• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : شروط اللباس الشرعي للمرأة المسلمة الشيعية .

شروط اللباس الشرعي للمرأة المسلمة الشيعية

الإسم:  *****
النص: بعد السلام عليكم والصلاة على محمد وأل محمد
سماحة السيد(الشيخ) الفذ الفاضل , للأسف شباننا وشاباتنا ميتلون ومبتلات بالكثير من الفتن وأخرها اللباس النسائي ك (الحجاب الملون الزاهي الفضفاض على الرأس والعباءات والتي تكون ملونة ومزخرفة ومطرزة بتطريزات ذهبية وفضية ومنها الفضفاضة الغير مخصورة ومنها الضيقة عند الخصر فقط
فهل يجوز لبناتنا ارتداءها وهل هذا يدخل في لباس الشهرة والفسق وهل قول كاسيات عاريات مائلات مميلات ينطبق على هذا اللباس
س2- هل يجوز للمراة لباس المجوهرات كالذهب وغيرها من المعادن كالسلاسل والخواتم أمام الناس أي غير زوجها .
س3- من المعروف شرعا أن الخضاب والحنة على اليد مستحبة عند النساء وكذلك تطويل الأظافر فهل يجوز على المرأة أن تبين زينة اليد لغير الزوج والمحارم .
س4- أما الطامة الكبرى فهي موضة مايسمى بالملابس التي تكون لونها لحمي (بيج ) كلون بشرة الجسم أو أن تلبس فوقها ملابس شفافة فتلبس بالتالي قطعتان قطعة لحمية من لون الجسم وقطعة شفافة فوقها , وهو ما ابتلى به بعض فتياتنا ,
وسؤالي هل الفتاة التي تلبس مثل هذا اللباس اللحمي مع أنه ساتر بالفعل للجسم ولكنه يثير الشبهة فهل تعتبر عارية مثلها مثل الفتاة التي لا ترتدي شيئا والعياذ بالله مع العلم ان هذا اللباس يكون غالبا عند اليدين لحمي وليس شفاف .
أرجو النصيحة

 

الموضوع الفقهي: شروط اللباس الشرعي للمرأة المسلمة الشيعية.
بسمه تعالى

 

السلام عليكم ورحمته وبركاته
السؤال الأول: سماحة السيد(الشيخ) الفذ الفاضل , للأسف شباننا وشاباتنا ميتلون ومبتلات بالكثير من الفتن وأخرها اللباس النسائي ك (الحجاب الملون الزاهي الفضفاض على الرأس والعباءات والتي تكون ملونة ومزخرفة ومطرزة بتطريزات ذهبية وفضية ومنها الفضفاضة الغير مخصورة ومنها الضيقة عند الخصر فقط فهل يجوز لبناتنا ارتداءها وهل هذا يدخل في لباس الشهرة والفسق وهل قول كاسيات عاريات مائلات مميلات ينطبق على هذا اللباس
الجواب على السؤال الأول:
كل لباس غير العباءة الفاطمية على صاحبتها آلاف السلام والتحية لا نعتبره حجاباً شرعياً بل هو لباس اليهوديات ولعلّ لباس الراهبة الأرثوذكسية أفضل بكثير من حجاب نسوة الشيعة اليوم، وما ذكرتم من اللباس المزخرف والملون والمخصور والضيق والمطرز كله من اللباس غير الشرعي وصاحبته مأثومة وملعونة بنص الأخبار الشريفة لأن لباسها المذكور من أظهر مصاديق الزينة المحرّم إظهارها لغير الزوج والمحارم شريطة عدم إثارة المحارم بزينتها، فلباس نسوة الشيعة اليوم إلا من رحم ربي يعتبر من الزينة المحرمة ومن لباس الشهرة وأهل الفسق والفجور وينطبق عليه مفهوم كاسيات عاريات...ونحن قد ذكرنا شروط اللباس الشرعي في بعض فتاوانا على الموقع الإلكتروني فليراجع.
السؤال الثاني:هل يجوز للمراة لباس المجوهرات كالذهب وغيرها من المعادن كالسلاسل والخواتم أمام الناس أي غير زوجها .
الجواب على السؤال الثاني:
يحرم على المرأة التختم بالخواتيم المعدنية وغير المعدنية أيضاً وكذا يحرم عليها تقليد عنقها بالسلاسل وما شابه ذلك في عنقها وإظهاره للرجال الأجانب إلا لزوجها ولمحارمها لأن ذلك من الزينة المحرَّمة لغير الزوج والمحارم بدليل قوله تعالى في سورة النور الآية 31(وليضربنَ بخمرهنَّ على جيوبهنَّ ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن ....ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) وكذلك قوله تعالى في الآية 60 من نفس السورة(والقواعد من النساعد اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهنّ جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة) والزينة التي يحرم كشفها على الأجنبي هي كل صدق عليه أنه تزيين وتحسين وتجميل للمراة بحيث تثير إنتباه الأجانب إلى الخصوصية الأنثوية الجنسية ويكون من شأنه النظر بريبة وذلك من قبيل التبرج واستعمال الثياب الضيقة والمزخرفة والمطرزة واستعمال العطور النفاذة فضلاً عن العطورات الخاصة المثيرة والخاتم والمسكة والسوار والخلخال والأحذية المعصفرة والمزيّنة والمكشوفة..كل ذلك يدخل في مفهوم الزينة المحرَّمة على غير الزوج والمحارم، ويحرم إظهلر الزينة المذكورة للمحارم إذا أدّى إظهارها إلى الإثارة والريبة.
السؤال الثالث:من المعروف شرعا أن الخضاب والحنة على اليد مستحبة عند النساء وكذلك تطويل الأظافر فهل يجوز على المرأة أن تبين زينة اليد لغير الزوج والمحارم .
الجواب على السؤال الثالث:
الخضاب والحناء جائزان للمرأة بشرط أن لا تظهرهما على الأجانب باعتبارهما من الزينة الحرّم كشفها لغير الزوج والمحارم، وقد ورد الإستحباب في الحناء للمرأة ولكنه مشروط بعدم إظهاره على الأجنبي، فالحناء للمرأة قديماً كانت من الزينة المحبوبة للزوج إلى يومنا هذا عند بعض المجتمعات الخليجية والأسيوية، فالخضاب والحناء مستحبان للزوج وليس للأجانب، فهما مخصوصان للزوج أو للعلاج وليس للعرض والطلب كما هو عليه حال النسوة في عصرنا هذا.
   ويجوز تطويل الأظافر على كراهة، وتطويل الأظافر جائز كما أشرنا شريطة أن لا تظهرها المرأة على الأجانب باعتبار أن تطويل الأظافر من الزينة المثيرة للريبة ومحركة للشهوة عند الرجل، فإذا خرجت من دارها لبست القفاز لإخفاء الخضاب والأظافر الطويلة، ويستحب للمرأة والرجل قص أظافرهما فقد جاء عن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله قال:( تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم ويدر الرزق) وعن مولانا الإمام أبي عبد الله عليه السلام قال:( إن أستر وأخفى ما يسلط الشيطان من ابن آدم أن صار يسكن تحت الأظافير) وعنه عليه السلام قال:( من السنَّة تقليم الأظفار).
  فهذه العمومات الدالة على استحباب قصّ الأظافر بسبب كراهة ومبغوضية تطويلها عند الله تعالى، وليس لها مقيِّد بخبرٍ صحيح، فتبقى ظاهرة في كراهة تطويلها باعتبارها مسكن الشيطان حتى ولو لم تظهرها المرأة على الأجنبي، ولو فعلت المرأة المكروه وأظهرت أظافرها الطويلة فضلاً عن المطلاة بالطلاء (لا سيّما على بعض الفتاوى النارية التي لا علاقة لها بالتشيع) فإنها من ابرز مصاديق الزينة لغير الزوج كما لا يخفى على المتدبر العاقل والمؤمن اللبيب. 
  السؤال الرابع:أما الطامة الكبرى فهي موضة مايسمى بالملابس التي تكون لونها لحمي (بيج ) كلون بشرة الجسم أو أن تلبس فوقها ملابس شفافة فتلبس بالتالي قطعتان قطعة لحمية من لون الجسم وقطعة شفافة فوقها , وهو ما ابتلى به بعض فتياتنا.
وسؤالي هل الفتاة التي تلبس مثل هذا اللباس اللحمي مع أنه ساتر بالفعل للجسم ولكنه يثير الشبهة فهل تعتبر عارية مثلها مثل الفتاة التي لا ترتدي شيئا والعياذ بالله مع العلم ان هذا اللباس يكون غالبا عند اليدين لحمي وليس شفاف .
الجواب على السؤال الرابع:
الملابس الشفافة ليست من الثياب الشرعية بل هي من الملابس الشهوانية المحرّضمة تحريماً قطعياً باعتباره زينةً بإتفاق عامة المتدينية والعقلاء وهو مما تعارف في العصور القديمة والحديثة كإسلوب للغغراء والإثارة، ولا يفرق في الحرمة كونه لحمياً أي بلون لحم الجسم بل حتى لو كان مغيّراً للون الجلد فإنه محرم شرعاً باعتبارها لاصقاً ومجسماً للفخذين والساقين وهو زينة عرفاً وشرعاً فضلاً عن كونه إبداء لما حرّم الله تعالى كشفه على غير الزوج، وقد دلت الأخبار على حرمة الشفاف للمرأة لغير زوجها، منها ما ورد عن السكوني عن مولانا الإمام جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:( من أطاع امرأته اكبّه الله على وجهه في النار، قيل: وما تلك الطاعة؟ قال: تطلب منه أن تذهب إلى الحمامات والعرس والنياحات ولبس الثياب الرقاق، فيجيبها). وليس العبرة في تحريم كشف البدن أن يغطي اللباس لون اللحم فقط بل العبرة في ستر البدن بحيث لا تظهر تفاصيله ولا يجسّم البدن، فاللباس اللحمي لا يغطي تفاصيل العورة بل يغطي لون العورة، والوجوب منصب على حرمة تجسيم العورة وليس تغطية لونها فحسب...والله تعالى وليّ التوفيق والسداد والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
 

حررها العبد الشيخ محمد جميل حمود العاملي ـــ بيروت بتاريخ 17 صفر 1433هــ الموافق ليوم الثلاثاء 1 كانون الاول عام 2013م.


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=683
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19