل (فرق الشيعة) وهو من أعلام القرن الثالث الهجري...والله هو الموفق للصواب بفضل آل محمد لا سيما القائم المعظم أرواحنا فداه.
4- أرجو بيان منهجكم في تصحيح الرواية وتضعيفها وكذا الأدعية والزيارات, هل تعتمدون منهج التوثيق المخبري أم منهج التوثيق الخبري؟
بسمه تعالى: الجواب:
الظاهر عندنا هو المنهج المخبري أي الخبر الموثوق الصدور وهو الخبر الذي دلت على صحته القرائن الخارجية والداخلية وهو منهج القدامى من أصحابنا، ولا يعني هذا أننا لا نعتمد على وثاقة الراوي إذا كان سالماً من الجهات الأخرى التي لا بد من توفرها في الخبر كصفاتٍ يجب أن يتصف بها الخبر والمخبر كضبطه وسيرته الناصعة بحيث لا يكون معروفاً بالكذب بحيث لا يصدقه أحد، فالمخبر إذاكان صادقاً شكّل لنا قرينة على موافقة ما أخبر عنه للكتاب المجيد الدال على صدق ما أخبر عنه المخبر...
والحاصل: إن المدار في الحجية عندنا إنما هو على الخبر الموثوق الصدور لا صرف وثاقة الراوي، وقد فصّلنا ذلك في العديد من بحوثنا فلتراجع عبر موقعنا.. والحجية المذكورة التي عوّل عليها الأصوليون في مقابل حجية خبر الثقة المستندة إلى وثاقة الراوي ـ هي عند هذا الفريق من الأصوليين ـ خاصة بالأحاديث الفقهية والعقائدية دون الأحاديث الخاصة بالزيارات والأدعية والحوادث التكوينية والملاحم والفتن والقصص فإنه لا يشترط فيها وثاقة الراوي بناءً على قاعدة التسامح في أدلة السنن والقصص والملاحم من حيث غنه لا يترتب عليها حكم فعلي باعتبارها أخبار مستقبلية لا يكشف عنها النقاب إلا حين حدوثها وهو بدوره غير مطلوب ولا أنه منجز في حقنا البحث عما سيؤول إليه أخبار الملاحم والفتن.
  بالإضافة إلى أننا نسلّم بها من حيثية كونها منسوبة إلى أئمتنا الطاهرين عليهم السلام ولا يجوز لنا التسرع بتكذيبها قبل أوان تحقق مضمونها وهو أمر ليس ممكناً لنا باعتبارها حاكية عما سيحدث في المستقبل، فما تحقق منها كان صادقاً وما لم يتحقق فأمره موكول إليهم صلوات الله عليهم، مع التأكيد على أننا لا نكذب صدورها منهم عليهم السلام ما دامت لم تخالف الكتاب والسنة وحكم العقل.
 

الأحقر العبد محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 16 ربيع الأوّل 1435 هـ

 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=880
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19