• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : ابن العربي زنديق ناصبي .

ابن العربي زنديق ناصبي

الإسم: *****
النص:
‏1 - ماهو رأیکم فی ابن عربي صاحب الفتوحات و الفصوص، هل کان شیعیا ام لا؟
2 - هل یمکن أن نحمل بعض المطالب المذكورة في كتبه التي یخالف فيها ضروریات الشیعة علی التقیة والاستضعاف الفكري والقصور؟

الموضوع العقائدي : ابن العربي زنديق ناصبي.
بسمه تعالى

 

السلام عليكم
الجواب:
من المجمع عليه كفر إبن العربي ولا أحد يشك في ذلك وذلك لأمرين:
الأول: إنه من المخالفين بالإنفاق ولا أحد يدعي بأنه شيعي إلا من كان مخبلاً وعلى شاكلته ومن المتأثرين بدعوته الباطلة من حيث غطرائه على الإمام المهدي سلام الله عليه،ومجرد الإطراء على واحد من أهل البيت سلام الله عليهم لا يستلزم الإعتقاد بكونه شيعياً وإلا لحكمنا على عامة المخالفين وبقية الكفار من الملل الأخرى بأنهم شيعة لمجرد أنهم أطروا على واحد من أهل البيت سلام الله عليهم ..! وهو أمر يخالف ظواهر ىيات الكتاب الكريم وسنة النبي وآله الطيبين الطاهرين سلام الله عليهم، فلا يشترط في الإسلام والإيمان عنصر الإطراء بل لا بد من الإعتقاد بولايتهم وإمامتهم والبراءة من أعدائهم ...فإذا لم يتوفر العنصران في الشخص المشكوك بإسلامه فلا يجوز البناء على كونه مسلماً مؤمناً لمجرد الإطراء على أهل البيت سلام الله عليهم...!.
الثاني: من المشهور شهرة عظيمة أن إبن العربي من فرقة الصوفية التي لا تعتقد بإمامة أهل البيت عليهم السلام بل تميل إليهم من حيث كونهم عرفاء بالله تعالى وزهاد في الدنيا وهم يساوونهم ببقية خلفاء الجور كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم ممن ظلم آل محمد وتعدى عليهم....
 وأما المطاعن على إبن العربي من أقواله في كتابه الفتوحات المكية فكثيرة جداً ولكننا نكتفي بما أورده المحدّث الحر العاملي أعلى الله مقامه في كتابه القيّم الموسوم بـ (الإثنا عشرية في الرد على الصوفية ) ففيه الكفاية قال رحمه الله في الفصل الثالث " في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية ": ( ومنهم الشيخ محي الدين بن عربي وحاله أيضا كذلك بل أقبح ولنذكر من بعض ما وصل إلينا من آثاره القبيحة اثني عشر أمراً .
الأول :
ما ذكره في فتوحاته حيث ادعى فيه أنه أسرى به إلى السماء تسع مرات في كلام طويل يتضمن كيفية الإسراء ويظهر منه أنه يدعي المزية والفضيلة على الرسول صلى الله عليه وآله وناهيك بذلك .
الثاني : ما ذكره فيه من أنه رأى أبا بكر على العرش بعد أن كان يرى في كل سماء واحدا من الأنبياء ، فكانت مرتبة أبو بكر بزعمه أعلى من مراتبهم فكيف يرضى منه بذلك أحد من المسلمين .
الثالث : إنه ادعى في أول فصوص الحكم أنه من إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه أمره بعين ما كتبه مع حصول الجزم ببطلان دعواه وترتب المفاسد عليها لو كانت حقا .
الرابع : ما نقل عنه واشتهر من أنه سمى نفسه خاتم الولاية وسموه بذلك لرؤيا رآها في النوم حتى كان يقول بي ختمت الولاية وهذه دعوى يجزم بكذبها ، ولا أقل من الجزم بكذب من ادعاها بعده وهم أكثر الصوفية حيث يدعون الولاية .
الخامس : ما ذكره في الفتوحات من الأخبار التي يجزم بكذبها ويحيلها العقل ويظهر منها دعوى علم الغيب والجرأة على الافتراء والكذب .
السادس : ما ذكره فيها من أن الشيطان خدع الشيعة خصوصا الإمامية أنه ينبغي محبة أهل البيت حتى تجاوزوا الحد فأبغضوا بعض الصحابة وسبوهم وتوهموا أن أهل البيت يرضون بهذا .
السابع : ما ذكره في حق الشيعة الإمامية من أنهم من جملة من ضل عن الطريق وأضل وهذا كاف فيما نحن بصدده .
الثامن : ما ذكره في الباب الثالث والسبعين من الفتوحات أنه كان رجلا من عدول الشافعية لا يظن بأحدهما الرفض مع الرجل من أولياء الرجعة فقال لهما إني أراكما بصورة الخنزير وهذه علامة بيني وبين الله أن يريني الرافضي في هذه الصورة فتابا في الباطن ورجعا عن مذهب الرافضية فقال : الآن تبتما ورجعتما فإني رأيتكما في صورة الإنسان فاعترفا بذلك وتعجبا منه .
التاسع : ما نقله عنه شارح الفصوص من أنه جلس تسعة أشهر في الخلوة لم يأكل طعاما وبعدها أمر بالخروج وبشر بأنه خاتم الولاية المحمدية وقيل له دليلك أن العلامة التي كانت بين كتفي الرسول الدالة على أنه خاتم النبوة هي علامة بين كتفيك تدل على أنك خاتم الولاية وذلك مجرد دعوى منه يجزم بكذبها كما عرفت.
العاشر : ما نقل عنه في الفواتح أنه قال القطب الذي يسمى غوثا هو محل نظر الحق تعالى ، وهو في كل زمان شخص وقال : إن الخلافة قد تكون ظاهرة وباطنة وعد من جمع الأمرين أبا بكر وعثمان ومعاوية ويزيد وعمر بن عبد العزيز والمتوكل وعد الشافعي من الأوتاد .
الحادي عشر : التتبع لطريقته وكتبه وآثاره فإنه يظهر منها مباينته لمذهب الشيعة الإمامية وخروجه عن طريقتهم بالكلية .
الثاني عشر : تتبع كتب الشيعة لأنه يظهر منها مثل ذلك كما مر مثله في الغزالي ومع ذلك ترى لهؤلاء الصوفية اعتقادا عظيما واعتمادا على كلامهما وحسن ظن بهما وتقليدا لهما والله أعلم .إنتهى موضع كلامه.
ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتاب الحر العاملي 0إثنا عشرية) حيث نقل من كتاب الفتوحات ما تقشعر منه الأفئدة والأبدان، ومن المؤسف بأن بعض العلماء من الشيعة تأثروا به وأطروا عليه منهم: الملا صدرا  والقاضي محمد سعيد القمي والخميني، فقد اشترك هؤلاء الثلاثة في تحرير ىرائهم ومتبنياتهم على أغلب ىراء محي الدين العربي ومعتقداته ودافعوا عنه دفاع المستميت من أجله..فهم قد غالوا به ونسبوه إلى التشيع وأطروا عليه بما لم يطروه على علماء الطائفة المحقة الذين لهم الفضل في نشر التشيع فعبروا عنه بالإمام الأكبر وبالشيخ الجليل والعارف المحقق والعارف السبحاني والشيخ العارف الصمداني والشيخ الكبير والأجل  ووصف كلامه بالشريف..انظر المصادر الآتية: الأسفار لملا صدرا: ج 1ص 264 وج 2 ص268 وج 9ص 338، مفاتيح الغيب لملا صدرا: ص 43، وتفسير القرآن الكريم لملا صدراء ج 1 ص 365 و 372 وشرح الأربعين للقاضي محمد سعيد القمي: 225 و 227 و 247، وشرح دعاء السحر للخميني:ص52 وص 90ن وكتاب الأربعين للخميني:357، والتعليقة على مصباح الأُنس للخميني: 298، والتعليقة على فصوص الحكم للخميني ص 90.
 والله تعالى هو حسبي عليه توكلت وإليه أُنيب والسلام عليكم يا قائم آل محمد أغثِ الملهوف...
 

عبد الحجة القائم أرواحنا فداه
محمد جميل حمود العاملي بيروت
بتاريخ 23 رجب الأصب 1435هــ.


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=960
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20