رد المظالم هي لأجل تبرأة الذمة واقعاً ولا يشترط فيها العلم بأن للناس حقوقاً على المكلَّف
الإسم: *****
النص:
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد جميل العاملي دام ظله شيخنا شخص يريد دفع المظالم (رد المظالم) ويقول انا لااعلم احتمال عندي مظالم للناس وقد طلب من أحد طلبة العلم ان يقدر له هذه المظالم وهو يقوم بدفعها (اي هذا الشخص) فما هو رأيكم الشريف في ذلك ولك جزيل الاجر
الموضوع الفقهي: رد المظالم هي لأجل تبرأة الذمة واقعاً ولا يشترط فيها العلم بأن للناس حقوقاً على المكلَّف.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: رد المظالم لا يشترط فيها علم المكلف بأن للناس عليه حقوقاً مالية، بل هي في مقام تبرأة الذمة في حال كان عليه حقوق مالية للناس ونسيها، ولو علم أن لهم عليه حقوق، فإن الواجب أن يردها إليهم، فرد المظالم في حال الاحتمال في وجود أموال في ذمته للناس لأجل تحصيل براءة الذمة عند الله تعالى؛ وفي هذه الحال لا بُدَّ من تقديركم أنتم في رد المظالم حتى تبرأ الذمة، وفي حال فوضتم أحد طلبة العلوم الدينية في التقدير وكنتم راضين بذلك فلا بأس به، والسلام عليكم.
حررها العبد الأحقر محمَّد جميل حمُّود العاملي
لبنان/ بيروت / بتاريخ 26 جمادى الثانية
1437 هجرية.