• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : الفقه .
              • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .
                    • الموضوع : لا فرق في كراهة قراءة كتابة القبور بين ان تكون القراءة مباشرة أو عبر وسائل إلكترونية.. .

لا فرق في كراهة قراءة كتابة القبور بين ان تكون القراءة مباشرة أو عبر وسائل إلكترونية..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في كتاب الخصال: عن أبيه، عن سعد، عن اليقطيني، عن الدهقان، عن درست، عن عبد الحميد، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: تسعة يورثن النسيان: أكل التفاح يعني الحامض، والكزبرة، والجبن، وأكل سؤر الفار، والبول في الماء الواقف وقراءة كتابة القبور، والمشي بين امرأتين، وإلقاء القملة، والحجامة في النقرة.
سؤالنا : قراءة كتابة القبور تورث النسيان فهل قراءتها من خلال التلفاز او الموبايل تورث النسيان أم لا؟

 

الموضوع الفقهي:( لا فرق في كراهة قراءة كتابة القبور بين ان تكون القراءة مباشرة أو عبر وسائل إلكترونية..)
بسمه تعالى
وعليكم السلام ورحمته وبركاته
الجواب: يكره قراءة كتابة القبور، سواء كانت على القبر أو على حيطان المقبرة وذلك حتى لا يشتغل زوار القبور بالقراءة فتقسى قلوبهم... ولكن لا يكره قراءة إسم الميت على قبره لتمييز الاقارب قبر ميتهم عن غيره، وقد ورد الإستحباب في كتابة إسم الميت على قبره او على لوح وينصب عند رأسه كما جاء في الكافي عن سهل، عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب قال: لما رجع أبو الحسن موسى عليه السلام من بغداد ومضى إلى المدينة ماتت له ابنة بفيد فدفنها وأمر بعض مواليه أن يجصص قبرها ويكتب على لوح اسمها ويجعله في القبر).
وفي خبر آخر: أن امّ الإمام المهدي عليهما السلام لما ماتت وجدوا على قبرها لوح مكتوب عليه هذا قبر أم محمد عليها السلام.
الخبر الاول يشير الى كتابة إسم الميت على لوح ويوضع في القبر عند الرأس...بينما الخبر الثاني يشير الى كتابة إسم الميت على حجر او لوح فوق القبر عن رأس الميت، ولا تعارض بين الروايتين وذلك لأن كتابة الإسم على لوح او حجر داخل القبر حتى لا يندرس إسم الميت في حال اندرس إسمه فوق قبره..وهكذا الحال بالنسبة الى كتابة إسمه فوق القبر حتى يكون علَماً لقرابته كما ورد في خبر ان النبي صلى الله عليه وآله لما دفن عثمان بن مظعون دعا النبي ليأتوه بحجر فوضعه عند راس الميت..وفي خبر الدعائم: أنه صلى الله عليه وآله كتب فيه او عليه إسم عثمان بن مظعون...
والحاصل: الكراهة مخصوصة  بمن انشغل بالقراءة عن التوجه فيصده ذلك عن تذكر الموت وغصاته..ولا فرق في الكراهة بين أن يكون القارئ في المقبرة أو يرى القبور عبر التلفاز والموبايل، فالمناط واحد وهو الصدُّ عن التذكر بسبب الإنشغال بقراءة أسماء الموتى على قبورهم..والله العالم
العبد الفقير محمد جميل حمود العاملي/ بيروت بتاريخ ٢١ ذي الحجة ١٤٤٣ هجري.

  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=2075
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29