خروج النساء في مواكب الرجال للعزاء واللطم
الموضوع:ما هو حكم خروج المرأة في مواكب العزاء واللطم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز خروج النساء ومشاركتهم للرجال في مواكب العزاء التي تقام في الشوارع في أيام عاشوراء بحيث يكون النساء
يمشين خلف الرجال يرددن ويلطمن؟
علما بأن هذه الظاهرة لم تكن متعارفة في منطقتنا وليس لها وجود ؟
والجواب
بسمه تعالى
يكره للمرأة المشي خلف الرجال رافعةً صوتها بالكيفيَّة التي ذكرها السائل الكريم، فقد نهت أخبارنا الشريفة عن خروج النساء إلى الأسواق ومدافعتهنَّ للرجال،كما نهت نهي كراهة عن حضورها الجمعة والجماعة والعيدين فرغبَّها بالصلاة في بيتها وفي المخدع ـــ وهو بيت صغير تتخذه المرأة في زاوية بيتها للصلاة والذكر ــــ حفاظاً على حشمتها وغيرةً عليها ،كما ونهاها عن أن تمشي في وسط الطريق بل عليها المشي على جنبتاه،فمشيهنَّ في مواكب العزاء خلف الرجال يلطمن ويرددن هتافات عاشورائية يعتبر أمراً مكروهاً شرعاً وهو خلاف ما أمر به أئمتنا الطاهرون عليهم السلام نساءَ شيعتهم بالحشمة والحياء لأن المرأة المؤمنة التقيَّة هي من لا يعدو صوتُها أُذنيها، والأمر المكروه قد يصل إلى الحرمة فيما لو أدَّى إلى إثارة الفتنة والريبة...والحاصل: إذا ترتب على مشيها خلف الرجال تحريك الشهوات والغرائز يُصبح حراماً،والله تعالى العالم والسلام عليكم.
حررت بتاريخ 30محرَّم الحرام 1430للهجرة النبوية الموافق 16كانون الثاني 2010ميلادياً
بيد العبد الشيخ محمَّد جميل حمُّود العاملي
بيروت
