• الموقع : مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث .
        • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : أسئلة حول الإنتظار وعلامات الظهور .

أسئلة حول الإنتظار وعلامات الظهور

 

الموضوع:أسئلة حول إنتظار الإمام المهدي الموعود(عجَّل الله تعالى فرجه الشريف) وعلامات الظهور المبارك.

 بسمه تعالى
 

السؤال: هل تعتقدون ان روايات الانتظار مستفيضة ام  متواترة ؟

والجواب: 
    متواترة لفظاً ومعنىً.
السؤال: هل يمكن ان يحدث البداء في العلامات الحتمية القريبة من الظهور كالصيحة و اليماني والخسف والسفياني والخرساني ؟
والجواب: 
    لا يحصل البداء في العلامات المحتومة لأن ذلك يؤدّي إلى تكذيب الأئمّة عليهم السّلام.

السؤال: ما الذي تحتملونه من روايات طلوع الشمس من المغرب ؟
والجواب:
    طلوع الشمس من المغرب من علامات يوم القيامة وليس من شرائط يوم الظّهور المبارك.

السؤال:  هل رواية ابو بصير عن الامام الصادق (ع) :(كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يُعبد من دون الله عزَّ وجلَّ.) معتبرة؟ وما دلالتها؟                                                  
 روضةالكافي ح 452 .والوسائل:11/ب13/6


والجواب:
    روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في روضة الكافي ص294ح452هذه الرواية وهي صحيحة سنداً  ومعتبرة دلالةً ومعتضدة بأخبار كثيرة،وهي في مقام الذّم لكلّ من دعا إلى الجهاد الإبتدائي ودعوة الآخرين إلى أخذ البيعة منهم لتوَّلي السلطة والدعوة إلى غير المعصوم أو تولّي منصب الإمامة والخلافة كما هو ملحوظ في أتباع ولاية الفقيه في زماننا هذا والتيارات الحزبيَّة والتنظمية الأخرى التي لا همَّ لها سوى الحكم والسلطة دون أن يكون همُّها الرضا من أهل بيت رسول الله محمَّد (صلَّى الله عليه وآله) كما كان الشهيد زيد بن الإمام زين العابدين عليهما السلام الذي وردت الأخبار الكثيرة بحسن عقيدته وصلاح عمله،وقد ذكرنا بعضاً منها في كتابنا الفوائد البهيَّة في شرح عقائد الإماميَّة/الطبعة الرابعة فليُراجع.
فهذه التيارات شغلها الشاغل هو الإستيلاء على السلطة،وقد كشف الله تعالى زيفها على الساحات الشيعيَّة في إيران والعراق ولبنان والبحرين والكويت،فلا غاية لها ولا طموح لديها سوى الحكم والجهاد من أجل فلسطين فقط،فهل سمعتم دفاعاً منهم للبقيع والمقامات المقدَّسة التي فجرها تنظيم القاعدة في سامراء المطهرة بقبري الإمامين العسكريين عليهما السلام؟! وهل سمعتم أنهم استنكروا وبقوة على ما جرى عليهما وما جرى على البقيع الذي تستبيحه عصابات الوهابية؟!! كلا كلا!! ولن تسمعوا منهم شيئاً يُسِّرُ الفؤاد لأن ذلك لا يجمع لهم الأموال ولا يُكَّثر لديهم الأنصار ولأن غايتهم مباينة لنصرة أهل البيت عليهم السلام بل هم وطنوا أنفسهم لنصرة إخوانهم من منظمتي حماس والجهاد وغيرهما من المنظمات اليسارية والحاقدة على التشيع...نحن لا نظنُّ خيراً بالأحزاب كلّها سوآء أكانت إسلامية أم علمانية يمينية ويسارية وديمقراطية لأنها لا تدعو إلاَّ لنفسها وليس للرضا من آل محمد عليهم السلام ،لذا فالخبر يقصدها بالذات وفي الصميم ،وكلامي هذا لن ينال إعجاب الكثير من أنصاف العلماء ولا يهمنا  سخطهم بمقدار ما يهمنا رضا ربي ورضا إمام زماني بقيَّة الله الإمام الحجة بن الحسن عليهما السلام،فهما غايتي وبغيتي ونعيمي وجنتي..والسلام عليكم.

السؤال: ورد في روايات كثيرة في سيرة القائم عليه السلام ان قيامه بالسيف وكثرة قتله اعداء الله ورسوله صلى الله عليه واله ولا يستتيب احدا مما يجعل الجهال و المنافقين يقولون لوكان من ال محمد لرحم ولاحب اكثرهم ان لايروه ويكرهون خروجه .فهل ترون في هذه السيرة من العنف والقسوة نوعا من الظلم و الارهاب – كما ادعى احد الاعلام – . وهل في ذلك مخالفة لسيرة جده  المصطفى وعلي المرتضى صلى الله عليهما والهما ؟

والجواب:
    ما  يفعله مولانا الإمام المهدي الموعود عليه السلام مما تفضلتم به هو عين العدل،وأما القول بأنّه لا يستتيب أحداً فغيرُ صحيحٍ على إطلاقه بل الثّابت في الأخبار أنّه يستتيب جماعة فلا يتوبون فيقتلهم،وعلى فرض صحّة هذه الرّواية فالمراد أنّه لا يستتيب بعد إقامة المعجزة والبرهان،فيبقوا على العناد فلا يقبل منهم العذر والتّوبة بعد ذلك..والقول بأن ذلك مخالف للعدل أو لسيرة جدّه رسول الله وأمير المؤمنين(عليهما السلام)فهو ظلم على الإمام الحجّة (فديته بنفسي) وهذا عين ما ذكرته الرّواية حيث دلّت على أنّ المعترضين عليه يجابهونه بنفس هذا المنطق،لذا يجب على المعتقد بهذا المنطق أن يتوب منه.فالعقل والنقل يؤكدان على وجوب الإقتصاص من الطواغيت والظالمين،وهل يريد صاحب الإشكال من الإمام الحجة المنتَظَر(عجَّل الله تعالى فرجَه الشريف)أن يلاين ويداهن أهل المعاصي والظالمين وهو المدَّخر لإقامة العدل والقسط ولا يتم تحقيق ذلك إلاَّ بالإقتصاص بعد إقامة الحجة على مستحقه؟؟!!.


السؤال:  ما المعنى المستفاد من قول المعصوم (لايبقى صنف من الناس الا وقد ولوا على الناس حتى لايقول قائل لو ولينا لعدلنا).
غيبة النعماني 282 /ب14/ 53 ؟

والجواب:
    يُستفاد من هذه الرواية المباركة: أنّ الله عزّ وجل يبسط لكل من أراد الحكم أن يحكم بحجة أنّه قادر على بسط العدل،ولكنّه يبوء بالفشل حتّى لا تكون ثمة ذريعة لأي إنسان عند خروج الإمام(عليه السلام)بأنّه لو ولينا لعدلنا مثله فتكون الحجة لهم وليست عليهم،وأما لو بسط لهم الحكم من باب الفتنة والإمتحان فتكون الحجة لله تعالى ،وكيف لا تكون لله تعالى ذكره وهو القائل﴿قل فلله الحجة البالغة﴾﴿لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل﴾فلكلِّ واحدٍ عمله الخاص به ولكنَّ فعل الله تعالى كله عدلٌ بخلاف فعل الناس الذين لا ييممون وجوههم شطره... فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة﴾.

السؤال: مالمراد من قول الامام (ع): اذا ظهرت راية الحق لعنها أهل المشرق والمغرب وذلك مما يلقون من بني هاشم (غيبة النعماني:308_309/ب17/4و 5)؟

والجواب:
    معنى الرواية:إن السادة حملة الرايات وأصحاب الضّلالات يُكثرون الفساد والظّلم بين النّاس،لذا لو خرج الإمام(عليه السلام)لظنّ الناس أنّه(عليه السلام)مثلهم يظلم الناس كما ظلموا،فيؤدّي ذلك إلى لعن النّاس لرايته...

والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
 


  • المصدر : http://www.aletra.org/subject.php?id=4
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20