من نعت الإمام السجاد عليه السلام بالهجر هو نظير عمر بن الخطاب الذي نعت النبي الأعظم صلى الله عليه وآله بالهجر..كلاهما من المنافقين الكافرين
الإسم: *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
جناب العالم المرجع الديني الكبير اية الله الشيخ العلامة محمد جميل حمود العاملي مد ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نامل من سماحنكم ان تفيضو اعلينا من شريف علمك وتجيبونا على الاستفسار التالي
سؤالي حول موضوع الاستدلال على المعاندين بحادثة رزية الخميس
حيث ورد في مصادر مدرسة اهل البيت سلام الله عليهم حادثة مشابهة لما وقع للرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم حدث لمولانا الامام زين العابدين عليه السلام
الرواية يذكرها العلامة النوري الطبرسي رحمه الله
عن ابن طاووس رحمه الله في كتابه فرج الهموم ص 22 ومن ذلك في دلائل علي بن الحسين عليه السلام ما رويناه باسنادنا الى الشيخ ابي جعفر بن رستم قال - حضر علي بن الحسين الموت فقال لولده يامحمد اي ليلة هذه ---- ثم دعا بوضوء فجيء به فقال ان فيه فارة فقال بعض القوم انه ليهجر ---- فجاؤا بالمصباح ) مستدرك الوسائل للعلامة النوري الطبرسي رحمه الله ج1 \\ 198
الاشكال ان من اتباع الامام زين العابدين واصحابة وبعض شيعته قد طعنوا في الامام وردوا عليه واتهموه بانه يهجر
فينطبق ما تحكمون على اصحاب الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم من حبط العمل والرد والتجاوز على حضرة الرسول وعدم احترامه
على اتباع واصحاب وشيعة مولانا علي بن الحسين سلام الله عليه
والله تعالى حسبنا ونعم الوكيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع العقدي: من نعت الإمام السجاد عليه السلام بالهجر هو نظير عمر بن الخطاب الذي نعت النبي الأعظم صلى الله عليه وآله بالهجر..كلاهما من المنافقين الكافرين.
بسمه تعالى
الجواب
السلام عليكم
الرواية التي تعرضت لنعت بعض أصحاب الإمام المعظم زين العابدين سلام الله عليه بالهجر لما أشار عليهم بأن ثمة فأرة في ماء الوضوء الذي أحضروه له صحيحة سنداً، ودلالتها لا تعارض العقل ولا الكتاب والسنَّة الشريفة، فهي كنظيرتها من أخبار الحوض التي عرض البخاري جملة منها في كتابه صحيح البخاري الدالة على تهكم بعض الصحابة بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله، ولا خصوصية للنفاق، فهو عام يشمل بعض أصحاب النبي كما يشمل بعض أصحاب الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم، ولو أردنا سرد بعض الأسماء من أصحابهم المنافقين لوصل بنا العدد إلى المئات، وحكم المعترضين على المعصوم عليه السلام هو الكفر من دون فرقٍ بين كونهم من أصحاب النبي وبين أصحاب الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم، ونحن الشيعة لا نميّز بين الكفار سواء كانوا من بعض صحابة النبي وبين أصحاب أئمتنا الطاهرين..فالكفر واحد لا يتبدل ولا يتغير والله تعالى هو العاصم من مضلات الفتن... السلام عليكم.
حررها العبد الفقير محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 11 ربيع الأول 1436هـ.