• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : فقهي عقائدي .
                    • الموضوع : الموقف الشرعي من السبابين للموالين من شيعة آل محمد سلام الله عليهم/ القرامطة هم فرقة إسماعيلية منحرفة / يجب الإلتزام بالشرط في العقد المنقطع / لا يجب منع المتمتع بها من الخروج من المنزل / لا يجوز تقبيل الزوجة أمام الناس / يجب مراعاة احكام الطهارة مع المرأ .

الموقف الشرعي من السبابين للموالين من شيعة آل محمد سلام الله عليهم/ القرامطة هم فرقة إسماعيلية منحرفة / يجب الإلتزام بالشرط في العقد المنقطع / لا يجب منع المتمتع بها من الخروج من المنزل / لا يجوز تقبيل الزوجة أمام الناس / يجب مراعاة احكام الطهارة مع المرأ

الإسم:  *****
النص: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- هناك حملة شعواء تشن على من ينتهج منهج غير منهج ولاية الفقيه وحزب الله وفضيلتكم منهم خصوصا هذه الأيام بسبب الأحداث في سوريا فلا يكاد يخلو مجلس إلا والحديث عن بطولاتهم ومناقبهم والطعن والسب بمن يخالفهم حتى وصلت الأخبار والبطولات إلى بلاد الفرنجة (....) حيث أقيم ...فما الحل الشرعي في الرد عليهم
2- من هم القرامطة وهل هم الإسماعليين وما قصة الحجر الأسود وهل يعتبروا من الشيعة الأثني عشرية وهلا أرشدتني إلى كتاب يتحدث عن تاريخهم .
3- شاب تزوج زواج مؤقت من فتاة يونانية ولكنها اشترطت عليه أخذ المهر بعد كل لقاء بينهما وليس كما اشترط الشاب عليها بعد انتهاء العقد فهل العقد بينهم جائز .
4- هل يجوز للزوج المذكور منعها من الخروج من المنزل
5- هل يجوز له تقبيلها وضمها في الشارع امام الناس حيث أن مثل هذه العادات لا تشكل هتكا ولا تخالف مجتمعاتهم
6- هل يجوز له شرب القهوة من يديها مع العلم أنها لم تمس الماء او البن بيديها مباشرة ....
7- هل يجوز لنا التصدق بشئ من أموالنا لمتسول في الطريق يوناني الجنسية ....
8- زميل لنا في المنزل أقام علاقة محرمة مع فتاة بدون عقد شرعي ولكنه لم يدخل بها عن طريق الألة التناسلية بل أدخل إصبعه وفض بكارة الفتاة فهل يعتبر هذا زنا وهل تعتبر الفتاة بكر أم لا ....
9- حضرتكم ممن تحرمون الجماع من الدبر , وقد سمعت في خطبة لشيخ شاب أن ملامسة العضو التناسلي للزوج لدبر وأليتان الزوجة ليس دخولا بها بل وأن المقصود بالدبر ليس الدخول بحلقة الدبر بل بفتحة المخرج (مخرج الغائط ) أعزك الله لما قد يسبب من مرض
فما هو رأيكم
أعتدز عن الإطالة ولكنها مجموعة أسئلة من عدد من الأخوة

 

المواضيع الفقهية والعقائدية: الموقف الشرعي من السبابين للموالين من شيعة آل محمد سلام الله عليهم/ القرامطة هم فرقة إسماعيلية منحرفة / يجب الإلتزام بالشرط في العقد المنقطع / لا يجب منع المتمتع بها من الخروج من المنزل / لا يجوز تقبيل الزوجة أمام الناس / يجب مراعاة احكام الطهارة مع المرأة المسيحية خلال عقد المتعة / يجوز التصدق على الكافر بشروط / كل علاقة جنسية من دون عقد شرعي هي من زنا / الجماع في الدبر حرام عندنا على الأقوى.

بسمه تعالى

السلام عليكم
السؤال الأول: هناك حملة شعواء تشن على من ينتهج منهج غير منهج ولاية الفقيه وحزب الله وفضيلتكم منهم خصوصا هذه الأيام بسبب الأحداث في سوريا فلا يكاد يخلو مجلس إلا والحديث عن بطولاتهم ومناقبهم والطعن والسب بمن يخالفهم حتى وصلت الأخبار والبطولات إلى بلاد الفرنجة (....) حيث أقيم ...فما الحل الشرعي في الرد عليهم؟!.
الجواب:
مجالس السب واللعن على الموالين من العلماء والفقهاء الذين لا يدينون بولاية الفقيه العامة والمطلقة ولا يميلون إلى سياسة المتاحزبين الذين تاجروا بالدين لأجل مصالحهم السلطوية، هو من مجالس الظلمة وأصحاب الكبائر والنقائص وأهل الجحيم، ولا يجوز الجلوس مع هؤلاء شرعاً، لأن مجالسهم هي مجالس أهل الريبة والشك والغيبة والبهتان والقذف والإنتقاص من العلماء الموالين، ويجب على الجالس الإنكار عليهم وإلا لكان مشاركاً لهم في منكرهم وإنتقاصهم من المؤمنين الموالين، فيجب الرد عليهم بما ترونه مناسباً في ردعهم عن منكراتهم وظلمهم للتشيع وللمؤمنين الموالين، وأفضل وسيلة هي نهيهم وزجرهم عن قذف وغيبة الفقهاء والعلماء المخالفين لهم وفضح أكاذيبهم ومثالبهم ومنكراتهم لكي لا يطمعوا في المنكر... فمن لم يقدر على المنكر والبغي فيجب عليه هجرهم والإبتعاد عنهم قال تعالى(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأنعام68.
  ففي الكافي الشريف بإسناده عن محمد عن محمد بن الحسين عن البزنطي عن داود بن سرحان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : إذا رأيتم أهل البدع والريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم يكتب اللَّه لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات » .
والمراد من (القول فيهم...) يعني الرد عليهم بالبراهين والحجج العقلية والعرفية والشرعية بما يشينهم ويعيب عليهم وينتقص منهم حتى يرتدعوا عن منكراتهم وقبائحهم، والمراد من(الوقيعة) هو اغفحام والمجادلة بالتي هي أحسن كما هو معلوم عند العلماء الذين فسروا الحديث المذكوربمقتضى قوله عليه السلام«باهتوهم»،  وباهتوهم: أي جادلوهم وأسكتوهم واقطعوا الكلام عليهم..!...إنهم قوم لا يخافون الله تعالى في عباده وبلاده، ولا حرمة عندهم لعلماء ولا لفقهاء ولا لمؤمنين اتقياء..لا لشيء سوى الحزبية التي نخرت قلوبهم وأصمت آذانهم وأعمت بصائرهم وأبصارهم...!  إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }الأنفال22.( فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) المؤمنون53.
وقدعقد المحدث الكليني رحمه الله باباً خاصاً في حرمة توهين المؤمن الموالي نظير ما رواه بإسناده عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل ابن عمر قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروءته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان .
  وعن أحمد عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان قال : قلت له :
عورة المؤمن على المؤمن حرام ؟ قال : نعم ، قلت : تعني سفليه قال : ليس حيث تذهب إنما هي إذاعة سره .
وعن علي إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن الحسين بن مختار  عن زيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) فيما جاء في الحديث " عورة المؤمن على المؤمن حرام " قال : ما هو أن ينكشف فترى منه شيئا إنما هو أن تروي عليه أو تعيبه .
وفي باب ( باب الشماتة والسباب ) روى الكليني رحمه الله تعالى عدة أخبار صحيحة في هذا المضمار منها:
بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن إبراهيم بن محمد الأشعري ، عن أبان بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : لا تبدي الشماتة لأخيك ( 5 ) فيرحمه الله ويصيرها بك ، وقال : من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن .
وبإسناده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة.
 وعن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن بكير ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وأكل لحمه معصية وحرمة ماله كحرمة دمه .
وعنه عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن رجلا من بني تميم أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أوصني ، فكان فيما أوصاه أن قال : لا تسبوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم .
وعن ابن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي الحسن موسى  عليه السلام :
في رجلين يتسابان قال : البادي منهما أظلم ، ووزره ووزر صاحبه عليه ، ما لم يعتذر إلى المظلوم .
 وعن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما شهد رجل على رجل بكفر قط إلا باء به أحدهما ، إن كان شهد [ به ] على كافر صدق وإن كان مؤمنا رجع الكفر عليه ، فإياكم والطعن على المؤمنين .
 وعن الحسن بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : سمعته يقول : إن اللعنة إذا خرجت من في صاحبها ترددت فإن وجدت مساغا وإلا رجعت على صاحبها .
 وعن محمد بن حسان ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل
عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا قال الرجل لأخيه المؤمن : أف خرج من ولايته وإذا قال : أنت عدوي كفر أحدهما ، ولا يقبل الله من مؤمن عملا وهو مضمر على أخيه المومن سوءا .
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن حماد بن عثمان ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلا مات بشر ميتة وكان قمنا أن لا يرجع إلى خير.
وفي باب التهمة وسوء الظن روى الكليني عدة أحاديث منها:
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا اتهم المؤمن أخاه انماث الايمان من قلبه كما ينماث الملح في الماء .
 فلو كان هؤلاء السبابون مؤمنين بالله تعالى وبرسوله وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام لما كانوا بهذه الحال من سوء الأخلاق وإنعدام الإيمان والورع والتقوى ...! إنهم نواصب أعلنوا عداوتهم للمؤمنين الموالين....! ويشهد لنصبهم ما روى عنهم بالصحيح عن المعلى بن خنيس ، قال سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول انا أبغض محمدا وآل ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم انكم تتوالونا وتتبرؤون من أعدائنا».
هؤلاء تجار استغلوا شعارات آل محمد عليهم السلام لأجل حطام الدنيا فاتخذوا آل محمد عليهم السلام عنواناً لتجارتهم، وهم أشد فتنة على التشيع من فتنة الدجال حسبما جاء في الحديث عن الحسن بن علي الخزاز قال سمعت الرضا ( ع ) يقول : ان ممن يتخذ مودتنا أهل البيت لمن هو أشد لعنة على شيعتنا من الدجال فقلت له يا بن رسول الله بما ذا قال بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا انه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق«.
 لقد قلبوا المعادلة الإلهية فوالوا أعداء آل محمد عليهم السلام وعادوا أولياءهم حسبما جاء في الخبر الشريف عنهم سلام الله عليهم، كما في خبرالعلاء بن الفضيل عن الإمام الصادق ( ع ) قال من أحب كافرا فقدا بغض الله ومن أبغض كافرا فقد أحب الله ثم قال ( ع ) صديق عدو الله عدو الله«.
 وفي خبرجعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله ، قال حدثني غير واحد من أصحابنا عن جعفر بن محمد ( ع ) قال من جالس أهل الريب فهو مريب«.
وسيرتهم مشهورة بتعاونهم مع الكفار والنواصب لأجل السلطة والحكم أو لأنهم يعتبرونهم إخوانهم في الدين وقد فضح الله تعالى أكاذيبهم من خلال تناقضهم بأفعالهم وأقوالهم في العراق ولبنان وسوريا والبحرين...فها هم أنصار النظام الإيراني(كالسيد مقتدى الصدر والحكيم) في العراق يتنصلون من دعم إيران المطلق للمالكي الذي ينتمي إلى حزب الدعوة الذي ينتمي إليه الوالي في إيران الذي وقف بوجه الخميني الذي كان مبغضاً لحزب الدعوة... ولا حاجة لنا بتفصيل ذلك فإنه يطول..!.
السؤال الثاني: من هم القرامطة وهل هم الإسماعيليون وما قصة الحجر الأسود وهل يعتبروا من الشيعة الأثني عشرية وهلا أرشدتني إلى كتاب يتحدث عن تاريخهم  .
الجواب:
القرامطة هم من الفرق الشيعية غير الإثنى عشرية، بل هم من الفرق الواقفية الذين اعتقدوا بإمامة ستة من الأئمة الطاهرين عليهم السلام: أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الإمام الحسن ثم الإمام الحسين ثم الإمام علي بن الحسين ثم الإمام محمد الباقر ثم الإمام جعفر الصادق ثم تحولت الإمامة إلى إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام وهم يعتقدون بأن محمد بن إسماعيل لا يزال حياً في بلاد الروم وأنه هو القائم من آل محمد عليهم السلام، فمجموع الأئمة عندهم سبعة، وقد ذكر شيئاً من أحوالهم الشيخ النوبختي(من أعلام القرن الثالث الهجري) في كتابه فرق الشيعة فليراجع.
  وهؤلاء قد بنوا دولتهم في البحرين ثم توسعوا غرباً حتى وصلوا إلى بلاد الشام عام 288 هـ... ويروى أنهم أخذوا الحجر الأسود من الكعبة وضمنوه في كعبة بنوها في اليمامة، وبقي عندهم عشرات السنين ثم ردوه إلى الكعبة عام 339 للهجرة حسبما ذكر ذلك قطب الدين الراوندي في كتابه الجليل(الخرائج والجرائح/الجزء الأول ص 476في باب معجزات إمامنا القائم عليه السلام في قصة وضع الإمام المعظم صاحب الزمان أرواحنا فداه للحجر الأسود في الكعبة من دون أن يعرفه الناس فلتراجع القصة التي رواها الثقات في الكتاب المتقدم.
السؤال الثالث: شاب تزوج زواجاً مؤقتاً من فتاة يونانية ولكنها اشترطت عليه أخذ المهر بعد كل لقاء بينهما وليس كما اشترط الشاب عليها بعد انتهاء العقد فهل العقد بينهم جائز.
الجواب:
إذا كان شرطها سابقاً على العقد فإنه يجب عليكم الإلتزام به وإلا فلا، وإذا اشترط الزوج عليها تسليمها المهر بعد النكاح فلا يحق لها مطالبته به قبله، نعم ربّما تطلبه المرأة من باب ضمان حقها حرصاً منها على أن لا يهرب الشاب من دفع المهر كما نسمع عن البعض كيف يهربون من المتمتع بها دون دفع مهرها، فلا يحق للمؤمن أن يفعل ذلك...
 والحاصل: إن كلّ شرطٍ من طرف الزوجة بعد العقد لا يكون نافذاً في حق الزوج، وكل شرط اشترطته المرأة قبل العقد يكون نافذاً بحق الزوج...والأفضل للزوج أن يعطيها المهر سلفاً وقبل اللقاء الجنسي فإنه أبرأ للذمة ومقدمة لراحتها النفسية التي هي الأساس في متعة الزوج كما هو معلوم عند كلّ خبيرٍ في قضايا المرأة وعالم النكاح...!.
السؤال الرابع: هل يجوز للزوج المذكور منعها من الخروج من المنزل؟
الجواب:
لا يحق للمتزوج بالزواج المتعة أن يمنع الزوجة عن الخروج من المنزل إلا إذ اشترط عليها عدم الخروج ضمن العقد ووافقت عليه فحينئذ يحق له منعها من الخروج ولا يجوز للزوجة المتمتع بها الخروج إلا بإذنه. 
السؤال الخامس: هل يجوز له تقبيلها وضمها في الشارع أمام الناس حيث إن مثل هذه العادات لا تشكل هتكاً ولا تخالف مجتمعاتهم؟.
الجواب:
شيوع المحرمات في المجتمعات الأجنبية لا يبيح للمسلم إرتكابها في مجتمعاتهم، والحرمة ليست منصبة على الهتك وإنَّما لأجل عدم ترويج الفساد، وحيث إن التقبيل والضم من مقدمات النكاح وهي تثير الغرائز فلا يجوز ــ والحال هذه ــ أنْ يشاطرها التقبيل والضم أمام الناس للعلَّة التي أشرنا إليها .
السؤال السادس: هل يجوز له شرب القهوة من يديها مع العلم بأنها لم تمس الماء او البن بيديها مباشرة ....
الجواب:
يجوز شرب القهوة التي تصنعها المرأة الكتابية شريطة أن لا تمس الآنية برطوبة كغسلٍ أو لمسٍ وما شابه ذلك...فالمهم هو ألا تلمس الآنية برطوبة ولا تلمس القهوة بيدها الرطبة أو أن تكون القهوة رطبة قبل صنعها.
السؤال السابع: هل يجوز لنا التصدق بشئ من أموالنا لمتسول في الطريق يوناني الجنسية ....؟.
الجواب:
يجوز التصدق على الكافر شريطة ألا يصرفها في الزنا أو شرب الخمر أو قتل النفس..فالأحوط عدم التصدق عليه إلا بطعام يرفع عنه الضنك، كما الأحوط ألا يعطيه إلا بعد الطلب.
السؤال الثامن: زميل لنا في المنزل أقام علاقة محرمة مع فتاة بدون عقد شرعي ولكنه لم يدخل بها عن طريق الألة التناسلية بل أدخل إصبعه وفض بكارة الفتاة فهل يعتبر هذا زنا وهل تعتبر الفتاة بكراً أم لا ....
الجواب: كل علاقة جنسية من دون عقد شرعي تعتبر محرمة شرعاً وفاعلها من أهل النار، وما ذكرتم في سؤالكم من إفتضاضه لبكارتها وما شابه ذلك..ليس من الزنا بل هو من مقدمات الزنا باعتبارأن الزنا هو نفس الدخول في الفرج أو الدبر ، وأما إفتضاضه لبكارتها بإصبعه فلا يخرجها عن البكرية والعذرية وذلك لأن الدخول بها شرط في حصول الثيبوبة، فما دام لم يدخل بها فهي باقية على عذريتها حتى لو أزال بكارتها بإصبعه، فإزالة البكارة بالصبع أو بشيءٍ آخر لا يخرجها من البكرية على الأقوى عندنا.... فالثيّب هي المرأة التي فارقت زوجها بموت أو طلاق، ويشترط في تحقق الثيبوبة الدخول، فإذا لم يدخل الزوج فلا يصدق عليها أنها ثيّبٌ.... والبكر لغةً هي الجارية التي لم تفتض أو التي لم يدخل بها رجل....وهذا المعنى بذاته دلت عليه الآية في سورة التحريم(ثيبات وأبكاراً) ومعنى ثيبات أي مدخول بهنَّ، ومعنى أبكاراً أي لم يدخل بهنَّ.
السؤال التاسع: حضرتكم ممن تُحرِّمون الجماع من الدبر , وقد سمعت في خطبة لشيخ شاب أن ملامسة العضو التناسلي للزوج لدبر وأليتي الزوجة ليس دخولا بها بل إن المقصود بالدبر ليس الدخول بحلقة الدبر بل بفتحة المخرج (مخرج الغائط ) أعزك الله لما قد يسبب من مرض ....فما هو رأيكم
 الجواب:
التفرقة بين فتحة الدبر وبين الحلقة غير صحيحة لأن الحلقة هي الفتحة..!! فلو دخل في الفتحة يكون بذلك قد نكحها في دبرها الذي يعني الفتحة، فإن كان مقصوده ملامسة العضو للفتحة من دون دخول فلا بأس به، وإن كان مقصوده الدخول في الفتحة فقد تحقق المعنى وهو الدخول...!  فملامسة الدبر شيء والدخول فيه شيء آخر، فلا مانع شرعاً من ملامسة الزوج لإلية وظاهر فتحة الدبر لكنَّ المانع عندنا هو الدخول في الشرج أي في فتحة موضع الغائط، فلا مانع لو لمس الزوج بعضوه فتحة الدبر دون الدخول بعضوه فيه، فالمانع عندنا هو الدخول في فتحة الدبر لأنه يعتبر نكاحاً في داخل الدبر والأقوى عندنا اجتنابه، وأما ملامسة العضو للفتحة فلا يسمى دخولاً بل هو تفخيذ داخل في مقدمات النكاح في الفرج وليس في الدبر... والملامسة لشرج المرأة قد يكون مطلوباً عند بعض الرجال أو النساء لتحريك الغريزة وإن كان الأولى تركه تنزهاً عن موضع الغائط(أعزكم الله تعالى).

 

الاحقر الفاني محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 28 صفر 1434هــ


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=922
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28