• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .
              • القسم الفرعي : مواضيع متفرقة .
                    • الموضوع : الضوابط والمعايير الأُصولية في صحة إنتقاء الخبر التاريخي .

الضوابط والمعايير الأُصولية في صحة إنتقاء الخبر التاريخي

الإسم:  *****
النص: السلام عليكم سماحة الشيخ ورحمة الله وبركاته

ما هو ميزان اعتبار الروايات التاريخية بشيء من الاجمال مع ذكر الادلة كما عهدناكم

خادمكم السيد *****
 

الموضوع الأصولي التاريخي: الضوابط والمعايير الأُصولية  في صحة إنتقاء الخبر التاريخي.
بسمه تبارك شأنه

 

     إلى الأخ العزيز السيد  *****  حفظه الله تعالى..السلام عليكم  ورحمة الله وبركاته
الجواب على سؤالكم الكريم حول المعيار أو الميزان في إعتبار الروايات التاريخية يتمحور ضمن الوجوه الآتية:

(الوجه الأول): الإعتماد على الروايات الواردة إلينا من المصادر الحديثية الشيعية الموثوقة وعدم الإعتناء بروايات العامة العمياء مهما بلغت قيمتها واعتبارها التاريخي إلا ما كان مؤكداً لأخبارنا وداعماً لها.
(الوجه الثاني): معالجة التعارض الحاصل في الروايات الشيعية والأخذ بالخبر المحفوف بالقرائن والشواهد المتوافقة مع الكتاب الكريم وأخبار سنَّة أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام المتواترة أو المستفيضة أو الثابتة بخبر الثقة .....
(الوجه الثالث): ضرورة التحقيق الجنائي الإستقصائي والتدقيق المنهجي حول المعلومة التاريخية سوآء أكانت رواية شيعية أم أشعرية فلا بد من وجوب الحذر العقائدي المتوافق مع عنصري الولاية والبراءة وإلا يعتبر البحث في الرواية التاريخية عقيماً وبلا جدوى...بل يكون الأخذ بالرواية المخالفة لعقيدتنا عنصراً هداماً ومضراً بإيمان وعقيدة المؤمنين...!.
  والمراد من التحقيق الإستقصائي هو أن يستفيد الباحث البصير ــ وليس كل باحث بصيراً ـــ من كافة الأخبار القصصية من خلال تجميعها واقتناص الجوامع المشتركة فيها...
(الأمر الرابع): مراعاة الضوابط العقائدية والفقهية التي يجب أن يقترن بها أو يحتف بها أو يبتني عليها الخبر التاريخي فلا يكون مصادماً لأصل العقيدة والضرورات الفقهية المتسالم عليها في الأوساط العلمية الشيعية المعروفة قديماً وحديثاً بولائها لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام لا التي تميل إلى العامة العمياء وتنهل من مائها الآسن..!.
(الأمر الخامس): عدم اشتراط صحة السند في الأخبار التاريخية، فيكفي الإعتماد على القرائن الدالة على صحة الخبر وهو ما صح تسميته بالخبر الموثوق الصدور وقد اشتهر العمل به في الوسط الشيعي العلمي عند علمائنا المتقدمين رحمهم الله تعالى..فلا عبرة بالخبر الصحيح سنداً في حال كان مخالفاً للعقيدة وأصول ديننا ومجمل عقائدنا...فالعبرة بالوثوق النوعي الذي دلت عليه الشواهد والقرائن فقط وفقط وفقط...!
 كنا نود الإسهاب أكثر في الجواب إلا أن ما سجلناه لكم في الجواب وافٍ وكافٍ بحمد الله تعالى والله تعالى الموفق للصواب وهو حسبي عليه توكلت وإليه أُنيب..والسلام عليكم ورحمته وبركاته...
 

الأحقر كلبهم باسط ذراعيه بالوصيد
محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت
بتاريخ 11 صفر 1434هــ يوم الأحد
 الموافق 15/12/2013م


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=859
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29